أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها تمكنت من رصد قمر استطلاع أمريكي كان يحلق فوق أراضي روسيا بوساطة منظومة صاروخية أرض أرض من طراز "إسكندر-إم" وتعليقا على الضجة التي أثارتها وسائل الإعلام الغربية حول نقل روسيا منظوماتها الصاروخية من طراز "إسكندر-إم" إلى محافظة كالينينغراد
قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، اللواء إيغور كوناشينكوف إن هذه العملية لا تشكل سراً وتابع كوناشينكوف: "سأقول أكثر من ذلك، فقد قمنا بنشر منظومة واحدة من طراز إسكندر قبل تحميلها على متن السفينة الشاحنة تحت قمر استطلاع أمريكي من أجل تحديد خصائص عمل هذا الجهاز الفضائي".
ولفت كوناشينكوف إلى أن "الشركاء الأمريكيين" لم يجعلوا العسكريين الروس ينتظرون طويلاً واعترفوا بأنفسهم بأن قمر استطلاع أمريكي كان يعمل فوق أراضي روسيا من خلال نشر الأنباء "التي أزاحت الستار" عن نقل منظومات "إسكندر-إم" إلى محافظة كالينينغراد الواقعة في أقصى غرب روسيا وسط أوروبا والمنفصلة جغرافيا من باقي أراضي البلاد.
وأوضح كوناشينكوف أن المنظومات تم نقلها بوساطة سفينة "أمبال" للشحن إلا أنه لم يحدد الموقع الذي تم رصد القمر الأمريكي منه وكذلك توقيت هذه العملية وكانت وسائل إعلام روسية أفادت بأن سفينة "أمبال" توجهت إلى كالينينغراد في 6 أكتوبر/تشرين الأول من ميناء أوست-لوغا في محافظة لينينغراد في ساحل خليج فنلندا.
يذكر أنه خلال العام 2015م كان القائد العسكري الروسي الجنرال ميخائيل ماتفييفسكي إن لواء الصواريخ الموجود في مقاطعة كالينينغراد سيحصل على منظومات "إسكندر-إم" الصاروخية التكتيكية قبل حلول عام 2018م مثله في ذلك مثل سائر ألوية الصواريخ الأخرى بالجيش الروسي. أما السبب وراء قلق الناتو بشأن نشر صواريخ إسكندر في مقاطعة كالينينغراد فهو أن هذه الصواريخ قادرة على ضرب أهداف ومنشآت عسكرية تابعة للحلف في أراضي ليتوانيا ولاتفيا وبولندا .