في قفزة كبيرة لقدرات الدفاع الجوي في جنوب إفريقيا، تم الكشف عن جهاز حرب إلكترونية متقدم طورته شركة Sysdel وArmscor والقوات الجوية في جنوب إفريقيا ومجلس البحوث العلمية والصناعية في معرض Africa Aerospace and Defence (AAD)
في سبتمبر. يمثل هذا التطور علامة فارقة في سعي البلاد لتعزيز قدراتها في الحرب الإلكترونية.
تم تصميم Acepod ، الذي تم الإبلاغ عنه لأول مرة بواسطة defenseWeb الأسبوع الماضي بواسطة Sysdel of Centurion وبدعم من Armscor و SAAF، وهو اختصار لـ Airborne Countermeasure and ELINT (Electronic Intelligence) Pod يهدف هذا العرض التوضيحي للتكنولوجيا، الممول من قبل SAAF ووكالة الاستحواذ Armscor، إلى تطوير وإثبات تكنولوجيا الحرب الإلكترونية المتقدمة. بالإضافة إلى ذلك، يوفر تدريبًا حاسمًا لموظفي الحرب الإلكترونية والرادار، مما يمكن SAAF من تطوير الاستراتيجيات والخبرة في العمل بمعدات التشويش.
كانت شركة Sysdel، المتخصصة في تطوير وتصنيع ودعم أنظمة الحرب الإلكترونية في مجال الرادار، هي التي قادت التصميم الأصلي لـ Acepod Mk 1. وتم الاستعانة بـ CSIR لدعم التكامل، مع التركيز بشكل خاص على تكييف الكبسولة مع بيئة الطائرات النفاثة السريعة. وقد استفاد هذا التعاون من خبرة Sysdel في الحرب الإلكترونية وكفاءة CSIR في تكامل الطائرات، ومعالجة التحديات المتعلقة بالديناميكا الهوائية والقيود المادية ومتطلبات الطيران.
كان حجم الكبسولة من أهم العوائق التي واجهت عملية التطوير. إذ يبلغ وزنها 326 كيلوغرامًا ويمتد طولها على ثلاثة أمتار ونصف المتر، وهي أثقل حمولة تم دمجها على الإطلاق في طائرة هوك جنوب أفريقية. كما شكلت الخلوص الأرضي المحدود لهيكل الطائرة المنخفض نسبيًا تحديات إضافية. ولمعالجة هذه المشكلة، طورت هيئة الصناعات الفضائية الهندية عربة مخصصة لتحميل الكبسولة وتركيبها بأمان تحت برج مركز الطائرة.
تم الانتهاء من عملية التكامل بتكلفة ضئيلة مقارنة بالتكلفة التي كان من الممكن أن تفرضها الشركة المصنعة للمعدات الأصلية. وقد أدى عمل المجلس العلمي والصناعي الهندي على Acepod Mk 2 إلى تطوير منهجية جديدة لدمج الحمولات الكبيرة على الطائرات النفاثة السريعة، والتي تم تسجيل براءة اختراعها منذ ذلك الحين.
تم إجراء أول اختبار طيران لـ Acepod Mk 2 في مارس من هذا العام. أكدت اختبارات توسيع الغلاف الأولي توافق الكبسولة مع Hawk، مما يثبت سلامتها الهيكلية والتشغيلية أثناء الطيران. ومن المقرر أن تبدأ المرحلة التالية، التي تتضمن اختبار حمولة التشويش الفعلية للكبسولة، في أوائل العام المقبل. يعتمد هذا الجدول الزمني على توفر مرافق الاختبار في جنوب إفريقيا، بما في ذلك اختبارات الاهتزاز الحرجة التي ستثبت بشكل أكبر أداء الكبسولة.