أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي "يسرائيل كاتس" اليوم الثلاثاء، إستمرار بلاده في "تدمير القدرات الإستراتيجية" في سوريا، في عملية شملت أكثر من 300 غارة على مواقع عسكرية استراتيجية في سوريا شملت مطارات وقواعد عسكرية ومرافئ
ومراكز أبحاث.
وقال كاتس خلال وجوده في قاعدة تابعة لسلاح البحرية في مدينة حيفا، إن الهدف من الهجمات المتتالية على مواقع سورية عديدة منذ سقوط بشار الأسد، هو "منع قيام تنظيمات الإرهاب بخلق واقع يشبه ما كان في لبنان وغزة قبل السابع من أكتوبر"
وأوضح أنه "من هنا أحذر قادة المسلحين في سوريا، من يسلك طريق الأسد سيلقى ذات المصير، وإسرائيل لن تسمح لكيان إرهابي إسلامي متطرف" بتهديد حدودها ومواطنيها، وشدد "سنستمر ونعمل بكل قوتنا من أجل إزالة التهديدات. مرة أخرى، أحذر، لن نسمح لأي جهة بتهديد سكان الجولان، مواطني دولة إسرائيل، وسنتحرك بقوة ضد أي منظمة".
وأشار كاتس إلى هجوم البحرية الإسرائيلية، الاثنين، على أسطول النظام البحري في اللاذقية، بالقول "تم تدمير البحرية السورية بنجاح كبير"، حيث شنّت البحرية الإسرائيلية هجوماً واسع النطاق في البحر الأبيض المتوسط، مساء الاثنين، استهدفت أسطول البحرية الذي كان تحت سيطرة النظام السوري السابق.
وأفادت التقارير أن سلاح الجو الإسرائيلي دمر أسطولًا كاملاً من طائرات ميج-29 المقاتلة العاملة التابعة للقوات الجوية العربية السورية خلال الغارات الجوية الأخيرة على القواعد الجوية السورية.
استهدفت الضربات قاعدة خلخلة الجوية في محافظة السويداء، بالإضافة إلى منشآت حيوية أخرى.
وفقًا للتقارير، تم القضاء على جميع طائرات ميج-29 الاعتراضية الصالحة للطيران والمتمركزة في قاعدة السويداء الغربية الجوية في الهجمات. تمثل هذه العملية تصعيدًا حاسمًا في جهود إسرائيل لتحييد القدرات العسكرية السورية وسط تصاعد التوترات الإقليمية.
ركزت الضربات على قاعدة خلخلة الجوية، وهي منشأة رئيسية للقوات الجوية السورية، والمعروفة بإيواء الطائرات المقاتلة والمعدات العسكرية المتقدمة وفي حين لم يتم تأكيد المدى الكامل للأضرار بعد، تشير التقييمات الأولية إلى أن عملية إسرائيل تركت القوات الجوية السورية بدون طائرات ميج 29 عاملة.
سيطرة قوات اسرائيل لم تقتصر على جبل الشيخ فقط، بل سيطرت على كامل محافظة القنيطرة وتل الحارة في محافظة درعا وتواصل التقدم لأجزاء أخرى من درعا لغاية اللحظة، مع مواصلة شن الغارات الجوية منذ يوم أمس دون توقف، مع تشكل سحب دخان كثيفة جدا في عدد من المناطق المستهدفة.
وشن الطيران الحربي الاسرائيلي غارات جوية متواصلة دون توقف على مواقع عدة في الجنوب السوري، وخاصة التلال المنتشرة في درعا مثل تل الجابية وتل الجموع وتل قرين وتل الحارة، وايضا غالبية الثكنات والمقرات العسكرية المنتشرة في محافظة درعا، حتى تلك القريبة من الأحياء المدنية، حيث تواصل اسرائيل شن غاراتها الجوية على كل شيء عسكري في المحافظة.
أتى هذا التصعيد عقب تصريح رئيس الأركان الإسرائيلي حيث قال أن جيشه يقاتل على 4 جبهات وهي في قطاع غزة والضفة الغربية ولبنان وبدءًا من الليلة في سوريا أيضا، إلا أن مسؤولا اسرائيليا سياسيا قال إن رئيس أركان الجيش أخطأ عندما ذكر سوريا كإحدى جبهات القتال.