أطلقت الصين رسمياً أول حاملة طائرات صينية بعد أن أصبحت جاهزة أثر إنتهاء المرحلة التجريبية ونجاح الإختبارات والتدريبات عليها ويأتي إطلاق حاملة الطائرات الصينية "لياونينغ" الأولى من نوعها لدى بكين، في وقت تواجه فيه بكين تحديات تفرضها البحرية الأميركية في بحر الصين الجنوبي وقال المسؤول الصيني لي دونغيو، في مقابلة
نشرتها صحيفة غلوبال تايمز، إن سفينته "مستعدة دائما للقتال ضد الأعداء"ومن مواصفات لياونينغ، أنها تعمل بالطاقة التقليدية، إذ تحتوي على 8 مراجل و4 محركات توربينية وتقدر مساحة سطح حاملة الطائرات بنحو 14700 متر مربع، وبالتالي فهي قريبة من حيث المساحة من حاملة الطائرات الأميركية نيمتز.
ويمكنها حاليا حمل 20 طائرة سوخوي-33 روسية الصنع، وذلك إلى حين الانتهاء من تطوير طائرة "جاي-15" الصينية التي يتم تطويرها بناء على طائرة سوخوي كما يمكنها حمل 20 طائرة مروحية وطائرات نقل وإمداد مروحية من طراز جي-8 الصينية الصنع ويشتمل تسليحها على المدفع الآلي 1030 الذي يمكنه إطلاق قذائف عيار 30 ملم باتجاه الصواريخ المعادية، وتصل فاعلية القذائف إلى كيلومترين كما تحتوي على نظام "إف إل 3000 إن:" الصاروخي المضاد للصواريخ، ويتضمن 18 صاروخا يصل مداها إلى 10 كيلومترات، وهو شبيه بنظام "رام" الأميركي.
أما أنظمة الرادار فتضم رادار "نسر البحر" أو "سي إيغل"، وهو نظام رادار صيني الصنع للرصد البحري بعيد المدى (250 كيلومترا)، بالإضافة إلى رادار إشعاعي نشط، يمكنه تعقب 200 هدف في الأجواء حتى مسافة 150 كيلومترا، و150 هدفا لمسافة أبعد بنحو 32 كيلومترا.
وتشكل حاملة الطائرات هذه إضافة نوعية إلى القدرات الصينية العسكرية، مثل المقاتلة الشبح "تشينغدو جاي-20، وغيرها من الآلة العسكرية المتطورة وكانت حاملة الطائرات لياونينغ قد أجرت أكثر من 100 اختبار بما في ذلك اختبارات لأنظمتها القتالية وجميع الاختبارات والبرامج التدريبية سارت حسب الخطة المقررة".
يذكر أن لياونينغ سفينة ترجع إلى العهد السوفيتي اشترتها الصين من أوكرانيا في 1998 وأعادت تجهيزها في حوض صيني لبناء السفن، وهي رمز لتعاظم القوة البحرية للصين وتشكل المجموعات الهجومية لحاملات الطائرات صميم الطموحات البحرية للصين، ويعتقد خبراء عسكريون أن العملاق الآسيوي سيصبح لديه حاملات طائرات محلية الصنع بحلول 2020م .