أعلنت وسائل الإعلام الرسمية الصينية أن أول حاملة طائرات صينية مصنعة محليا غادرت ميناء داليان بشمال شرق البلاد، لبدء رحلاتها التجريبية في أحدث إنجاز ضمن سلسلة جهود بكين لتحديث قواتها المسلحة تم إطلاق حاملة الطائرات الصينية الثانية "تايب 001 ايه"
والتي أصبحت الأولى من إنتاجها بشكل كامل في نيسان/أبريل 2017، وتم البدء ببناء الحاملة في العام 2013، ويبلغ طول حاملة الطائرات 315 مترا وعرضها 75 متراً وزنها 70 ألف طن سرعة إبحارها 31 عقدة بحرية، وذكرت وسائل إعلام صينية أن 36 مقاتلة من طراز جيان —15 (جي —15) يمكن أن تكون على متن الحاملة.
وأكدت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) في بيان مقتضب مغادرة السفينة في رحلة تجريبية. وأظهرت وسائل الإعلام الرسمية الأخرى صورا بلا تاريخ لحاملة طائرات يحفها الضباب خارج مرساها مباشرة.
وقالت شينخوا إن "ثاني حاملة طائرات لبلادنا أبحرت من مرساها، في حوض داليان للسفن، للقيام بمهمة بحرية تجريبية وبشكل أساسي للتحقق من إمكانية الاعتماد على الأنظمة الميكانيكية والمعدات الأخرى واستقرارها".
ولا يعرف أي شيء يُذكر عن برنامج حاملات الطائرات الصيني، والذي يعد من أسرار الدولة، على الرغم من أن وسائل الإعلام الرسمية تكهنت على نطاق واسع في الأسابيع الأخيرة قرب بدء التجارب البحرية للحاملة.
ويشرف الرئيس الصيني شي جين بينغ على خطة طموحة لتحديث القوات المسلحة، تشمل تطوير طائرات لا ترصدها أجهزة الرادار وصواريخ مضادة للأقمار الصناعية، بهدف تعزيز الصين لوجودها في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه، وحول تايوان التي تعتبرها بكين إقليما تابعا لها.
وقال خبراء عسكريون صينيون لوسائل الإعلام الرسمية، إنه من غير المتوقع دخول حاملة الطائرات، التي بنيت في ميناء داليان بشمال شرق الصين، الخدمة قبل 2020، بمجرد تجهيزها وتسليحها بشكل كامل.
وقالت الحكومة إن تصميم حاملة الطائرات الجديدة اعتمد على الخبرات التي اكتسبتها البلاد من لياونينغ أول حاملة طائرات للصين، والتي تم شراؤها مستعملة من أوكرانيا في 1998 وأعيد تجديدها في الصين.