أفادت تقارير أوكرانية بأن القوات الجوية الروسية نشرت مقاتلات سوخوي الشبحية من طراز Su-57، والتي تنتمي إلى الجيل الخامس من المقاتلات، لشن ضربات على مواقع للجيش الأوكراني في منطقة لوغانسك شرقي أوكرانيا
وأشارت قناة تليجرام إلى صعوبة القتال ضد الطيران الروسي، مع تجدد الدعوات للدول الغربية بسرعة تسليم مقاتلات F-16، إلى أوكرانيا.
ومنذ الأسابيع الأولى للحرب، أفادت تقارير بأن المقاتلة Su-57 قامت بعمليات مماثلة، لكن الفارق الآن، أن هناك زيادة في قدرات الأسطول الروسي، وزيادة في مدى الأسلحة المستخدمة، وزيادة حجم السرب الواحد في القوات الجوية، بشكل ملحوظ منذ فبراير 2022.
وأوضحت التقارير أن دور المقاتلة الشبح يتضمن شن غارات وتحييد وسائل الدفاع الجوي، ودعم جهود الحرب الإلكترونية، والقتال الجوي خارج المدى المنظور.
أكد تقرير صادر عن وزارة الدفاع البريطانية، في يناير الماضي، أن طائرات Su-57 كانت "تطلق صواريخ جو- أرض طويلة المدى أو جو-جو على أوكرانيا" وكانت تفعل ذلك "منذ يونيو 2022 على الأقل".
ومع بداية هذا العام، كان الجيش الروسي يمتلك عشر طائرات فقط من طراز Su-57 في الخدمة، وهناك تقارير تفيد بتضاعف الإنتاج خلال العام الجاري، وتسليم 12 مقاتلة هذا العام، ليرفع حجم الأسطول إلى 22 مقاتلة.
ويُتوقع أن تشكل هذه المقاتلات التي تنتمي إلى الجيل التالي، أساس أسطول الطيران القتالي التكتيكي للقوات الجوية الروسية في ثلاثينيات القرن الحالي، إذ ستحل محل مقاتلات MiG-29 والنسخ المختلفة من مقاتلة Su-27، ومن المتوقع أيضاً أن تحل طائرة الجيل الخامس محل طائرات MiG-31 الاعتراضية وقاذفات Tu-22M نتيجة عدم وجود نسخ محدثة منها.
كان دمج صواريخ جو- جو وصواريخ كروز طويلة المدى الجديدة، التي عادة ما تحملها الطائرات الاعتراضية أو القاذفات، أمراً أساسياً كي تتمكن Su-57 من القيام بأدوار تتجاوز بشكل كبير أدوار المقاتلات الاعتيادية.
وتسمح فئات الصواريخ الجديدة للمقاتلة بالاشتباك مع الطائرات والأهداف الأرضية، على نطاقات تتجاوز بشكل كبير قدرات نظيراتها في الدول الأخرى.