إجتمعت اللجنة العسكرية الليبية المشتركة 5+5 عبر تقنية الفيديو للمرة الأولى مع مجموعة العمل الأمنية المكونة من البعثة الأممية وأطراف مؤتمر برلين لتقديم إحاطة للمجتمع الدولي عن إجراءات تنفيذ وقف إطلاق النار وقال عضو اللجنة العسكرية لوفد حكومة
الوفاق، العقيد مختار النقاصة، إنهم أبلغوا خلال اجتماعهم الإثنين أن طرفي اللجنة العسكرية متفقان على ضرورة إخراج المرتزقة من الأراضي الليبية، هذا وذكرت مصادر مطلعة أن اللجنة رفعت توصياتها لمجلس الأمن لإصدار قرار بالخصوص
يشار إلى أن رئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم إلى ليبيا بالإنابة، ستيفاني ويليامز، أكدت الخميس الماضي، أنه مع استمرار الهدنة الفعلية على الأرض، يسّرت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، بدعم من أعضاء مجلس الأمن الدولي ومن مجموعة برلين، حوارًا مفتوحًا يهدف إلى بناء الاستقرار وتحقيق الأمن والوحدة الوطنية بين الأطراف الليبية.
وكشفت ويليامز، خلال إحاطتها أمام مجلس الأمن الدولي، عن أن هذه الجهود أسفرت أولاً عن توقيع اتفاق وقف إطلاق نار دائم في جميع أنحاء البلاد وذلك في جنيف في 23 أكتوبر ليبدأ سريانه على الفور، قائلة: “هناك، وضع الضباط العشرة الذين يشكلون اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) خلافاتهم جانباً واستجابوا، مدفوعين بروحهم الوطنية، لدعوة الأمين العام لوقف إطلاق النار على الصعيد العالمي"
وأضافت: "ينص هذا الاتفاق التاريخي على انسحاب جميع الوحدات العسكرية والتشكيلات المسلحة من خطوط المواجهة؛ وخروج جميع المرتزقة والمقاتلين الأجانب من كامل الأراضي الليبية خلال 90 يوماً وفي إثبات آخر لعزم الليبيين، أعقب هذا القرار جولتان متتاليتان من المناقشات عُقدتا على الأراضي الليبية للإسراع في تفعيل الاتفاق".
وتابعت: " في مدينة غدامس، وفي الفترة من 2 إلى 4 نوفمبر، انضممت إلى كلا الوفدين وهما يضعان بنود آلية مراقبة وقف إطلاق النار التي تقودها ليبيا وتدعمها الأمم المتحدة والتي سيتم تطبيقها بدايةً في منطقة تمتد من سوكنه إلى أبو قرين وبن جواد وسط ليبيا".
وواصلت: " في سرت، في الفترة من 10 إلى 13 نوفمبر الجاري أنشأت اللجنة مقرها الدائم في مركز واغادوغو للمؤتمرات، حيث قرر المشاركون إعادة فتح الطريق الساحلي بين مصراتة وسرت يدعمه نشر قوة أمنية مشتركة فضلاً عن انسحاب القوات الأجنبية والمرتزقة من المنطقة ".
وأكدت ويليامز، على تواصل تبادل المحتجزين بتيسير من مجلس الحكماء وبدعم من اللجنة العسكرية المشتركة، لافتة إلى أن الانخفاض الحاد في عدد الضحايا المدنيين مقارنة بالربع الثاني من عام 2020م يعد إشعارًا آخر قوي بأنه عندما تصمت البنادق، تُنقذ أرواح المدنيين.