لفتت انتباهي دراسة خطّها قلم الأستاذ المؤرخ التونسي المغاربي المعروف الدكتور عبد الجليل التميمي ونشرها في مجلته " المجلة التاريخية المغاربية " تحت عنوان " الغرب كما يراه حسونة الدغيس الطرابلسي سنة 1834 ." يقول الدكتور التميمي: " حسونة نقل صورة عن المجتمعات الأوروبية في الربع الأخير من القرن 19 م هي في الواقع أعمق غوراً وأقرب للحقيقة مما قدمه الآخرون
"وقد أكدت هذه الفكرة دراسات أخرى نشير إلى اثنين منهما . الأولى للمؤرخ النيجري (فولايان) قدمها أطروحة للدكتوراه في جامعة لندن (1970). الثانية للمؤرخ الإنجليزي هيوم نشرها في مجلة التاريخ الأفريقي (1980). استخلصنا أفكار الدراسات الثلاث في هذه المقالة حول الرجل : لقد مثل حسونة نموذجاً مبكراً لمحاربة الاستبداد والدكتاتورية والسعي لإقامة دولة القانون في ظل نظام تمثيلي في ليبيا.من هو حسونة الدغيس هذا؟
حسونة ليبي من سكان مدينة طرابلس من عائلة ليبية معروفة عملت في التجارة مع وسط أفريقيا وأوروبا ، وعملت كذلك في السياسة . كان والده محمد الدغيس رئيس وزراء يوسف باشا القرمانلي.
درس حسونة في طرابلس وفي فرنسا حيث أقام سنوات طويلة واحتك بالحضارة الأوروبية واتصل بها قبل رفاعة الطهطاوي بفترات.
كان المبعوث الرسمي للإياله إلى إسبانيا سنتي 1811-1813 لمناقشة مسألة الديون المترتبة على الحكومة الإسبانية وقنصلها المقيم في طرابلس السيد دون سوزا. وفي الفترة (1818-1820) كان الوكيل التجاري المقيم لطرابلس في مدينة مرسيليا . طالب حسونة المعاملة بالمثل في شأن التعريفة الجمركية بحيث يدفع التاجر الطرابلسي 3% فقط أسوة بالقيمة التي
دفعها الفرنسيون . كان طلب حسونة عادلاً وفق ما نصت عليه المادة (11) من المعاهدة المعقودة بين طرابلس وفرنسا في 27 شعبان 1132هـ (4/يوليو/1720) والتي جاء فيها:
"بإمكان جميع التجار الفرنسيين الذين ترسو سفنهم في مواني وعلى سواحل مملكة طرابلس أن ينزلوا بضائعهم إلى البر، ولهم أن يبيعوا ويشتروا بكل حرية ولا يسددون سوى ما اعتاد أهل المملكة على دفعه الإيجاوز ذلك 3% ، ويتم العمل بالمثل في المواني الواقعة تحت سيطرة إمبراطور فرنسا ".
تولى وزارة الخارجية الليبية في الفترة (1826-1829)، وكان قبل ذلك سفيرها لدى الممالك الأوروبية حيث قدم في 1821 إلى بريطانيا سفيرا لبلاده واستقبله الملك جورج الرابع.
قال عنه القنصل السويدي لدى طرابلس:
" إنه أعجوبة في الفهم والثقافة المدنية، وقد عاش في شبابه في فرنسا وكان مقبولاً في أرقى المجتمعات بها ... "(5).
أما القنصل الفرنسي في طرابلس فقد قال عنه: "رجل شاب كله دهاء ..."(6).
ما يهمنا هنا ليست الصورة التي نقلها عن أوروبا، فقد كفانا الدكتور التميمي ذلك. إن الذي يهمنا هو ما سعى إلى فعله في الداخل، في بلاده ليبيا:
لقد كان الرجل مسكوناً بفكرة الإصلاح، عدواً للاستبداد سعى أن يقود حركة تنهى ذلك الاستبداد والطغيان وتطيح بحكم يوسف باشا القرمانلي، وحفّز لذلك أصدقاءه ومعارفه.
من هنا جاءت علاقته وجاء تحالفه مع الفيلسوف القاضي جيرمى بينتام(Jeremy Bentham1748-1832) مؤسس مذهب النفعية. التقى الاثنان حسونة وجيرمى بينتام في أغسطس 1822 بهدف: " وضع دستور للايالة الطرابلسية على النمط الإنجليزي"، وكان حسونة معجباً بالنظام الإنجليزي أما سبب تقرّبه إلى الفيلسوف جيرمى بينتام دون غيره، فلأن هذا الأخير كان مهتماً بكتابة دساتير لكل من أسبانيا والبرتغال واليونان ولديه آمال عالية في إحداث إصلاحات خارج أوروبا. أبدى بينتام استعداده لأن يزود مدونة كاملة من القوانين، فصاغ بالتعاون مع الدغيس وثيقة: " للاستعمال من كل الأمم وكل الحكومات المؤمنة بالأفكار الليبرالية "(7).
كان حسونة مؤمناً بتلك الأفكار. ففي 1821 عندما قدم سفيراً لبلاده لدى بريطانيا، أحضر معه مخطوطاً في اللغة الفرنسية عبارة عن كراسة عن تجارة الرقيق في أفريقيا نشرها في اللغة الإنجليزية في العام 1822. المخطوط ملهم ومهم إذ يظهر حسونة مؤمناً بحرارة ومنتميا إلى قيم الثقافة الليبرالية التجارية الناشئة في القرن 19 . كان معادياً لتجارة الرقيق الرائجة في العالم آنذاك.
واحدة من أفكاره الأساسية في هذا الخصوص كانت: " أن تشجب وتعارض التجارة ليس بدى فائدة ما لم يذهب المرء ليهاجم الظروف الاجتماعية التي خرجت ونمت منها. وأن تلك الظروف شملت الاعتماد الاقتصادي لمجتمعات شمال أفريقيا عليها"(8).
ورأى في شأن علاج المسألة أن يشّجع اتساع التجارة الأخرى بين دول شمال أفريقيا " كالتعويض" مقابل التجارة المطلوب منهم التخلي عنها"، فيتحقق من تم تجفيف منابع تلك التجارة المشينة.
لقد كان مصطلح (التعويض) أداة لإلغاء التجارة ومصطلح " تجفيف المنابع"، وهما مصطلحان وردا في المخطوط المشار إليه ولا زال قيد الاستعمال في الأدبيات السياسية، من نحت الدغيس.
ما يهمنا هنا ليس ما نحته من مصطلحات رغم أهميتها، ولكن أفكاره وخطواته وخططه في إنهاء الاستبداد في بلاده.أراد حسونة ووافقه بينتام أن يبّدل طرابلس إلى دولة حديثة مستقلة منظمة بالكامل بالقانون، واتفق الاثنان أن يضع حسونة نفسه في مكان يمكنه من إجراء ذلك، أي بمعنى أن يسعى للحصول على وظيفة فاعلة في إدارة الإيالة.
حدّد الاثنان (حسونة وبينتام) (9) الأهداف وسجلا مخطوطاً عنوانه:
"بعض (المعلومات والآراء) عن دولة طرابلس على الساحل البربرى الأفريقي: استخرج من مصدر موثوق به ومكون من مفردات لم تر النور في أية دولة أوروبية " وضع هذا المخطوط في أحد عشر فصلاً تخص:(1)السكان.
(2) المساحة.
(3) اللغة .
(4) الملكية.
(5) وضع الحياة.
(6)+(7)خطبتين كتبهما بينتام لكي يستعملها الباشا.
(8)خطاب بعنوان " الخطاب إلى أهل الجبل".
(9) (10) رسائل كتبت باسم الدّغيس إلى جان كوينسى آدمز ، (رئيس الولايات المتحدة الأمريكية) .
(11) ملاحظات باسم " رحّالة إلى طرابلس" .
أكثر الأوراق أهمية هي الرسائل إلى جان كوينسي آدمز التي كتبها حسونة لأنها " بيّنت في خطوات عامة النهج المخطط والمحدد للعمل، والإطار العقلي الذي وفره الدغيس للعمل والبدء فيه. الإطار العقلي والمنطقي كان تحليلاً للوضع السياسي في طرابلس.
ثم التركيز على مشكلة الخلافة ليوسف القرمانلي.
لقد تكهّن الدغيس بقوة وبيقين صراعاً على الخلافة وأن (الصراع على الخلافة ينتج حرباً أهلية).
كان الدّغيس يرى أن "علي بن يوسف القرمانلي" هو المؤهل لأن يرث ابيه ورأى أن" أحمد بن يوسف القرمانلي" غير مؤهل عقلياً . أما " محمد بن يوسف القرمانلي" فهو شرس ردئ الطباع"، وقد يكون استقى هذا التّقييم من ملاحظات الطبيب دى لاسيلا الذي رافق حملة يوسف القرمانلي (1817) إلى برقة بقيادة محمد.
كيف يتم نقل طرابلس إلى دولة حديثة مستقلة منظّمة بالكامل بالقانون؟
حدد الدغيس وبينتام نهجين:
الأول: محاولة اقناع الباشا بالقبول والبدء في الإصلاحات في اسمه هو، وقد سجلا ثلاث خطوات لهذا الغرض تؤخذ بالتوالي : قبول الباشا -يوسف القرمانلي- وموافقته على الإصلاح ويستدل على قبوله بالقاء الخطبة (أسماها بينتام خطبة العرش) في الجامع الكبير أعداها له وتشمل:
(1)"جمعية دستورية" تتكون من " رجال يختارون من قبل الناس ، يسمّون مندوبون ".
(2)يعلن الباشا إصداره لدستور في طور الخطبة التي أعداها له.
(3)يعلن الباشا في الخطبة " ضمانات ضد استعمالات السلطة من جانب الحاكم أو من جانب أولئك في السلطة تحته".
الثاني: "العصيان المسّلح ".
يفعّل هذا النهج في حالة فشل النهج الأول ويشمل هذا ثلاثة أشياء :
(1)عصيان مسلح .
(2) انتفاضة أهل الجبل (كونهم بعيدين عن مدينة طرابلس ولهم علاقة مع حسونة الدّغيس) .
(3)غزو من قوة عسكرية قوامها 1000 فرد اقترح الدّغيس تشكيلها تم مرابطتها في مالطا وانطلاقها من هناك.
الخطاب الذي أعده الاثنان لأهل الجبل يسهم في حدوث العصيان عن طريق الإدلاء في هذا الخطاب ببرامج يمكن أن يكسب إلى صفه رجال القبائل.
البرنامج " يشجب الاستخدام المستمر للسلطة " في الإيالة، ويحّرض القبائل على الانتفاض ضد الحكم الاستبدادي " وتشكيل حكومة يحكمون تحتها طبقاً للمعنى الحقيقي للقرآن، أي حكومة مبنية على مبدأ التمثيل فيها الناس ممثلين بأناس مختارين من قبل أفضل العارفين المتعلمين من بينهم تحت رئاسة الأكبر سناً والأكثر تنوراً ".
بقت مشكلة التمويل لهذا الخيار الثاني. كان الدّغيس يعوّل على قرض مقداره 50000 جنيه من " رأسماليين بريطانيين" لتنفيذ الحملة العسكرية.
كان هذا محل خلاف بين الاثنين: الدّغيس وبينتام.
لقد شكّك الأخير في الحاجة إلى قوة من 1000 شخص، وشكّك كذلك في امكانية جمع 50000 جنيه ما لم تعط معلومات وتأكيدات مقنعة للمقرضين. اعتبر بينتام أن آراء الدّغيس بعيدة عن الواقع في هذا الجانب، ووضع انتقاداته في ورقة تحت عنوان (مشروع طرابلس). ترجمت تلك الانتقادات إلى اقتراح بينتام عنصراً ثالثاً في الخطة (إضافة إلى النهجين الاقناع، والقوة العسكرية) أسماه "رحّالة إلى طرابلس" نظر إليه كعملية اقتصادية وتجسّسية. كان الرجل مهتماً باكتشاف مصادر للثروة في البلاد (المياه والفحم والمعادن). لكن الدّغيس اعترض على هذا العنصر " رحالة إلى طرابلس" على أساس أن الناس لن يقبلوا بوجود رحالة كثر في داخل البلاد.
من هنا اقترح بينتام بديلاً وافقه عليه الدّغيس مفاده صياغة رسائل إلى السيد جان كوينسي آدمز -رئيس الولايات المتحدة الأمريكية- تطلب مساندته للعملية ؛ اعتقد بينتام أن أمريكا سوف ترحب بذلك كونها قبل عقدين من الزمان (1802-1805) دخلت في حرب ضد طرابلس. من هنا صيغت الرسائل في يناير 1823. غادر حسونة انجلترا في أبريل 1823 وانشغل بينتام في قضايا أخرى بعد رحيل الدّغيس. ورغم أن هناك محاولة انقلاب لصالح علي بن يوسف القرمانلي قد حدثت في طرابلس في 1826 لكن لم يظهر أن الدغيس كانت له أية علاقة بها.
لم ينجح المشروع إذن.هناك من يقول(المؤرخ الإنجليزي هيوم) إن السبب وراء هذا الفشل بأن المسألة برمتها كانت مبنية على " سوء تقدير" هذا التقدير يتكون من تحديد المخططين وتعيينه للمعارضة الفعالة لطغيان يوسف، ومساندتها من أجل المركزية والتحديث والعقلانية.
واقع الحال أن المعارضة النامية ضد يوسف كانت مبنية على الكراهية للخطوات تجاه المركزية والعقلنة (التبرير) اللتين كانتا متأصلتين في إستراتيجيته.
كان عليه (يوسف) أن يتجه نحو المركزية ، نحو إلغاء مصادر سلطة المعارضة ونحو نظام ضريبي منظّم وكفؤ - لو أنه سيقيم ضرورات تجارة الرقيق ، والتجارة في الأشياء الأخرى التي ستحل محل المصادر المالية المفقودة من القرصنة. وقد كانت هذه الإستراتيجية هي التي شكلت طغيانه في عيون معظم خصومه الفاعلين.لم يكن من الممكن جمع هؤلاء وبنائهم في حزب يساند ويدعم الانضمام والتماثل، والفاعلية الإدارية، والمذهب العقلي القانوني، وتحطيم الحصانات والولاءات الخاصة وهذه جميعها أساسية لبرنامج حسونة الدّغيس وجيرمى بينتام من أجل بناء دولة حديثة(10).
قد يكون ما علّل به المؤرخ هيوم عدم نجاح المشروع صحيحاً، لكن مقاومة حسونة للاستبداد ورغبته في إقامة دولة قانون يتضح في الخطوات التي تلت ذلك.
في بداية 1826 صار وزيراً للخارجية، مبرراً قبوله المنصب بأنه كان: " شعوراً بالمسؤولية وحدها، وعلى أن أقدم بعض الخدمات لأبناء وطني"لم يكن حديث حسونة هذا من فراغ فإجراءاته تدل على صدق قوله.
كان هدفه الأساس الآن مساعدة الباشا للخروج من حالة الانهيار التي وصلت إليها سلطته ودخله. من هنا حاول كبح المزايا التي يتمتع بها القناصل الأوربيون والتي نص عليها في اتفاقياتهم مع طرابلس.
نصح حسونة الباشا في فبراير عام 1826 بأن يرفض طلبات القنصل الفرنسي في إطلاق (33) طلقة تحية أعقب حسونة تلك النصيحة بتوبيخ رسمي لمختلف القناصل التقيد بنصوص الاتفاقيات الدولية في مثل هذه القضايا.(11)
لقد كتب حسونة الدغيس في سنة 1827 إلى الشيخ الكانمى يقول أن" طرابلس الآن، تحت إدارته، بلد مختلف لا يستطيع المسيحيون (يعني الأوربيون) أن يتصرفوا كما تعودوا من قبل ...." بعد ذلك أمر حسونة القنصل الإنجليزي وارنجتون بأن يتوقف عن تمثيل النمسا والبرتغال وتوسكانا ونابولي وروما وهولندا لدى طرابلس مبرراً الإجراء للباشا بأسباب اقتصادية وسياسية؛ من خلال تمثيل وارنجقون لهذه الدول الأوروبية كان من الصعب على الباشا أن يحصل من هذه الدول على جميع " الهدايا القنصلية" . لكن القصد من الإجراء -على ما يبدو - انقاص السلطان القضائي لوارنجتون، واقتصار اختصاصاته على الرعايا البريطانيين .أخيراً ،فإن الحماية القنصلية حرمت تماماً على كل مواطن ، والذي يجب عليه من ذلك الوقت فصاعداً ، أن يدرك أن هناك مصدراً واحداً من الحماية :
وهو الباشا وديوانه " (12).
ولما كانت الخطوات ، التي كان يتخذها لبناء دولة وطنية مركزية حديثة على النحو الذي سطره مع الفيلسوف بيتنام ، قد اصطدمت مع المصالح الإنجليزية الفرنسية ، فقد تآمر عليه هؤلاء نعم لم يرق هذا الإجراء للأوربيين فتآمروا عليه لدى الباشا (الذي كان ضعيفاً أمامهم بسبب الديون التي كانت عليه...) فابعد عن منصبه في 829، واضطر إلى الهروب من الاياله لينتهي به الحال في اسطنبول.
استمر حسونة يحمل آراءه في بناء دولة حديثة يحكمها القانون.
يتضح هذا الأمر فيما قام به من أعمال هناك في العاصمة العثمانية : ترجم كتاب المرآه من اللغة العربية إلى اللغة الفرنسية، وهو من تأليف صديقه حمدان عثمان خوجه الجزائري (1775-1840)، ظهر مطبوعاً في فرنسا في صيف 1833، وأسس في غرّة ربيع الأول 1252 هـ (16/6/1836) صحيفة في اللغة الفرنسية أسماها " وقائع تقويم" Moniteur، وهي الصحيفة الرسمية للدولة العثمانية بقى يعمل في هذه الصحيفة إلى أن توفى في 17/12/1836 رحم الله الدغيس فقد كان ابناً باراً ببلده.
بقت كلمة ختامية للراغبين في معرفة المزيد عن هذه الشخصية الليبية الفدّة التي سعت لمقاومة الاستبداد وأرادت بناء دولة ليبية حديثة يحكمها القانون ، النظر في الأرشيف البريطاني (ملفات 33/76/FO، و 327/FO ، تم الأعمال الكاملة لجيرمى بينتام المطبوعة من شركة:
Bowring ¨The Works Of Jeremy Bentham) ، Edinburgh?Bowring,1843
الهـــــوامش:
1.المجلة التاريخية المغاربية ، العدد الخامس 1976.
2.كولو فولايان ، ليبيا أثناء حكم يوسف باشا القرمانلي ، طرابلس : 1988.
3. "Preparations For Civil War in Tripoli in The 1820's : Ali Karamanli , Hassuna D'Ghies and Jeremy Bentham" Journal of African History , vol.21(1980).
4.ماساى بول، الوضع الدولي لطرابلس الغرب: نصوص المعاهدات الليبية الفرنسية إلى نهاية القرن التاسع عشر . ترجمة محمد مفتاح العلاقي . طرابلس : مركز جهاد الليبيين للدراسات التاريخية ، ص 78.
5.هيوم .
6.المصدر نفسه.
7.المصدر نفسه.
8.المصدر نفسه.
9.المصدر نفسه ص 311-322.
10.هيوم.
11.فولايان ، ص147.
12.المصدر نفسه ص 147.
{facebookpopup}