في طرابلس بمبنى المحكمة العسكرية تجرى محاكمة المحتجزين من (19 اوكرانيا ،3 روسيا البيضاء ، روسيا الأتحادية ) تم القبض عليهم عند تحرير العاصمة الليبية من قبل كتيبة من ثوار الزنتان .
رأئ الشخصي و كذلك رأي الكثير من المختصين الدوليين أن هذه المحاكمة امتحان لليبيا الجديدة نحو الديمقراطية و الانسانية, أود أن أشير إلى جميع جلسات المحكمة كانت منظمة جيدا و تسير على المستوى المطلوب وفقاً للقانون الدولي و يراعى فيها جميع الحقوق المطلوبة و هذا الوضوح يدل على المعاملة المهنية (الحرفية) للإدارة الجديدة لهذه المرحلة الصعبة .
المتهمين من المواطنين الأوكران و الروس وروسيا البيضاء لديهم (4) محامين و ثلاثة مترجمين و مراقب واحد ، و أنا كمندوب لمنظمة حقوقية أوكرانية .
المحكمة العسكرية سمحت لنا بحضور جلسات المحاكمة , ولن أتطرق لوصف سير جلسات المحكمة هذا أفضل بكثير وأكثر مهنية توصف للمحكمة العسكرية الليبية .
أريد من الجانب الأخلاقي و الأدبي خلاصة هذه المرحلة و أحاول مع القراء إيجاد استنتاج أرجوا من الشعب الليبي أن لا يحكموا بشدة على مواطني رابطة الدول المستقلة .
بداية أقول عند مجئ إلى ليبيا تلك البلد التي عاشت في السنة الاخيرة فى حرب للدفاع عن النفس و رأيت الكثير كنت قبل هذه المرحلة بسنة في ليبيا و رأيت السيارات على عدة كيلو مترات تنتظر في محطات التزود بالوقود و كذلك المشاجرات على الوقود ، كما رأيت التلفزيون الليبي في الحكم السابق كيف لعب مقدمي البرامج على العامل النفسي للناس البسطاء و كيف كان بين كل (100) متر توجد نقطة تفتيش وكل نقطة تحسب نفسها هي النقطة الرئيسيةكل ذلك أثار أستياء الليبيين.
والفرق الواضح بين الأمس و اليوم هو أن الليبيين اليوم يتعاملون بلطف و تسامح مع البعض وزال ذاك التوتر الذي كان الكل يراقب الكل , وفي ذلك اعتقد انه جوهر التغيير وشعور كل الليبيين بالحرية والمهم يجب التذكير أن في هذه المحاكمة الحياة لن تنتهي وسوف تكون مابين ليبيا و اوكرانيا علاقة في المستقبل ولا يجب على الليبيين و الأوكرانيين تذكر السيئ و إدارة الرأس للخلف بل عليهم العمل على تطوير العلاقة مابين البلدين في الاتجاه الصحيح و المناسب لكلا البلدين , ومن المعروف وجود الأشخاص الجيدين و السيئين بين كافة الشعوب ، وباسم المنظمة الدولية للأعمال الخيرية (يفروزايوتا)وكل سليمي العقل الأوكران أتقدم بالأعتذار عن تصريح المندوب الأوكراني الذي نقل إلى الجانب الليبي ومن غير لباقة (قلة أدب) في المفاوضات التي تخص مصير المعتقلين الأوكران لدى ليبيا (أوكرانيا لن تسمح بمغادرة الليبيين الدارسين او المقيمين في أوكرانيا) هذا التصريح الغير مسئول للمندوب الأوكراني لا يؤثر سلباً على علاقة الشعب الأوكراني بالشعب الليبي.
الكثير من الخبراء الأوكران يعملون في ليبيا ويحبون هذا البلد و حتى في حرب التحرير الكثير من الأجانب تركوا ليبيا , اما الأطقم الطبية الأوكرانية لم يتخلوا عن الشعب الليبي عند الحاجة ومستمرون في تقديم المساعدة الطبية لليبيين , الكثير منهم خاف على حياته لكن الواجب الطبي تغلب على ذلك وكبح هذا الخوف , في هذه الظروف تثبت العلاقة الأنسانية للأطباء الأوكران اتجاه الليبيين والذي اتمنى ان يراعى ذلك اثناء محاكمة المواطنين الأوكران , هذا الشعور بالواجب تحلى بهه الأطباء الأوكران الذين احسوا بأهوال الحرب و الموت.
اشعر بالأرتياح عند مروري بشوارع مدينة طرابلس وارى الوجوه الودودة و الابتسامات الصادقة و هذه العلاقات لا يمكن تزييفها و لكنها تخرج من الروح و من قلب كل ليبي .
شعرت بالأرتياح كمندوب منظمة حقوقية
أوكرانية ورئيس المنظمة الدولية للأعمال الخيرية (يفروزايوتا) عندما نجحت في مقابلة منظمة حقوقية ليبية , و ممثلوا هذه المنظمة شابات ليبيات وعدوا بمساعدة فاعلة في مصير السجناء و مساعدتهم لنيل حريتهم ، كذلك كانت لدي فرصة مقابلة ممثلين للأدارة الجديدة في ليبيا.
بأسم المنظمة الدولية التي أرأسها اقترحت بأن يتم و بضمان المنظمة اخراجهم من السجن وان يبقوا تحت رعاية المنظمة و المنظمة سوف تتكفل بجميع مصاريفهم من الناحية الصحية و الإقامة ..........الخ.
مدانين هولأء السجناء أم لا هذا السؤال سيجيب عليه القانون في المحاكمة الليبية و السماح لهؤلاء السجناء تحت الإقامة الجبرية ورعاية هذه المنظمة يعطي إشارة إلى ان الدولة الليبية قوية وهذه الإشارة تحسب الى ليبيا في الداخل و الخارج ، على الاطلاق في العالم لا يوجد اشخاص غير مذنبين ، في الكتاب المقدس (التوراة) مكتوب : يرمي شخص مذنب بالحجارة ، الناس سألوا السيد المسيح (ماذا نفعل نحن ) أجاب السيد المسيح فليستمر برمي الحجارة على هذا المذنب كل من لم يقترف فى حياته ذنب ، كل الناس انصرفوا عنه ،الجانب الليبي يبرهن علي احترام الجانب الإنساني واختيار الاتجاه الصحيح بان يتعامل مع القضية بالقانون الدولي مع المحتجزين الاوكران ولم يتعاملوا بأنفعال بعد تصريح المندوب الاوكراني هذه الحكومة الجديدة اعطيت المثل الاعلى والتي من اجله ناضلت .
في الوقت الحاضر السجناء يخرجون مرتين في اليوم للراحة والاستراحة وتحسنت المعاملة والتغذية؛ معظم السجناء تعرفوا وصادقوا افراد الكتيبة ومدح بعض السجناء أمر الكتيبة ( عثمان لمليقطة ) منصور ، جمال ، سامي ؛ وفي النهاية بعد هذه المسالة في المحاكم العسكرية الليبية تود منظمتنا الدولية ترحيل جميع السجناء الي بلدانهم علي نفقتهم الخاصة .
ولهذا المنظمة تطلب الموافقة من الحكومة الليبية ن تاخد السجناء إلى (( الاقامة الجبرية )) بمكان غير بعيد من مبنى الحكمة العسكرية انا واثق بان المحكمة سوف تبدى الرحمة والانسانية والحكمة في الحكم
كما تعلمون هم في الاعتقال مند ثمانية اشهر انهم ندموا ذا كان عندهم أي اخطاء واثق بأن الشعب الليبي ليس شعبا سيئا وهو شعب طيب ويميل الي التسامح، الشعب الاكراني لن ينسى تسامح الشعب الليبي علما بان معظم السجناء وبعد هذه الاحداث اتصلوا مع سجانيهم يريدون البقاء ومواصلة العمل في مجال النفط في ليبيا وهذا يوضح بانهم لا يشعرون باي ذنب اقترفوه إتجاه الليبين منظمتنا الدولية مستعدة ان تلعب دور الوساطة مابين هذه المنظمات التي في ليبيا نحن مستعدون لتقديم مهندسين وخبراء الي ليبيا لإعادة البناء منظمتنا لها تركيبة انسانية وليست حكومية ولها نظام عالمي وهي لا تتاثر بالعلاقات الرسمية مابين ليبيا واوكرانيا ، فالحكومة الليبية قدلا تستطيع الاتفاق مع الحكومة الاكرانية ولكنها تستطيع الاتفاق مع هذه المنظمة الدولية لحقوق الانسان .
اغلب اوقات حياتي السعيدة عشتها في بلد لم تعد موجودة الان على خريطة العالم هذا كان الاتحاد السوفيتي فالاتحاد السوفيتي كان شعاره الرئيسي ( الإنسان للإنسان صديق ورفيق واخ ) انا واثق من كل قلبي بانه ستكون هناك علاقة أخوية بين الشعب الليبي والشعب الاكراني . صدرت المحكمة العسكرية الدائمة أحكامها على متهمين من رابطة الدول المستقلة - اوكرانيا ، روسيا ، روسيا البيضاء ، تم توقيفهم عقب تحرير مدينة طرابلس بتهم تتعلق بتورطهم بالمشاركة فى الحرب التى شنها النظام المنهار ضد الشعب الليبي خلال ثورة 17 فبراير ، وقد ذكر المتحدث باسم رئاسة أركان الجيش الليبي العقيد علي الشيخي أن المحكمة أصدرت أحكامها بعد ثبوت تورط المذكورين في مساندة النظام السابق فى الحرب التى شنها ضد الشعب الليبي، واضاف أن المحكمة الدائمة تعتبر الدرجة الأولى من درجات التقاضي وأن هناك استئناف أمام المحكمة العليا العسكرية العليا ، وقد اكد د ستانيسلاف سيليفانوف رئيس المنظمة الدولية اللاعمال الخيرية الأوكرانية - يفروزابوتا قبل صدور الحكم أن جميع جلسات المحكمة كانت منظمة جيدا و تسير على المستوى المطلوب وفقاً للقانون الدولي و يراعى فيها كافة الحقوق ، و اضاف ان المتهمين لديهم لديهم محامين و مترجمين و مراقب ، بالاضافة لشخصه كمندوب لمنظمة حقوقية أوكرانية ، وان المحكمة العسكرية سمحت لهم بحضور جلسات المحاكمة وان سير جلسات المحكمة توصف بالمهنية .