الجيش حامي البلاد و هو قوة استقرارها وأمنها وهيبتها بين الدول،يضم أطياف المجتمع الواحد يجمعهم حب الوطن والتفاني في الذود عنه والتضحية من أجله، عيون ساهرة متيقظة حين ينام الأخرون ومستعدة لأي خطب قد يمس أمن البلاد ووحدتها.
فالجيوش الاحترافية مؤسسة تعمل بهيكلية وفق خطة استراتيجية وعقيدة قتالية بقيادات مختارة بحسب معايير المؤهل والكفاءة والخبرة مع أولوية الأقدمية وفقا ً للتقاليد والأعراف العسكرية،لا تجذبها هتافات جهوية ولا مطالب خاصة مبتعدين عن أي محاولات شق الصف، أو زعزعة البلاد، يحذوهم أمل بوطن ينعم بأمن واستقرارومستقبل زاهر.
الجيش الليبي المحترف رغم العقبات والتغييب المتعمد وفي ظل أصعب الظروف وأدقها، أبتعد بحكمة عن التجاذبات السياسية والجهوية وظل محاولا العمل تحت الشرعية، وبهذه الانضباطية ووحدة الصف حالت دون إنقسامه وأنزلاق البلاد نحو المجهول مبتعدا عن نيران الفتن ، متشبتا ً بدوره كصمام أمان للبلاد ووحدتها الوطنية، مدعوما ً بثقة الليبيين وتمسكهم به عبر شعاراتهم ومناداتهم بتفعيله .
ثقة الليبيين بالجيش تُوجب على العسكريين المحترفين أن يستمروا في ادائهم ومحاولاتهم لتفعيله غير عابئين بمايحيط بهم من كيد و تقول، مبتعدين عن ما شأنه خرق الصف من آراء وتصريحات وتجاذبات لا تفيد كثيرا، وأن يستقوا العبر والدروس من خطورة أي انقسام في الجيش وانعكاسه على وحدة الوطن و ان يجددوا العزم على متابعة مسيرتهم العسكرية بخطى واثقة معاهدين الله على بذل الارواح لأجله ذوداً عن الوطن. فالوقت جد خطير فأعداء الوطن يتربصون بالجيش أولاً فبعد محاولات حله قد يتجهون لأنقسامه لأجل الأستحواذ على البلاد ومقدراتها ، و أن يستلهموابكل فخر وأعتزازمن تضحيات الشهداء الذين ضحوا لأجل مستقبل ليبيا - دولة البناء والتقدم والازدهار، فقوة ليبيا ووحدتها بقوة ووحدة جيشها .