يعتبر الجيش الدرع المتين للدولة وحامي استقرارها وأمن شعبها ورمز هيبتها وقوة سيادتها، وبذلك يأتي على عاتقها بناؤه وصرف ميزانياته، وتأتي قوة الجيش من قدرته على تنفيذ المهام وتحقيق الأهداف، ولا يتم ذلك إلا بالبناء السليم على أسس متينة ومتكاملة، ولا يمكن تحقيق ذلك من خلال لجان مختلفة ومتداخلة المهام تؤخذ آراؤها واجتهاداتها دون دراسة وتمحيص.
يعتبر التخطيط العنصر الأهم لإعداد وبناء الجيش الحديث وحجم القوات التي تحقق الأهداف السياسية والعسكرية للدولة في زمن السلم والحرب من خلال وضع جملة التدابير الرامية لتكامل العناصر والمكونات والقدرات لبناء الجيش وإعداده وتدريبه لمواجهة أي تهديدات محتملة لأمن وسلامة و وحدة أراضي الدولة.جناح التخطيط في الجيش وحدة مركزية للتفاعل السياسي والعسكري والتقييم الإستراتيجي والأمني وتخطيط الإستراتيجيات وصياغة السياسات الدفاعية وبناء القوة والتنظيم من خلال التخطيط لبناء الجيش وفقا ً لعقيدته العسكرية وتنظيم إدارة موارده البشرية والمادية وتحديد مهامه، ووضع البرامج والخطط المتعلقة بالبناء والتسليح والتطوير والمتابعة والرقابة على التنفيذ.عانى الجيش في السابق من غياب التخطيط المركزي والإدارة والتنظيم والعمل بلجان وقرارات ارتجالية كان اثرها سلبياً وسيئاً،
والآن مع تفعيل الجيش وإعادة تنظيمه هل يوجد جناح مركزي للتخطيط ؟ أم أن العمل كما في السابق يتم باللجان المستقلة من خلال الوحدات وفق اجتهاداتها وآرائها ؟ هل سنسير للأمام ونستفيد من تجارب الماضي ونستخلص العبر ؟ أم نعود للوراء عبر لجان ولجان؟ ويظل الجيش شعارات واحلام تفعيله و إعادة تنظيمه على أسس علمية حديثة قد يطول تحقيقها.