تُعدّ وزارة الدفاع اليابانية خطة استراتيجية لنشر صواريخ بعيدة المدى مضادة للسفن في معسكر كينغون بمحافظة كوماموتو. وتهدف هذه الخطوة، المقرر استكمالها خلال السنة المالية الحالية، إلى تعزيز قوة الردع اليابانية ردًا على النشاط العسكري الصيني
المتزايد بالقرب من جزر نانسي. ويُعتبر هذا النشر تقدمًا كبيرًا في قدرات اليابان الصاروخية، مما يُمكّن قوات الدفاع الذاتي البرية اليابانية (JGSDF) من ضرب أهداف بحرية تقع خارج مدى العدو.
نظام الصواريخ المُستخدم هو نظام الصواريخ المضادة للسفن "تايب 12" المُطور محليًا والمُحدّث في اليابان، والذي يمتد مداه الأصلي من حوالي 200 كيلومتر إلى حوالي 1000 كيلومتر. تُمكّن هذه الزيادة في المدى اليابان من تغطية المناطق الساحلية الصينية، بما يتماشى مع سياستها الدفاعية المُعدّلة القائمة على الردع الاستباقي.
يُركّب النظام على شاحنة 8×8 لسهولة حركته وانتشاره العملياتي السريع. بفضل هذه المرونة في الحركة والمدى، يُسهم "تايب 12" في قدرة اليابان على الاستجابة بمرونة للتهديدات الإقليمية. ووفقًا لوكالة كيودو للأنباء، تُخطط اليابان لنشر نظام الصواريخ في الربع الأول من عام 2026 لتعزيز قوتها الرادعة ضد الصين.
يتميز نظام الصواريخ المضادة للسفن "تايب 12" المُحدّث بتحسينات تقنية مُختلفة في المدى والتوجيه وانخفاض مستوى التخفي. ووفقًا لـ "أرمي ريكونيشن"، فإن النظام، الذي يجمع بين الملاحة بالقصور الذاتي ونظام تحديد المواقع العالمي (GPS) ورادار AESA بنطاق Ka للاستهداف النهائي، قادر على تحديد الأهداف بدقة وتتبع الأهداف البحرية المتحركة.
الصاروخ مزود أيضًا بنظام القيادة الحديثة (UDTC)، الذي يسمح له بتلقي تحديثات الهدف عبر الاتصالات عبر الأقمار الصناعية أثناء الطيران. إضافةً إلى ذلك، أُعيد تصميم الطراز 12 بأجنحة وأسطح تحكم ممتدة لتحسين الأداء الديناميكي الهوائي والاستقرار، كما عُدِّل شكله العام لتحقيق بصمة رادارية منخفضة.