التغيير مصطلح شائع نردده ونطالب به، مفهومه كبير، فهو الانتقال من مرحلة إلى مرحلة، ومن وضع إلى وضع، ومن حال إلى حال، وعليه تبنى السياسات والبرامج والخطط، ويتم وفق مبادئ وأسس وخطط سليمة،،
والأهم من ذلك أن يكون وفق معايير محددة بأسباب واشتراطات يسير عليها من يريد التغيير نحو الأفضل.
اشتراطات التغيير أن يتولاه القائد الكفء القوي الأمين الذي يستطيع كسب ثقة المرؤوسين، وينال احترامهم بعقليته وليوأهم س بأقدميته فقط أو جهويته، وسيظل في قلوب مرؤوسيه، وستنتشر مناقبه عبر تاريخ سلاحه بكل احترام وتقدير.
أن من أخطاء النظام السابق عدم القدرة على إدارة التغيير وتولية قيادات لا تؤثر على القاعدة أو تتواصل معها، جُلها نفعية تتسابق على المهام الخارجية، ولا تدرك التفعيل والمخاطر والتهديدات ، أو تطوير الوحدة بالقدرات الوطنية والوقوف على مشاكلها وتذليل الصعاب ومتابعة النتائج، والأدهى أن يظل فكرها مغيبا ًعن الداخل وإمكانياته، ويقتصر على الخارج من الأعمال البسيطة إلى التخطيط بأفكار مستوردة لا تعي التخطيط إلا في الظروف المثالية، وليس بناء على نتائج ودروس وتبعات لا يدركها إلا نخبة من الوطنيين الذين يؤمنون بالبدء بالإمكانيات المتاحة والعمل بالتوازي على التطوير، وقد تركت هذه الأخطاء آثارها إلى الآن وبذلك فتُر الحماس واتقدت نار الغضب واتجه التفكير من الإبداع والعمل إلى ضرورة تغيير القيادة.
ان أحترام المرؤوسين وثقتهم بمن سيدير التغيير مطلب أساسي، فمن يفقد ثقتهم لن يستطيع التأثير عليهم، ولن ينال أحترام مرؤوسيه.
فعلى ذلك المسؤول أن يتخلى عن الأنانية الفردية ويبتعد عن القيادة ويقدم الراية لمن هو أكثر منه كفاءة دون أن ينقص ذلك من قدره، بل يزيد من احترامه وتقديره.