يطلق عليها تسمية "الصياد الليلي الخارق" وكانت تطويراً لسابقتها مروحية "الصياد الليلي- مي-28إن"، ولكن الأمر فاق ذلك بعدما أجريت عليها مجموعة من التعديلات والتغييرات لتظهر كمروحية جديدة تماماً تتقدم وتتفوق على "الصياد الليلي" في جميع المجالات
حصلت المروحية الجديدة على محرك أقوى وهي حماية لا مثيل لها في العالم لطاقم قيادتها تشكلها دروع قادرة على مقاومة الأعيرة النارية الثقيلة وبالنسبة للصواريخ المضادة تم تجهيز المروحية الجديدة بتقنية قادرة على اكتشاف الصواريخ المضادة وإسداء النصيحة للطيار بكيفية تجنبها وزودت المروحية أيضا بجهاز الليزر الذي يمكنه أن يُبعد الصواريخ الموجهة المضادة عنها.
وزودت عجلات المروحية ومقاعد الطيارين بتقنية امتصاص الصدمات حتى أنهم لا يصابون بالأذى إذا سقطت المروحية من علو عشرات الأمتار ويمكنهم أن يغادروا المروحية على ارتفاع كبير إذا أصيبت ، عبر أبواب القذف الجانبية، وينزلوا بالمظلات.
ومن أهم المميزات جهاز الرادار الموضوع فوق المروحة الذي يتيح التقاط الصور للأرض عندما تخفي المروحية نفسها عن رادارات العدو في تضاريس الأرض.
وتمت تهيئتها لاستخدام صواريخ "خريزانتيما في إم" الموجهة البعيدة المدى المضادة للدبابات وبإمكان طياريها التحكم في الطائرات المسيرة بواسطة أجهزة الاتصال الجديدة وتعمل إلكترونياتها أسرع بعشرات المرات من إلكترونيات مروحية "مي-28إن".
وستصل أولى دفعات مروحيات من طراز "مي-28إن إم" إلى القوات الجوية الروسية خلال عام 2020 وتضم الدفعة الأولى 6 مروحيات وستستلم القوات 12 مروحية أخرى في عام 2021 وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن في مايو الماضي أن الخطة تنص على تزويد الجيش بـ100 مروحية من طراز "مي-28إن إم" قبل عام 2028.
ويعتقد الخبير العسكري فاليري غوربينكو، وهو أحد قادة القوات الجوية الروسية السابقين، أن مروحيات "مي-28إن إم" ستحل محل مروحيات "مي-24" التي أكملت مدتها وقال أن مروحية "مي-28إن إم" تنتمي إلى الجيل الصاعد من المروحيات، وأنها مهيأة على أفضل نحو لتحقيق المهام القتالية في حروب العصر الحديث، لا سيما في القتال الليلي.
وأكد خبير آخر وهو الطيار إيغور مالكوف أن القوات في حاجة ماسة إلى الطائرات مثل "مي-28إن إم" نظراً للوضع العسكري السياسي القائم في العالم حاليا.
وكان النموذج التجريبي من مروحية "مي-28إن إم" قد أنجز الرحلة الجوية للمرة الأولى في عام 2016.