إنطلقت فعالياتُ التدريبِ البحري المصري الأمريكي المشترك"تحية النسر-2017:Eagle Salute"، الذي تجريه وحداتٌ من القواتِ البحرية لكلا البلدين ويستمر لعدةِ أيام ضمن المياه الإقليمية في البحر الأحمر، وتشارك فيه كمراقب كل من السعودية والإمارات والبحرين وباكستان والكويت وقال المتحدث الرسمي على صفحته الرسمية
على "فيسبوك": "انطلقت فعاليات التدريب البحري المشترك المصرى الأميركي "تحية النسر 2017"، التي تجريها وحدات من القوات البحرية لكلا البلدين. وتستمر أياما عدة في نطاق المياه الإقليمية في البحر الأحمر".
واشار الى ان التدريبات تتضمن "تنظيم العديد من الأنشطة، منها تخطيط الجانبين أعمال قتال مشتركة وإدارتها نهاراً وليلاً، بالتعاون مع القوات الجوية، لتأمين منطقة بحرية ضد التهديدات المختلفة، والتدريب على أعمال المعاونة في البحث والإنقاذ بالبحر، وتنفيذ حق الزيارة والتفتيش وإقتحام السفن المشتبه بها، بمشاركة عدد من الوحدات والقطع البحرية وعناصر من القوات الخاصة البحرية من الجانبين".
وقال ان هذه التدريبات تعكس "عمق علاقات الشراكة والتعاون الإستراتيجي للبلدين الصديقين فى العديد من المجالات". واوضح ان السعودية والإمارات والبحرين وباكستان والكويت وإيطاليا تشارك "بصفة مراقب" في هذه التدريبات.
وتأتي هذه التدريبات بعد ايام من زيارة وزير الدفاع الاميركي جيم ماتيس القاهرة الخميس الماضي، في اطار جولة في الشرق الاوسط، وبعد اسابيع من لقاء الرئيس الاميركي دونالد ترامب نظيره المصري عبد الفتاح السيسي في البيت الابيض في 3 نيسان الجاري، بما اعاد الدفء الى العلاقات المصرية-الاميركية بعد فتور شابها خلال الاعوام الاخيرة.
العام 2013، جمدت ادارة اوباما المساعدات العسكرية السنوية التي تمنحها الولايات المتحدة مصر، منذ توقيعها اتفاقيات كامب ديفيد مع اسرائيل العام 1978، والبالغة 1,3 مليار دولار سنويا، وذلك اثر اطاحة الجيش المصري بالرئيس السابق محمد مرسي.
غير ان دور مصر، اكبر بلد عربي من حيث عدد السكان، في المنطقة دفع البيت الابيض الى تعديل سياسته العام 2015، رغم ان العلاقات ظلت باردة.
وتعد هذه اول تدريبات مشتركة بين الجيشين المصري والاميركي منذ 2011. وكان الجيشان المصري والاميركي اجريا على مدى 30 عاما مناورات مشتركة كل عامين، تحمل اسم "النجم الساطع". الا انها توقفت اثر الاضطرابات السياسية والامنية في مصر عقب الثورة التي اطاحت الرئيس حسني مبارك في شباط 2011.