أجرت الولايات المتحدة واليابان تجربة ناجحة على اعتراض صاروخ باليستي بواسطة منظومة دفاعية بناها البلدان سوياً، في وقت يشكل فيه برنامج الصواريخ الباليستية لكوريا الشمالية مصدر قلق متعاظم لهما، بحسب ما أعلنت واشنطن ومنذ 2006 يعمل البلدان الحليفان على تطوير نسخة مختلفة من صاروخ «ستاندرد ميسايل - 3» الذي يتم اطلاقه
من على متن سفينة والذي يعتبر احد مكونات منظومة الدفاع الصاروخي «ايغيس» وقالت «الوكالة الأميركية للدفاع المضاد للصواريخ» أمس (الإثنين) انه خلال هذه التجربة التي جرت في جزيرة هاواي الجمعة نجح صاروخ «بلوك 2 اي» في اصابة الصاروخ الهدف أثناء تحليقه.
وأوضحت الوكالة أن الولايات المتحدة انفقت على هذه المنظومة حتى اليوم 2.2 بليون دولار، بينما انفقت عليها اليابان حوالى بليون دولار.
وقال الناطق باسم الوكالة كريس جونسون إن الولايات المتحدة واليابان «قلقتان من قدرات كوريا الشمالية ونحن نعمل بصورة متواصلة لتطوير انظمتنا الدفاعية».
وأضاف «من المنطقي أن تتشاطر الولايات المتحدة واليابان الفاتورة في هذا المجال».
وتقيم الولايات المتحدة واليابان تحالفاً أمنياً منذ عقود، إلا أن الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب تحدث خلال حملته الانتخابية عن إمكان سحب القوات الأميركية المنتشرة في اليابان وكذلك في كوريا الجنوبية ما لم يزد هذان البلدان مساهمتهما المالية.
وتنشر الولايات المتحدة 47 الف جندي في اليابان و28500 في كوريا الجنوبية لحمايتها من جارتها الشمالية.
واقترح ترامب خلال حملته الانتخابية ان تتزود كوريا الجنوبية واليابان بسلاح نووي وهي مسألة تعد غاية في الحساسية بالنسبة إلى الأخيرة وهي الدولة الوحيدة في التاريخ التي تعرضت لهجوم بقنابل نووية.