ماليزيا هي دولة تقع في جنوب شرق آسيا مكونة من 13 ولاية وثلاثة أقاليم اتحادية، بمساحة كلية تبلغ 329,845 كم2 (127,354 ميل مربع). ، يصل عدد سكانها إلى 28,276,000 مليون نسمة وتصل الكثافة السكانية إلى 86 نسمة لكل 1 كم مربع وعاصمتها كوالالمبور.
ينقسم البلد إلى قسمين، هما شبه الجزيرة الماليزية، وبورنيو الماليزية (المعروفة أيضاً باسم ماليزيا الشرقية) يفصل بينهما بحر الصين الجنوبي. يحد ماليزيا كل من تايلاند، واندونيسيا، وسنغافورة وسلطنة بروناي، كما تقع ماليزيا بالقرب من خط الاستواء، ومناخها مداري. حصلت ماليزيا على الاستقلال عن المملكة المتحدة في 31/8/1957، وقد دُمجت كل من سنغافورة، وساراواك، وبورنيو الشمالية البريطانية واتحاد مالايا جميعها لتشكل ماليزيا يوم 16/9/1963. اللغة الرسمية هي لغة باهاسا ملايو، بالإضافة للغتين الإنجليزية والصينية، وعدد أخر من اللغات، واللهجات، وتعتبر الديانة الإسلامية هي الديانة الرسمية للبلاد والتي تشكل 60% من عدد السكان، بالإضافة لعدد آخر من الديانات مثل البوذية والهندوسية والمسيحية.
تعود مسؤولية الدفاع عن البلاد إلى القوات المسلحة الماليزية، وتنقسم هذه القوات إلى ثلاثة فروع، وهي الجيش الماليزي والبحرية الملكية الماليزية، والقوات الجوية الملكية الماليزية. ويعود إنشاء القوّات المُسَلَّحة الماليزية، إلى تشكيلِ القوات العسكريةِ المحليّةِ في النصف الأوّلِ مِنْ القرنِ العشرينِ، أثناء الحُكُمِ الاستعماري البريطانيِ لملايا Malaya وسنغافورة Singapore قبل استقلال ماليزيا في عام 1957.
الجيش (القوات البرية)
الجيش الماليزي هو الجناح البري للقوات المسلحة الماليزية، ارتبط بتقاليد الجيش البريطاني ولا يحمل لقب ( ملكي ) مثلما تتميز به القوات الجوية والقوات البحرية الماليزية، تعود الوحدات العسكرية الأولى في ماليزيا إلى متطوّعِي ولاياتِ الملاويِ خلال الفترة منْ 1915 إلى 1936، وحَدثتْ ولادةُ الجيشِ الماليزيِ بشكل رسمي بالتحديد في 23 يناير 1933، في 1 يناير 1938 شُكّلتْ كتيبة، ثم شُكّلتْ كتيبة ثانية في 1 ديسمبر 1941.
يُمْكِنُ يعود تأسيس (الهيئة المدرّعة الملكية) عند تتبّعَ جذورَها إلى 1 سبتمبر 1952 مِنْ سربِ استطلاع إتحادي ثم دُمِجَ لاحقاً بفوجِ الإتحادَ لتَشكيل هيئةِ استطلاع اتحادية، وقد مَرَّ الاسمُ ببضعة تحويرات مِنْ هيئةِ الاستطلاع الماليزيةِ (16 سبتمبر 1967)، إلى هيئة الاستطلاع الماليزيةِ الملكيةِ (مايو 1979) إلى هيئةِ سلاحِ الفرسان الملكيةِ (ديسمبر 1979) وأخيراً إلى ( الهيئة المدرّعة الملكية) في 8 ديسمبر 1986.
يُنظّمُ الجيشَ الماليزيَ حالياً في أربعة أقسام تتبع مقرِ قيادة الجيش الميدانية، ثلاثة منها وهي (الثانية، والثالثة والرابعة) مقرّها في شبه الجزيرية الماليزية، والرابع (القسم الأول) مقرّه في شرق ماليزيا، إلى جانب ( مجموعة الـقوات الخاصّة )، واللواء العاشرِ مظلات و(طيران الجيشِ) وهي تشكيلاتَ مستقلةَ تُلحقُ مباشرة إلى رئيسِ الجيشِ، ويضم الجيش الماليزي حالياً 17 هيئةُ أَو كتيبة مقسمة إلى 3 عناصر رئيسيةِ هي، العنصر المقاتل، وعنصر الدعمِ المقاتلِ وعنصرِ الدعمَ.
العناصر المقاتلة
(فوج ملاوي الملكي)
وهو أكبر أفواجِ الجيشِ الماليزيِ، عناصره مُجَنَّدة مِنْ بين السكانِ المالاويين، لَهُ 25 كتيبةُ مُشَكَّلة ككتائب مشاةِ (20 كتيبة)، كتائب مشاة آلية (كتيبتان)، كتائبَ مشاةِ هبوط بالمظلات (كتيبتان) وكتائب دعمِ (كتيبة 1)، وتعتبر الكتيبة الأولى، الأكبر في الفوجِ، وهي تَتعهّدُ حاليا بواجباتَ الحراسِة الرسميةِ والملكيةِ ً.
القوة الفعلية للجيش
القوّة الحالية للجيشِ الماليزيِ تقريباً كالتّالي :
- الجيش الماليزي ( القوة الفعلية ) : 110,000 مجند.
- الاحتياطي الفعلي: 41,600 مجند.
- قوات شبه عسكرية: 18,000 مجند.
- هيئة متطوّعِين شعبية:596,799 مجند.
- 5 أقسامِ مشاة، تتكون مِنْ 12 لواءِ مشاةِ، ولواء مظلات واحد، ولواءِ آليِ واحد.
- 26 كتيبة مشاةِ خفيفةِ.
- 3 كتائب مشاةِ محمولة جواً.
- كتائب مشاة آلية.
- 5 كتائبِ مدرّعةِ (فوج دبابات واحد).
- 16 كتيبة مدفعيةِ (4 دِفاع جَوّي مستويِ منخفضِ).
- 3 كتائب قواتِ خاصّةِ.
- وتقريباً 60 كتيبة مشاة (جيش وطني).
مثل أكثر القوّات المُسَلَّحةِ في العالمِ، يمتلك الجيش الماليزي أسلحةِ عديدةِ، حيث توجد لديه أنواع متعددة من الدبابات مثل الدبابة PT-91M بولندية الصنع 125 مم، والدبابة FV101 Scorpion بريطانية الصنع 90 مم، كما يقتني العديد من العربات العسكرية المدرعة والعادية مثل العربة ACV 300 Adnan تركية الصنع وهي عربة مشاة قتالية يصل عددها إلى 267 عربة بما في ذلك عربات إسعاف وحاملات مدافع 81 و 120 مم، كذلك عربات K-200 KIFV صناعة كورية جنوبية ويصل عددها إلى 111 عربة، وعربات Condor APC صناعة ألمانية ويصل عددها إلى 459 عربة، وعربات Sibmas بلجيكية الصنع ويصل عددها إلى 162 عربة، وعربات Bandvagn 206 المدرعة الخفيفة سويدية الصنع ويصل عددها إلى 80 عربة، كذلك العربات المدرعة الخفيفة Alvis Storme بريطانية الصنع ويصل عددها إلى 25 عربة، إلى جانب العربة المدرعة الخفيفة أيضا AML-60 فرنسية الصنع والتي يصل عددها إلى 140 عربة مزودة بـمدفعية Giat F190 مم.
عناصر الدعمِ المقاتلة
( فوج المدفعيةِ الملكيِ )
فيلق المدفعيةَ بالجيشِ الماليزيِ ويضمن دعمَ المدفعيةِ والدِفاع الجَوّي المحليِّ لوحداتِ الجيشِ، وهذا الفوج مُجهّز بـ 36 منظومة إطلاق صاروخِية متعدّدةِ Astrosالبرازيلية الصنع، و28 مدفعية مجرورة جي 5 MkIII صناعة جنوب أفريقيا، كما أنَ الدِفاع الجَوّي مجهّزُ بمزيج من المنظومات المدفعية السويسرية Oerlikon المزدوجة 35 مليمتر والسويدية Bofors 40 مليمترِ المضادة للطّائراتِ وأنظمةِ القذائف مثل Jernas و Starburst مِن المملكة المتحدةِ؛ وأنزا Anza مِن باكستان ; و FN-6 مِن الصين وIgla مِن روسيا.
( فوجِ الإشارة الملكي)
مسئول عن الاتصالات الإستراتيجيةِ، والتكتيكية، والحرب الإلكترونية وأنظمة الإنذار المبكّر مثل الرادارِ.
(هيئة الشرطة العسكريةِ الملكيةِ)
تَنتشرُ ميدانيًا كجزء مِن الجيش لمساندةً عملياتَ الجيشِ وتَفْرض السلوك الصحيح بين موظفي الجيشِ إلى جانب أن كونها مسئولة عن الأمنِ الأساسيِ، فإنَ الشرطة العسكرية تُكلّفُ أيضاً بمهمّة التَحرّي ومَنْع النشاطات الإجرامية ضدَ ملكيةِ الجيشِ أَو مِن قِبل أفراد الجيشِ.
(فوج المهندسين الملكي)
يُكلّفُ بمهام البناء، ووَضْع الجسورِ وصيانة البنية التحتية العسكريِة مثل مدارجِ القواعد الجويةِ وتنظيف العوائق في حالاتِ الطوارئ.
(هيئة المهندسين الكهربائيين والميكانيكيين الملكية ) وهي مسئولة عن صيانةِ كُلّ العربات وآليات الجيشِ الماليزيِ.
(هيئة الاستخبارات الملكيةِ) وهي مُتخصّصة في الحرب النفسيةِ، والمراقبة والتجسس والاستطلاع والعمليات الإستخباراتية المضادة، إلى جانب مُعالجة الدعايةً والدعايةَ المضادةَ، كما تُكلّفُ الهيئة أيضاً بمهمّة إجْراء التحقيقاتِ على هويات المُجنَّدين عندما يُسجّلونَ أولاً في أيّة دورات تدريبية.
(هيئة المدفعيةِ الملكيةِ) تَضْمنُ بأنّ كُلّ التجهيزات العسكرية والمعدات الحربية مَخْزُونة، ضَمنَ المجرودات بشكل صحيح.
( الهيئة الدينيةِ للقوّات المُسَلَّحةِ ) ويتمثل دورها في تأدية الخدمات الدينيَة لموظفي الجيشِ الماليزي مسلميِن ومسيحيينِ، وتزويدهم بالنُصْح أيضاً وإقامة الصلواتَ والطقوس على ساحةِ المعركة.
( الهيئة اللوجستية الملكيةِ ) وهي مسئولة عن (السوق والتعبئة) نقل القوَّاتِ والتجهيزاتِ إلى الوحداتِ المُخْتَلِفةِ للجيشِ الماليزيِ.
( الهيئة الطبية الملكية ) تتولى تدريب الأطباء العسكريين ومساعديهم والاختصاصيين الآخرينِ، كما تُديرُ مستشفيات القوّات المُسَلَّحةَ وتوفر المستشفيات الميدانية، وقد قامت وحدةُ الإغاثةَ أيضاً بإرسال فرق طبية ماليزية إلى باكستان، وأفغانستان، والصحراء الغربية، وإندونيسيا، وفلسطين.
( هيئةً الخدمات العامة ) وهي فرع الجيشِ الماليزيِ الذي يتولى شئون الإدارةَ والإدارةَ الماليةَ لكامل الجيشِ.
( فوج القوات الخاصّة ) هو فوج القواتُ الخاصّةُ والمغاويرِ بالجيشِ الماليزيِ،
الفوج العملي للاختصاصيين المُخْتَلِفينِ وكتائبِ المغاويرَ الذي لديه القدرة على خوض الحربِ الغير مألوفةِ أَو العملياتِ الخاصّةِ.
(هيئة الجيشِ الجويةِ) فرعُ الطيرانِ بالجيشَ وقد شُكّلَ من ضبّاطِ من القوة الجويةِ الملكية الماليزيينِ، وهذا التشكيلِ العسكري الجديدِ يُكلّفُ بمهام الاتصال، ويضمنُ إمكانيات النقلِ المحدودةِ، وأيضا الدعم والاستطلاع الجويِ مستخدما مروحياتِ المراقبة الخفيفةِ، وتتكون هذه الوحدة حاليًا من السربُ881، وهو مُجهّز بـ 11 مروحية Agusta A109 LOH و10 مروحيات SA 316 Alouette III خفيفة، وتقع قاعدةَ هيئةِ الجيشِ الرئيسيِة الجويةِ في منطقة كلوانغ ـ جوهور Kluang، Johor.
(الجيش المرابط) وهو يُشكّلُ الخَطَّ الثانيَ لدفاعِ ماليزيا، وقد شُكّلَ مِن قِبل طلبةِ الكليات والحرفيين والمدنيين، الذين يُوفّرونَ الدّعم للقوّات المُسَلَّحةِ المنتظمةِ لماليزيا ومسؤولية أمنِ المواقع الرئيسية في أوقاتِ النزاعِ. مُكلّف بمهمّة الدفاعِ المحليِّ، كما أن هذه الوحدات العسكرية الوطنية أُعيد تشكيلها ثانيةً وسَتُؤدّي واجباتَ الخطّ الأمامي بِجانب الوحداتِ المنتظمةِ عندما تَظْهرُ الحاجةِ، وهي وحداتَ تكامليةَ مسلّحةِ.
القوّة والتجهيزات
القوّة الحالية للجيشِ الماليزيِ كالتّالي:
- الجيش الماليزي الفعلي: 110,000 مجند.
- الاحتياطي الفعلي: 41,600 مجند.
- القوات شبه العسكرية: 18,000 مجند.
- هيئات التطوّعِ الشعبية:596,799 مواطن.
- 5 أقسامِ مشاة، تتكون مِنْ 12 لواءِ مشاة، ولواء مظلات واحد، ولواءِ آليِ واحد، ويحاول القسم الثالث أن يكون أول تشكيل مختلط من مختلف الأسلحة.
أسلحة المشاة
كما تقتني القوات البرية الماليزية مجموعة متنوعة من صواريخ الدفاع الجوي منها 150 صاروخ نوع MBDA Rapier missile ، و 504 صواريخ سطح ـ جو نوع Starburst surface-to-air missile البريطانية، وعدد غير معروف من صواريخ Fei Nu-6 صينية الصنع، وعدد 160 صاروخ نوعMk. II - Anza (missile) صناعة الباكستان، وعدد 382 صاروخ محمولة على الكتف نوع 9K38 Igla روسية الصنع. كما يمتلك الجيش الباكستاني قذائف مضادة للدبابات مختلفة المصادر منها 450 قذيفة نوع Baktar-Shikan ذات منشأ باكستاني، و 274 قذيفة نوع MBDA ERYX صناعة فرنسية، وعدد غير معروف من قذائف Saab Bofors Dynamics AT4 سويدية الصنع، وعدد غير معروف أيضا من القذائف الإسبانية نوع C-90 CR (M3).
كما تقتني عددا من المدافع متعددة المصادر منها 36 مدفعا عيار 300 مم نوع Astros II MLRS برازيلية الصنع، وعدد 22 مدفعا نوع Denel G5 howitzer - Mk.3 صناعة جنوب إفريقيا، وعدد 12 مدفعا نوع VSEL FH-70 صناعة المملكة المتحدة، وعدد غير معروف من المدافع الإيطالية OTO Melara Mod 56، وعدد 16 مدفعا 35مم نوع Oerlikon السويسرية، وعدد غير معروف من مدافع Bofors السويدية.
كما تقتني القوات البرية مجموعة من الألغام الأرضية المختلفة المضادة للأفراد والدبابات منها عدد غير معروف من ألغام MON-200 المضادة للأفراد، وألغام روسية الصنع TM-83 المضادة للدبابات، وكذلك الألغام اليوغسلافية PROM-1 المضادة للأفراد.
الجناح الجوي للقوات البرية
يمتلك الجناح الجوي للقوات البرية عددا من المروحيات تصل في مجموعها إلى 31 مروحية منها 20 مروحية من نوع SA316B - Aérospatiale Alouette III صنع فرنسا، و 11 مروحية إيطالية نوع A109H -Agusta .
التطوير الحالي
أدى رفض طلبات الحصول على الأسلحة والتقنيات، إضافة إلى العقوبات وحظر إعادة تسليح الدول الآسيوية لحث ماليزيا على تطوير صناعة أسلحة محلية أصلية في مختلف المجالات، حيث تعتمد القوات المسلحة الماليزية اعتماداً كبيراً على التكنولوجيا العسكرية المحلية، إضافة إلى منظومات الأسلحة فائقة التقنية أو التقنيات التي تم تصميمها وتصنيعها في دول العالم الأول والثاني والعديد من دول العالم الثالث. (المصدر) ومنذ التحسّنِ مِن أزمة 1997 الاقتصادية، فإن الجيش الماليزي سويّة مع الفروعِ الأخرى للقوات المسلحة الماليزية تَستعيدُ زخماً في برامجِ العَصْرَنَة، حيث كَانَ الاقتناء الرئيسي الأول أَنْ تضعَ مَعْلَما ببناء فوجِ دباباتها الأول، فقد استلم الجيش 48 دبابة نوع PT-91M، ومعدات دبابات أخرى نوع ARV WZT-4 مِنْ بولندا، كما أكملَت عقدَ بيعِ في مارس 2010. إضافة إلى حوالي 28 قطعة هاون جنوب أفريقية G5 Mk IIIعيار155 مليمتر، كما تم اقتناء 18 قطعة أخرى من نوع Astros MRLS مِن البرازيل تم تسليمها في عام 2006. كما تم طلب 18 قطعة أخرى نوع MLRS عام 2007، كذلك اقتنى الجيش عدد 211 عربة قتال نوع Adnan IFV حيث تم استخدامها كقواعد متنقلة لقاذفات Bakhtar-Shikan الباكستانية المضادة للمدرعات، ويُحاولُ الجيش التأكيدَ الآن على تَحسين جناحه الجوي، ففي سبتمبر 2006, استلم الجيش آخر 11 مروحية مرافق خفيفة نوع Agusta-Westland A109H لتحل محل المروحيات المعمرةSA316B Aérospatiale Alouette III، ستة منها كَانتْ مُزودة بأسلحة خفيفةِ وتُكلّفَ بمهمّة المراقبة والاستكشاف. علاوة على ذلك، فإن الجيش سَيَستلمُ أيضاً مروحيات S61A-4 Nuri المتعددة الأغراض بعد أن تَتقاعد من الاستخدام من قبل القوات الجوية لتَشكل العمود الفقري لوحدةِ النقل الجوي التابعة للجيشِ، وهذه المروحياتِ سَتُشكّلُ سربَ جناح الجيشَ الجوي 881 والسربَ 882 على التوالي.
القوات البحرية الماليزية
تعود جذور تشكيل البحرية الملكية الماليزية إلى 27 أبريل 1934 من قبل الحكومةِ الاستعمارية البريطانيةِ في سنغافورة، وقد شُكّلَت من متطوّعِي الاحتياط لمُسَاعَدَة البحرية الملكيةِ في الدفاعِ عن سنغافورة، أما السبب الآخر وراء تشكيلَها فكَان التَطَوّراتَ السياسيةَ في آسيا، خصوصاً اليابان التي كَانتْ حازمةَ جداً هناك، وفي عام 1938
وسعت البحرية بتشكيل فرع لها في بينانغ Penang. وتشكل البحرية الملكية الماليزية الذراعُ البحريُ لقوّات ماليزيا المُسَلَّحةِ، وهي واحدة من أكبر وأكثر القوات البحريةِ المتقدّمةِ تقنياً في جنوب شرق آسيا، ويصل عدد مجنديها إلى 14.000 مجند. أما دورَ البحريةِ الماليزيةِ الملكيةِ فهو أَنْ تَحْمي شريط ماليزيا الساحلي، ومصالح ماليزيا الإستراتيجية البحرية، والمنطقة الاقتصادية الخاصّة، والمياه الإقليمية، والجُزُر والدِفَاع ضدّ التهديداتِ القادمة بحراً، وقد َتحمّلتْ القوةُ الجديدةُ المسؤوليةُ مَع أنها لا تملك سوى قاعدةِ تدريب واحدة في ملايا Malaya وأسطول ساحلي صغير، وكاسحتا ألغام صنفِ Ham، وزارعة ألغام ساحلية واحدة، وإمكانيات محدودة جدًا.
اشترت البحرية الملكية الماليزية خلال السبعيناتِ والثمانيناتِ عِدّة أنواع من الزوارق المزودة بقاذفات صاروخية، كَانتْ من بينها أربعة Combattante II هجومية تم شراؤها مِنْ فرنسا وأربعة Spica M مِنْ السويد. كلتاها كَانتْ مُسلَّحة بقذائف Exocet MM38، كما طلبت البحرية الملكية اثنتين حمولة 1,300 طَنّ OPVs تصميمِ كوريِ أيضا. أما متطلبات الإنقاذ البحري فقد قوبلتْ بعِدّة مشترياتِ من معدات القوة البحرية الأمريكيةِ السابقةِ خلال الحرب العالمية الثّانية LSTs.
في 16 سبتمبر 1963 على إثر تكوين ماليزيا تم إعادة تسمية القوةَ البحريةَ باسم البحريةَ الملكيةَ الماليزيةَ، وقد تطورت هذه القوة البحرية بعد ذلك بشكل تدريجي حيث طلبت 18 مركب دوريةِ نوع Keris مِنْ Vosper، وهذه شكّلتْ الركن الأساسي للبحرية لسَنَوات قادمة. هذه المراكب التي يبلغ طولها 103 أقدامِ (31 متر) كانت تعمل بالديزل وقادرة على قطع 27 عقدة(50 كيلومتر بالساعة)، وقد انحصر عملها في دورياتِ ساحليةِ، كما تمكنت البحرية الماليزية من اكتساب قدرة هجومية بشرائها أربعة قطع هجومِية سريعةِ .Vosper Braveكما تم بناء مراكب دوريةِ صنفِ Perkasa class Fast Patrol لصالح البحرية الماليزية مِن قِبل Vosper Thorneycroft في عام 1967، وقد كانت مُسلَّحة بأربعة طوربيدات 53 سم، ومدفع Bofors واحد عيار 40 مم ومدفع واحد 20 مم، وكانت لهذه القوارب سرعة قصوى تصل إلى 54 عقدةِ (100 كيلومتر بالساعة).
في أواخر الثمانيناتِ تم تحديث آخر من قبل البحريةِ الملكية الماليزيةِ حيث تم شراء أربعة سفن حربيةِ صنفِ Laksamana مِنْ إيطاليا، هذه السُفنِ بُنِيتْ أصلاً للعراق، لكن لَمْ تُسلّمْ إليها بسبب عقوباتِ دوليةِ طبّقتْ ضدّ العراق. الإضافة البارزة إلى الأسطولِ كَانتْ فرقاطتِان صنفِ Lekiu حمولة 2000 طن مُسلَّحة بـقذائف Exocet MM40 II SSM وSea Wolf VLS من منظومة سام الدفاعية. كما تم في أوائل الثمانينات استلام فرقاطتين ألمانيتين نوع Lekiu مع كاسحتي ألغام Lerici تولتا استلام برنامج عملي لسنوات.
إن برنامج البحرية الملكية المستقبلي السريع مُكون من الدفعة الثانية من الفرقاطات صنف Lekiu والغواصات صنف Scorpène والجيل الجديد من سفن الدورية NGPV ، وسفينة الإسناد متعددة الأغراض MPSS، وطائرة دورية بحرية، كما قامت البحرية الملكية بطلب شراء غواصتين نوع Scorpène بتاريخ 5/6/2002 بتكلفة قدرها 1.04 مليار يورو وقد تم بناؤهما من قبل شركة بناء السفن الفرنسية DCNS وشريكتها الإسبانية Navantia وهي مزودة بطوربيدات Blackshark الموجهة سلكيًا وصواريخ Exocet SM-39 المضادة للسفن، وقد تَضمّنَ برنامجُ الغواصات إعادة انتشار غوّاصةِ صنفِ Agosta أيضاً تَقاعدتْ من البحريةِ الفرنسيةِ لتدريب أطقمِ الغواصات، كم أن تدريب 150 بحّارِ ماليزيينِ، بشكل رئيسي في Brest، فرنسا مثّلَ سمةَ مهمةَ مِنْ البرنامجِ. في 3 سبتمبر 2009، وَصلَت الغوّاصة الماليزية الأولى Scorpene KD Tunku Abdul Rahman، إلى القاعدةِ البحرية بميناء Klang على ساحلِ شبه الجزيرة الماليزية الغربي بعد رحلة بحرية دامت 54 يوما مِنْ فرنسا. في عام 1996، خطّطتْ البحرية الملكية
الماليزية لاكتساب ما مجموعه 27 سفينة دوريةِ جيلِ جديدةِ لملءِ كاملِ متطلبِاتها المستقبلية.
إن المقر العامَ الذي يُطلق عليه KD Malaya، يقع في لوموت Lumut ـ بيراك Perak، كما تقع القواعد الأخرى في كل من تانيونغ كيلانغ Tanjong Gelangوكوانتان Kuantan وبيهانغ Pahang، التي تَعْملُ كمنطقةِ المقر العامِ 1 للبحريةِ، أيضاً KD Sultan Ismail في تانيونغ بينغيليه Tanjung Pengelih، وجوهر Johor حيث يوجد مركز تدريب المُجنّدَين. أيضاً هناك قاعدة واقعة في سانداكان صباح Sandakan, Sabah. أما القاعدة الرئيسية للغواصات فهي َ واقعةُ في تيلوك سيبانغار ـ صباح Teluk Sepanggar, Sabah، التي تَعْملُ كمنطقةِ ثانية لمقر العامِ البحريةِ أيضاً. كذلك تم بناء قاعدة بحرية أخرى في بولاو لانغكاوي كيداه Pulau Langkawi, Kedah لضمان سرعة وصول البحرية الماليزية إلى المحيط الهندي خاصة وأن وصولها إلى المحيط الهادي مضمون عن طريق قاعدتها في سيمبورنا صباح Sabah ـ Semporna، وبذلك يصل عدد القواعد البحرية الماليزية إلى ثمانية قواعد، كما تمتلك البحرية الملكية الماليزية الحالية 14 أسطولا من مختلف أنواع السفن والزوارق الحربية بما فيها المضادة للألغام.
الأسلحة الجوية المقاتلة التابعة للبحرية تمتلك البحرية الملكية الماليزية 6 مروحيات نوع AgustaWestland SuperLynx 300 Mk100 يديرها السرب 501، و 6 مروحيات نوع Eurocopter AS 555 Fennecs يديرها السرب 502. القوات البحرية الخاصَة
إنّ ذراعَ القواتِ الخاص للبحرية الملكية الماليزية هو الوحدة المعروفة بباسكال Paskal، ففي وقتِ السلم تُكلّفُ هذه الوحدة بمهمّة الرَدّ على حوادثِ الاختطاف البحريةِ بالإضافة إلى حِماية نفطِ ماليزيا العديد وأرصفة الغازِ البعيدة عن الشاطئ؛ أما في وقت الحرب فتَتضمّنُ أدوارُها الحماية من التسلل البحري، وتَخريب أصولِ وتجهيزاتِ العدو البحريةِ، والدفاعِ عن سُفُنِ وقواعدِ البحرية الملكية الماليزية.
القوات الجوية الملكية الماليزية
شُكّلَت في 2 يونيو 1958 كقوة جوية ملكية مالاوية، ولكن ،على أية حال، يُمْكِنُ أَنْ تعود جذورها إلى التشكيلاتِ المالاوية المساعدةِ للقوة الجوية الملكيةِ البريطانيةِ يومئذ في مستعمرة مالايا Malaya، واليوم، فإن القوة الجوية الملكية الماليزية تُشغلُ مزيجا فريدا من الطائرات الروسيةِ والأوروبيةِ والأمريكيةِ الحديثةِ. في 25 أكتوبر 1960، بعد نهايةِ الطوارئِ المالاوية، سلّمتْ القوات الجوية الملكيةَ البريطانيةَ قاعدتَها الأولى في Malaya إلى القوات الجوية الملكية الماليزية، مطار سيمبانغ Simpang Airport، الذي أُسّسَ في 1 يونيو1941، الواقع في سنغاي بيسي Sungai Besi بكوالالمبور التي كَانتْ سابقاً جزءَا من سيلانغور Selangor. بانسحاب القوات العسكريةِ البريطانيةِ، مَرَّت القوات الجوية الملكية الماليزية بمرحلة تحديثِ تدريجيِ في السبعيناتِ وخلال التسعينياتِ، فقد استبدلت طائرات CA27 Sabre بطائرات 16 Northrop F-5E Tigers، وشهدت التسعينيات وصولَ أول طائرة BAE Hawk Mk108/208 التي حلت مكان T/A-4PTM تلتها الميجِ MiG-29N/NUB في 1995 لمُوَاجَهَة دورِ التفوقِ الجويِ، وأخيراً تم استلام F/A-18D Hornet في عام 1997. وفي عام 2003 تم توُقّيع عقد لشراء ثمانية عشر سوخوي 30 Su-30MKM للتسليمِ في عام 2007، كما كان هناك تطلع لاقتناء طائرات أواكس، في 8 ديسمبر 2005 تم الأمر بشراء أربعة طائرات نقل عسكرية عملاقةِ A400M وقد طُلِبتْ لتَحسين قدرة الجسر الجوي، وسَتُسلّمُ الطائرة الماليزية الأولى A400M في عام 2016، وفي أواخر عام 2006 وقّعتْ الحكومة عقدا لشِراء 8 طائرات Aermacchi MB-339CM لإضافتها إلى الثماني طائرات MB-339AM الأقدمِ الموجودة حالياً في الخدمةِ.
في مارس 2007، يُوضّحُ نائب رئيس وزراءَ آنذاكَ ووزيرَ الدفاع نجيب تون رزَاق للجمهورِ أنَ طائرة الميجِ -29 سَتَستمرُّ في الخدمةِ حتى سَنَةِ 2010، وفي وقت لاحق من تلك السَنَة، أعلنَ نجيب أن المروحية نوري (Sikorsky S-61A-4)، في الخدمةِ منذ العام 1968 مَع 89 فردا من أطقمها قُتلوا في 15 حادثةِ، سَتُخرَجُ من الخدمة بحلول عام 2012 وتُستبدل بالمروحية Eurocopter AS 532 Cougar. في يونيه 2009, أعلن رئيس أركان السلاح الجوي اللواء Azizan Ariffin بأنّ القوة الجويةَ سَتَستبدلُ طائرتها الميغ 29 بطائرةِ أفضلِ تتميز بخفةُ حركة عاليةُ وقدرة على المُهَاجَمَة والتَغَلُّب على قواتِ العدو. ويصل عدد الطائرات الحربية العاملة بالقوات الجوية الملكية الماليزية 226 طائرة، منها 18 مقاتلة روسية سوخوي Sukhoi Su-30 ( Su-30MKM )، و 8 مقاتلات Boeing F/A-18 Hornet وهي من الطائرات التي تتمتع بالقدرة على القتال في جميع الأحوال الجوية ليلا ونهارا صناعة الولايات المتحدة، و 16 طائرة استطلاع ومقاتلة Northrop F-5 Tiger II صناعة الولايات المتحدة أيضا، و 14 مقاتلة (ميغ 29) Mikoyan MiG-29 روسية الصنع، و 13 طائرة هجومية خفيفة نوع- Mk.208 BAE Hawk صناعة المملكة المتحدة.
أما طائرات التدريب فتشمل 17 طائرة إيطالية نوعAermacchi MB-339AM وAermacchi MB-339CM ، و 5 طائرات نوع Mk.108 BAE Hawk بريطانية الصنع، وطائرتين روسيتين نوع Mikoyan MiG-29NUB، وأربع طائرات أمريكية نوع Northrop F-5 Tiger II، و 37 طائرة نوع Pilatus PC-7 Turbo Trainer سويسرية الصنع، و 5 طائرات نوع Pilatus PC-7 Turbo Trainer Mk II صناعة سويسرا أيضا، و 3 طائرات نوع CTRM Eagle ARV ماليزية الصنع.
أما فيما يتعلق بطائرات النقل والشحن فقد بلغ عددها 50 طائرة متنوعة المصادر والأنواع من Airbus 319 إلى Airbus A400M الأوربية والطائرات الأمريكية Beechcraft Super King Air كذلك Lockheed C-130 Hercules إلى الطائرة الإندونيسية .CASA CN-235 أما المروحيات فيصل عددها إلى 61 مروحية تتعدد أنواعها من Alouette III - Aérospatiale SA-316B و Eurocopter EC 725 الفرنسية إلى Agusta A109 و Agusta AS-61N1 الإيطالية، كذلك Mil Mi-171Sh الروسية، فالأمريكية Sikorsky S-61 Sea King.
مجموعات الأسراب الجوية الملكية الماليزية
المجموعة الأولى
12 سرب بطائرات مختلفة من Fokker F-28 ـ وسوخوي 30 Su-30MKM ـ وهيركوليز 130 Lockheed C-130H Hercules, C-130T ـ و Northrop F-5E, F-5F, RF-5E إلى ميغ 29 MiG 29N/UB ـ و .BAE Hawk 108/Hawk 208, Aermacchi MB-339AM
المجموعة الثانية تتكون من ثلاثة أسراب بطائرات متنوعة منها
S-61A4A Nuri Labuan AFB ـ و S-61A4A Nuri Kuching AFB ـ و Lockheed C-130H Hercules.
إضافة إلى مجموعة التدريب التي تتكون من ثلاثة أسراب طائراتها تتكون من
PC-7, PC-7 Mk II, Alor Setar AFB و Alouette III Alor Setar AFB و MB-339AM,MB-339CM Kuantan AFB.
القوات الجوية الخاصة
إنّ الذراعَ الخاصَ بالقوات الجوية الملكية الماليزية معروف بـ Paskau وهو ما يَعْني وحدةَ جويةَ خاصّةَ، وتُكلّفُ هذه الوحدة في وقتِ السلام، بمهمّة الرَدّ على حوادثَ اختطاف الطائرات بالإضافة إلى حِماية قواعد القوات الجوية الملكية الماليزية العديدة البعيدة عن الشاطئ والمطارات المدنية. أما مهمتها وقت الحرب فيتلخص في حماية أراضي الدولة وتَعطيل أجهزةِ العدو الجويةِ والدفاعِ عن الطائرات والقواعدِ الجوية الماليزية. هذه الوحدةِ تُكلف أيضاً بواجباتِ مكافحة الإرهابِ.