تشكل الإدامة والصيانة وحسن الاستخدام عاملا رئيسيا لإطالة عمر أي معدة أو سلاح وتكون بالغة الأهمية بالنسبة للمعدات الالكترونية والدقيقة الأمر الذي يستوجب إعداد قاعدة فنية قادرة على استيعاب هذه المعدات واستخدامها والمحافظة عليها ،فالإقتناء عملية سهلة والتدريب لا يشكل عائقا لكن الأصعب في هذه العملية هو الصيانة والفحص الدوري لهذه المعدات لذا كان أحد الهواجس عند التخطيط لبناء الجيش التركيز على بناء الكوادر الفنية وذلك لتحقيق هدفين رئيسين إدامة المعدات وجعلها على درجة عالية من الكفاءة ، ونقل وتوطين التقنية .
ياتى معمل العمرة والإصلاح بركن الدفاع الجوى كأحد أهم هذه القلاع الفنية التي أوكلت لها مهام الصيانة والإدامة والكشف والمعايرة لكل أنظمة الدفاع الجوى وهى بلا شك معدات وأجهزة الكترونية فائقة الدقة .
كان للمسلح جولة في هذه القلعة الفنية حيث التقينا أمر معمل العمرة والإصلاح الذي رحب بنا في مستهل اللقاء ثم أعطى نبذة عن المعمل:
تأسس المعمل سنة 1981 وذلك من اجل صيانة معدات الدفاع الجوى من صواريخ ومحطات رادار وعربات الشيلكا (المدفعية الرباعية م / ط ) وقد تولى المعمل على عاتقه إجراء الصيانة والعمرة لهذه المعدات من قواذف ومحطات بأطقم ليبية جرى إعدادها وتأهيلها في دورات متعددة خارج وداخل ليبيا .
وفى تلك الفترة ومن خلال المشاكل الفنية التي ترد للمعمل وإثناء الإصلاح ظهر بشكل كبير ضرورة الحاجة إلى قياس مدى صلاحية الأجهزة الالكترونية والكهربائية حيث أن معظم المعدات الخاصة بالتوجيه والقياس والجهود وغيرها تتأثر بعوامل شتى ، كالحرارة ، الرطوبة ،الزمن ، الاستخدام ، الأمر الذي يؤدى إلى ظهور أخطاء وانحرافات في قراءاتها وبالتالي وحسب ما يطلق عليه المعايرة ( تدقيق القراءات ) الخاصة بهذه الأجهزة لذلك ثم افتتاح المختبر المركزي والذي يتولى مهنة فحـص ومعايـرة الأجهـزة الفنيـة والالكترونية والكهربائية وصيانتها .
التقينا أمر مختبر المعايرة المركزي وبعدا الترحيب أعطى أمر المختبر نبده عن المختبر بدا فيها بالتعريف بعلم القياس ( المترولوجيا ) وأهميتها في الناحية المدنية والعسكرية وكذلك أقسام المختبر وأوضح الاتى :
المترولوجيا : هي عبارة عن مصطلح علمي مكون من كلمتين من أصل يوناني الأولى تعنى القياس والثانية تعنى علم وكثيرا ما يطلق على القياس الدقيق وتستهدف المتورولوجيا (علم القياس ) في الحصول على المعلومات الأكثر دقة خلافا للعلوم الأخرى لأنها تتصف ليس بوظيفة الدراسات العلمية فقط بل بإصدار القوانين الشرعية إن وحدات القياس المستخدمة في المترولوجيا تثبت نظريات فى مجرى الأبحاث العلمية وبالتالي إذا تم إقرار وحدة القياس في دولة أو على مستوى العالم ويكون معروف لدى جميع الأشخاص العاملين في هذا المجال وفى حقيقة الأمر لا يمكن إن تتطور العلوم وكذلك العلاقات التجارية الاقتصادية في داخل دولة مختلفة بدون وحدة القياسات .
تاريخ تطور المترولوجيا :
إن المترولوجيا باعتبارها "علم القياس" قد تشكل حديثا غير إن الإنسان كان يسعى للحصول على التقدير الكمي للمقادير الفيزيائية المختلفة منذ فجر الإنسانية ولذلك تعتبر القياسات قديمة كقدم الثقافة المادية حيث كان الإنسان القديم يعيش في الكهوف ويحتاج إلى إجراء القياسات التقريبية لمعرفة طول وعرض وارتفاع المكان الذي يريد أن يعيش فيه وأيضا عند صناعة وسائل العمل والأسلحة التي يقدمها كما أن الإنسان في ذلك الوقت وعند انشغاله بالزراعة أجبرته الظروف على معرفة الطول والمسافة والكتلة والحجم وكانت مقاسات الإنسان في العهد القديم تعتمد على مقاييس أطراف الإنسان كطول الذراع والمسافة بين الأصابع وطول القدم وقديما علق الفلاسفة على ذلك بقولهم أن الإنسان هو المقاس لجميع الأشياء الموجودة حوله وأيضا قالوا وان العلم الدقيق مستحيل بدون المقاس تسمى الرياضيات الميكانيكا و الفيزياء بالعلوم الدقيقة لأنها تستمر بواسطة القياس بتحديد النسب الكمية الدقيقة لها.
من الناحية التاريخية تم في كل دولة تثبيت وحدات القياس والوزن والحجم الخاصة بها في، القرن الثامن عشر بلغ عدد وحدات قياس ( الوزن الطول الحجم ) حوالي أكثر من 400 وحدة قياس تختلف الواحدة عن الأخرى من حيث التسمية والقيمة من هنا ونظرا لاختلاف وحدات القياس بين كل دولة وأخرى في العالم تعقد الوضع بشكل كبير في مجال التجارة والصناعة والعلم الأمر الذي أدى الى تكاتف دول العالم بشان توحيد القياس والتغلب على بعض المشاكل المتعلقة بذلك وفــــى يوم 20-5-1875 م .وقعت 17 دولة اتفاقية النظام المتري ومنها تم تشكيل منظمة للمقاسات والأوزان بمختلف عناصرها هكذا ومع مرور الزمن توالت الدراسات والأبحاث العلمية من قبل العلماء المتخصصين في هذا المجال إلى أن تم اكتشاف وحدات قياس المقادير الفيزيائية وأجهزة القياس التي أدت الى التعاون بين دول العالم في مختلف المجالات .
أهمية المترو لوجيا:
أن التغيرات التي تجرى الآن في مختلف القوات تفرض المتطلبات العالية على دقة قياس المقادير الفيزيائية المختلفة ويتوقف نجاح أي معركة حديثة الآن وبشكل كبير على مدى الاستفادة من إمكانيات الأسلحة والمعدات القتالية التي لا يمكن تحضيرها للأعمال القتالية إلا بوجود أجهزة القياس والجدير بالذكر أن القياسات اليوم تاخد أكثر من نصف الوقت المخصص لتجهيز الأسلحة للاستخدام وتؤثر تأثيرا كبيرا على الاستعداد القتالي وفى بعض الأحيان يعتبر القياس الوسيلة الوحيدة لمعرفة جاهزية الأسلحة والمعدات للعمل .
تجرى القياسات عند القيام بالصيانة اليومية أو الإصلاح لجميع الأمور الفنية ولكن لتنفيذ هذا العمل الضروري والمهم في آن واحد يجب أن يتوفر العدد اللازم من أجهزة القياس بشرط أن تكون هذه الأجهزة سارية المفعول من الناحية الفنية ومستعملة بشكل سليم وتحت ظروف بيئية مناسبة .
أسس المعايرة والمترولوجيا.
والمعــــدات القياســـــــــــــية
تُعَّرف المعايرة بصورة مبسطة هي عبارة عن تحديد أخطاء جهاز القياس والتأكد من صلاحيته من الناحية الفنية لغرض استخدامه من قبل الجهة المستفيدة ، أما التعريف العلمي والدقيق للمعايرة هي عبارة عن استخدام المعادلات والقواعد والمتطلبات الفنية بغرض تنظيم عمل فني في المجال المعين .
المهام الرئيسية للمعايرة/
تسعى كل دولة من دول العالم للاستفادة من المعايرة المنظمة وما تقدمه من أعمال عظيمة تخدم البشرية في مختلف المجالات ومن أهمها ما يلي :
ـ دراسة أساليب القياس ومبادئ التصميم لأجهزة القياس الأساسية .
ـ مواكبة التقدم العام بشكل مستمر.
ـ تحسين الكفاءة الإنتاجية للدولة.
ـ تامين احتياجات القدرة الدفاعية للدولة .
ـ خلق الظروف الملائمة لتطوير التصدير بين الدول .
ـ تامين رعاية صحة السكان.
ـ التعاون الاقتصادي والفني والتجاري بين دول مختلفة .
تامين وحدة القياس في الدولة
وعليه فإنه ينبغي تحقيق أهداف المعايرة وتنفيذ المهام المتعلقة بها عن طريق وضع المعايير وتطبيقها والالتزام بها .
المعيـار هـو المـعادلات والقواعـد والمتطلبات للوصول الى هدف المعايرة .
ونلاحظ من خلال التعريف السابق للمعيار هو التطابق الواضح مع التعريف العلمـي للمعايـرة الـذي سيق ذكـره .
إذا نستطيع من خلال ذلك أن نقوم بإيجاد تعريف آخر للمعايرة وهى أن المعايرة هي عملية وضع المعيار والالتزام به .
المترولوجيا علم القياس:
تكلمنا في السابق عن المترولوجيا ولو بشكل موجز ونحاول الآن إعطاء مفهوم أوسع لنفس الموضوع .
المتورلوجيا باعتبارها علم يبحث فى مجال القياس منذ زمن بعيد والى الآن وعلاقته بالمعايرة هي علاقة مباشرة لان المترولوجيا تبحث في جملة من الأساليب عاملين مهمين وهما ( وحدة القياس والدقة المطلوبة )
1 ـ وحدة القياس :ـ هي حالة القياس التي يتم التعبير عنها بالوحدات القياسية المتفق عليـه ويتـم فـرض الأخـطاء بالأحتـمال المطلوب ويتم تامين وحدة القياس من خلال مقارنة نتائج القياس التي تمت في أماكن مختلفة وأزمنة مختلفة وبطرق وأساليب القياس المختلفة.
2 ـ دقة القياس هي وصف القياس الذي يـدل عـلى تقريـــب نتائـج القيـاس من المقدار الحقيقي للقيمة التي يتم قياسها .
وهكذا تعتبر المهمة الرئيسية للمترولوجيا هي تامين وحدة القياس والدقة المطلوبة بصورة قانونية وتشريعية التي تشمل مجموعة من القواعد والأوامر الفنية التي تحتاج إلى مراقبة وإشراف مستمر .
القضايا الرئيسية للمترولوجيا :ـ
وتشمل ـ
ـ النظرية العامة للقياسات .
ـ وحدات القيم الفيزيائية.
ـ أساليب ووسائل القياس.
ـ أساليب تحديد دقة القياس.
ـ أساليب تامين وحدة القياس وتوحيد وسائل القياس ـ الأجهزة النموذجية المثالية لتنفيذ عملية المعايرة ـ طرق نقل المعلومات القياسية من الأجهزة النموذجية إلى الوسائل العلمية للقياس .
أساليب القياس :ـ
هي مجموعة من المبادئ العلمية ووسائل القياس المتبعة في عملية المعايرة وهناك أساليب لذلك .
1 ـ أسلوب التقدير المباشر : هو أسلوب القياس المتبع إثناء المعايرة ويتم تحديده بواسطة الجهاز بطريقة غير مباشرة شر غير إن دقة القياس بهذا الأسلوب قد يكون أحيانا غير دقيق لأنه يتوقف على خطا الجهاز، تأثير الأحوال الخارجية خطا الأسلوب .
2ـ أسلوب المقارنة مع المقاس :
في هذا الأسلـوب يتم مقـارنة القيمـــة المقاسة مع القيمة المعروفة سابقا والموجــودة فــــــي المقــاس ويعتبـــر هذا الأسلوب أكثر تعقيداً لأنه يتطلب الأجهزة النموذجية والدقيقة إثناء عملية القياس .
أخطاء القياسات :
نتيجة القياس هي مقدار القيمة التي تم إيجادها إثناء عملية المعايرة وتتوقف هذه النتيجة ليس على القيمة التي يتم قياسها فقط بل على الأجهزة القياسية وأسلوب القياس والصفات الشخصية للإنسان القائم بعمليـة المعايـرة ولذلـك تختلـف نتيجة القياس من المقدار الحقيقي للقيمة المقاسة وهذا يعنى أن القياس يتم في معظم الأحيان با لاخطاء المحتملة .
والخطأ في القياس هو انحراف نتيجة القياس عن المقدار الحقيقي للقيمة المقاسة وتوجد علاقة بين مصطلح خطا القياس ودقة القياس لأنه كلما يقل الخطأ كلما تقترب نتيجة القياس من المقدار الحقيقي كلما تزداد درجة الدقة وتنقسم أخطاء القياسات حسب الغرض المترولوجى إلى :ـ
ـ الخطأ المنتظم .
ـ الخطأ الصدفي .
ـ الخطأ الكبير.
ـ الخـطأ الكبيـر جــداً .
وسنحاول شرح كل خطا موجز :
الخطأ المنتظم : هو عبارة عن الأسباب التي تظهر إثناء عملية المعايرة لاى جهاز قياس اى الأسباب التي تظهر إثناء عملية المعايرة لاى جهاز قياس بمعنى الأسباب التي تكون سارية المفعول دائما أو تتغير بصورة منتظمة إثناء عملية المعايرة .
الخطأ الصدفي :هو عبارة عن الأسباب التي تظـهر أو تختفي فجــأة او تظهـر بكثافـــة غير متوقعة أثناء عملية المعايرة الخطأ الكبير : هو الخطأ الذي يزيد بمقدار كبير عن الخطأ المتوقع في نفس الظروف الخطأ الكبير جدا : هو الخطأ الذي يشوه نتيجة القياس أثناء عملية المعايرة وياتى عادة هذا الخطأ نتيجة للأعمال الفنية الظاهرة في الدوائر والأجهزة القياسية .
علما بان الأخطاء المنتظمة تتفرع بدورها إلى الاتى :ــ
ـ الأخطاء الشخصية : هي عبارة عن الخطأ الناتج من الخصائص الفردية للشخص القائم بعملية المعايرة .
- الأخطاء الخارجية : هي عبارة عن الخطأ الناتج من الظروف الخارجية والتي تؤثر في عملية المعايرة ومنها التراوح في درجات الحرارة والرطوبة النسبية .
أخطاء الأجهزة : وينتج نتيجة السلبيات في تصميم الجهاز وحالة الجهاز وطيلة فترة الاستخدام .
دور المعايرة والمترولوجيا في المجالين العسكري والمدني :
1ـ الجانب العسكري : تعطى المعايرة والمترولوجيا أهمية قصوى وضرورية في جميع الأسلحة والمعدات العسكرية لأنها تهدف إلى تامين الاستعداد الدائم لتلك القوات والرفع من مستوى الكفاءة الفنية لها والتي تتلخص في المهمة الرئيسية وهى قياس برامترات الأسلحة والمعدات العسكريـة مـن خـلال عمليـة المعايـرة للوصول للفاعلية العالية للأسلحة وأيضا لزيـادة صحـة المراقبـة عـلى جميـع برامترات المعدات والأسلحة بشكل دوري ومنتظم ولتنفيذ هذا العامل والمهم أن يجب تكون جميع أجهزة القياس المتواجدة بالوحدات العسكرية مستعملة بشكل سليم ويتم ضبطها ومعايرتها بشكل دوري وحسـب مـا هـو منصـوص عليـه وفـي الوثائق الفنية لكل جهاز بحيث يتم إرسال هذه الأجهزة إلى مختبر المعايرة المركزي بمعمل العمرة والإصلاح لغرض التأكد من صلاحية هذه الأجهزة وتحديد خواصها الفنية حتى يتسنى للجميع استعمال هذه الأجهزة بشكل مضمون والشيء المهم هنا يجب على الإفراد إدراك أهمية هذا العلم في المحافـــظة عـــلى حالـة الأسلـحة والمعدات بشكــــل مستمر وصحيح .
المترولوجيا في الجانب المدني :
تلعب المترولوجيا باعتبارها العلم عن القياس الهام في تنفيذ مهام التطور الاقتصادي الوطنـي لأي دولـة والوصول بها إلى مصاف الدول المتقدمة في شتى المجالات ذلك يؤدي إلى الزيادة في كمية المنتجات والاهم جودة تلك المنتجات وبغية تنفيذ ذلك يجب الاخد بعين الاعتبار إقتناء المنظومات القياسية وأجهزة القياس الدقيقة والمتطورة والمراقبة على كيفية إنتاجها واستخدامها وفقا لمتطلبات الإنتاج والوصول به إلى أعلى درجات الدقة وذلك عن طريق استخدام ضبط الجودة من خلال عمليات قياسية متتالية تخضع لها المنتجات الصناعية ابتداء من المواد الخام إلى الناتج النهائي ويتم ذلك من خلال وجود الأجهزة الصالحة للعمل والمعايرة بشكل دوري وفق الشروط العلمية كما أن لهذا العلم أهمية كبيرة في الجانب التجاري حيث يحرص علم القياس على تحقيق العدالة بين الناس في مجال البيع والشراء كما إن لهذا العلم الدور الفعال في المجال الطبي لأنه يسمح بقياس الخصائص الفيزيائية للإنسان ومنها درجة الحرارة ، ضغط الدم ، القدرة على السمع والبصر الوزن ... الخ .مع العلم بأن جميع مجالات الصناعة دون استثناء يكون لعلم القياس الدور الرئيسي فيها ، كما أن له أهمية في مجال البيئة والذي يتمثل في قياس مستوى الصوت والاهتزاز والإشعاع وكثافة الدخان الصـــادرة مـــن المنشئـــات الصناعيـــة
مختبر المعايرة المركزي :
هو أحد المكونات الهامة لمعمل العمرة والإصلاح بالدفاع الجوي وكان في بداية تأسيسه يحتوي على أجهزة قياس نموذجية شرقية الصنع قام المختبر على أساسها بضبط ومعايرة أجهزة القياس العاملة بوحدات الجيش وذلك للرفع من المستـوى الفنـي لها .
وكنتيجة حتمية لاستخدام أجهزة المختبر طيلة سنوات عديدة ونظراً للتطور السريع في علم القياس وإنتاج أجهزة قياس متطورة في العالم وتطور المعدات والأسلحة كان لزاماً أن نقوم بتطوير مختبر المعايرة المركزية ،وتم ذلك من خلال تركيب منظومات القياس المعيارية والأجهزة النموذجية والتي تعمل بالحاسب الآلي لاكتساب الوقت و الدقة بصورة عالية وأصبح المختـبر يعمـــل في مجـــال واســـع من ناحيــــة قيــــاس القيم الفيزيائيــــة لمعظم أجـــــهزة القيـاس العاملـــــة بوحــدات الجيش وتحت ظروف بيئية مناسبة من حيث الحرارة والرطوبــة النسبيـــة لكي لا تعيق عملية المعايرة داخل المختبـــــر
المختبر متحصل على شهادة ضمانية من المعهد العالي للمترولوجيا بالصين " المرجع الأساسي للمختبر " الذي يؤكد ضمان عمل المنظومات والأجهزة سالفة الذكر والتي بدورها تؤمن ضمان معايرة جيدة لأجهزة القياس بالجيش .
مهام عمل المختبر :
يقوم المختبر بضبط ومعايرة احهزة القياس العاملة بوحدات الجيش والتأكد من صلاحيتها لغرض استخدامها بشكل سليم ومضمون .
ومراقبة التزام الوحدات بقواعد الاستخدام الصحيح لأجهزة القياس وتقديم الاستشارة الفنية فيما يتعلق بذلك .
الإصلاح البسيط لأجهزة القياس .
تقديم المساعدة في مجال المعايرة للجهات العامة الأخرى وفق الإمكانيات المتاحة.
يحتوي المختبر المركزي على عدد من الاقسام:
- قسم استلام وتسليم اجهزة القياس.
- قسم ضبط ومعايرة عربات فحص الصواريخ .
- قسم ضبط ومعايرة اجهزة القياس اللاسلكية.
- قسم ضبط ومعايرة اجهزة قياس الطيران.
- قسم ضبط ومعايرة اجهزة القياس الكهربائية
- قسم ضبط ومعايرة اجهزة قياس الضغط " مانومترات :
- قسم الاصلاح .
جميع مراحل العمل داخل المختبر تتم بواسطة عناصر ليبية متخصصة تم تأهيلهم في دورات خارجية في مجال علم القياس والمعايرة ومتحصلين على شهائد تجيز لهم ممارسة عملهم حسب ما هو معمول به في جميع مختبرات القياس
انواع المعايرة :
تنقسم المعايرة الى :
ـ معايرة أولية - يتم تنفيذها مباشرة بعد الانتاج والتصليح .
ـ معايرة دورية - تتم عبر فترات زمنية محددة خاصة لكل جهاز .
ـ معايرة استثنائية .
- يتم تنفيذها في حالات :
وجود شك في صلاحية الجهاز.
- العمل بالجهاز بعد تخزين مدة طويلة.
- في حالة نزع ختم المعايرة أو ضياع وثيقة الجهاز .
المعايير القياسية: المعيار هو عبارة عن الوسيلة القياسية التي تستوعب وتحتفظ بوحدة القيمة الفيزيائية بغرض نقل مقدار هذه الوحدة الى وسائل القياس الأخرى وتنقسم المعايير حسب دقتها الى المعيار الأولي والثانوي والعلمي .
ويعتبر المعيار النموذجي الأولي هو المعيار الذي يستوعب الوحدة المطلوبة بأعلى درجات الدقة الموجودة في الدولة (( معيار وطني )) ويعتبر المعيار النموذجي الثانوي هو المعيار الذي يتم ضبط قيمته حسب المعيار الأولي.
وينقسم المعيار الثانوي الى ثلاث انواع وهي :
1- المعيار الشاهد - يعتبر احتياطي للمعيار الوطني ويعتبر بديلا له في حالة ضياعه .
2- معيار النسخة - يختص هذا المعيار بنقل قيم الوحدات الفيزيائية الى
المعيارات العلمية .
3- معيار المقارنة - يستخدم لمقارنة المعيارات المختلفة التي لايمكن مقارنتها مباشرة .
ويبقى المعيار العملي ومهمته نقل المقدار الوحدة المطلوبة الى وسائل القياس النموذجية ذات درجة الدقة العالية .
مرجعية القياس :
المرجعية في القياس هو العمل الذي تحتاج اليه أي دولة في مجال علم القياس الى جهة اخرى ذات مستوى أعلى في الامور العلمية لتأكيد ضمان عملها .
ولتحقيق هذه المرجعية لابد من توفر شرطين وهما:
- استخدام مقاييس واجهزة ذات خواص مترولوجية مناسبة.
- ان تكون هذه المقاييس والاجهزة تمت معايرتها على معايير مرجعية.
فيما يخص علم القياس تتحقق المرجعية ابتداء من اجهزة القياس المستخدمة في القياسات العملية الى المعيار الدولي للوحدة الاساسية كما يلزم تحديد طرق المعايرة المناسبة لكل مستوى من الاجهزة ولكل مجال قياس وفق المعايير
الدوليــــة عبــــر فتـــرات زمنيـة محددة.
المعايرة اذاً هي الضبط والتدقيق والقياسات الحقيقية للاجهزة المستخدمة حتى تكون قراءاتها حقيقية وصحيحة وبالتالي نطمئن الى سلامة كل البيانات والاجراءات المتخذة .
هــذا المختبــر يعتبــــر بحــــق قلــعة علميـــة صامــدة وبالرغـــم مـــن العـــمر الزمنــي الطويـــل قرابــة الثلاثيـــن عامــاً الا أن الحـرص هــو عنــوان القائميـــن عـــلى هـــذه القلــعة عزم وتصميم على انجاز المهام وتحقيق الهدف من انشاء هذا المعمل.
هذا المختبر هو مرجعي بكل ما تحمله الكلمة من معنى ، ولديه من القدرات ما تؤهله للقيام بهذا الدور ولا يوجد مختبر آخر لكافة المؤسسات والهيئات باختلاف انواعها واختصاصاتها ن لذلك يجب التركيز على مرجعيته وايلاء هذا الجانب الاهتمام الكافي والتعريف به لدى كل القطاعات في الدولة وتمكينه من القيام بمهام المعايرة لكافة المعدات المستخدمة في كل القطاعات واعتبار ذلك شأناً وطنياً باعتباره مختبراً وطنياً توكل اليه هذه المهمة الوطنية.
{facebookpopup}