تستعد شركة Leidos الأميركية لاختبار صاروخ كروز صغير، ملقب بالسهم الأسود Black Arrow، خلال أيام من طائرة طراز AC-130J قدمتها قيادة العمليات الخاصة الأميركية SOCOM حسبما ذكر موقع Defense One وذكر الموقع أن صاروخ كروز الجديد
سيبلغ مداه 400 ميل، وسيمنح طائرة المسيّرة MQ-9، البطيئة والضعيفة، أهمية أكبر في القتال على مستوى عالٍ ويبلغ طول الصاروخ 80 بوصة، وقطره 9 بوصات، ما يجعل من الممكن حمل 8 من هذه الصواريخ على متن طائرة MQ-9، وفق Defense One.
ويمكن أن يحقق الصاروخ ميزة ضخمة، وفارقة، لجيوش دول مثل أوكرانيا أو شركاء آخرين، يكافحون للحصول على طائرات مقاتلة متقدمة مثل طائرات F-16، أو طائرات أخرى أقل بمزايا متفوقة ويمكن وضع هذا النظام على طائرة C-138 التي تمتلكها الفلبين، أو طائرات نقل أخرى مثل C-27.
وجرى تصميم Black Arrow لتلبية نداء قيادة SOCOM لعام 2021، للحصول على صاروخ كروز جو-أرض صغير يمكنه الطيران لمسافة حوالي 400 ميل بحري، وضرب الأهداف حتى عندما يكون نظام تحديد المواقع العالمي GPS معطلاً.
وقالت قيادة SOCOM إنها بحاجة إلى مثل هذا الصاروخ، لأن أنظمة الدفاع الجوي الأكثر تقدماً تعرض القوات الأميركية لخطر أكبر في عدة مناطق.
وأكد مسؤول في شركة Leidos، للموقع نفسه، أن قيادة SOCOM تعاونت مع الشركة من خلال اتفاقية تعاون للبحث والتطوير، والتي سمحت لعملية التطوير بالتحرك بسرعة غير عادية وأنفقت الشركة المزيد من أموالها الخاصة أكثر من المعتاد على البحث والتطوير، بينما قدَّمت قيادة SOCOM طائرة اختبار وموارد أخرى.
وقلَّصت Leidos تكاليفها الخاصة باستخدام تقنيات الهندسة الرقمية، مثل النمذجة عالية البيانات، والتوأمة الرقمية وقال مسؤول في Leidos إن الشركة تتجنب وقت التطوير الطبيعي الذي قد يستغرق عقداً من الزمان أو أكثر، من خلال إنجاز الكثير من العمل، والعنصر الأساسي في ذلك هو الاعتماد والثقة في النماذج الرقمية.
ولا تعتبر Leidos الشركة الجديدة الوحيدة في سوق الصواريخ الصغيرة، ففي سبتمبر، أعلنت شركة Anduril عن عائلتها الخاصة من الصواريخ الصغيرة المجنحة وقالت شركة Leidos إنها بذلت جهداً إضافياً لضمان عمل صاروخها فعلياً مع الطائرات التي يريد الجيش الأميركي استخدامها.
وأشارت إلى أن هذه النمذجة الرقمية كانت أمراً أساسياً ليس فقط لتصميم الصاروخ، ولكن أيضاً للتأكد من أنه يمكن دمجه مع نظام إدارة المعركة NSWC وAC-130 وقال المسؤول في شركة Leidos إنه في الخريف بدلاً من البناء التدريجي والاختبار، سيتم الانتقال مباشرة إلى اختبار طيران موجه بالتحكم يعتمد على الدقة، والثقة في النموذج الرقمي وأضاف المسؤول أن النمذجة الرقمية تجعل من السهل أيضاً تعديل الصاروخ ليتناسب مع منصات أخرى.