نفذت القوات الصومالية عمليات عسكرية ضد حركة «الشباب» الإرهابية، خلال الساعات القليلة الماضية، في المناطق التابعة لإقليم شبيلي السفلى بولاية جنوب الغرب , ووفقاً لمصادر حكومية، فإن العلميات العسكرية المشتركة بين الجيش الصومالي
وقوات محلية تابعة لولاية جنوب الغرب كبدت مقاتلي الحركة خسائر فادحة في الأرواح.
يذكر أن حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة تنشط في مناطق مختلفة من ولاية جنوب غرب الصومال التي تتكون من أقاليم باي وبكول وشبيلي السفلى. وأوضح الخبير في الشؤون الأفريقية، رامي زهدي، أن الصومال انتهج خلال العامين الماضيين وسائل جديدة في مواجهة حركات إرهابية متعددة النشاط، أبرزها «الشباب»، بالتوازي مع فكر متطرف منذ أكثر من 30 عاماً، حتى استطاعت البلاد تجاوز ذلك مع وصول الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود إلى الرئاسة. وقال زهدي إن الصومال نجح خلال الفترة الماضية في تبني إطار شامل للمواجهة مع الإرهاب، وحُظيت الحكومة بمزيد من الدعم الدولي، في شكل معدات ومهمات ومعلومات، وبنيت منهجية تحرك الدولة الصومالية النظامية في مواجهة الإرهاب على أسس اقتصادية واجتماعية وفكرية، إلى جانب المواجهة الأمنية والعسكرية.
وشنت الحكومة الصومالية، خلال العامين الماضيين، حرباً اقتصادية؛ بهدف تجفيف منابع الإرهاب عبر إجراءات عدة، من بينها مصادرة أموال الشركات التي ينتمي أعضاؤها للحركة الإرهابية، وإلغاء تراخيص مكاتب توثيق العقود التي يثبت تورطها في إمداد التنظيم بأي معلومات، حيث تم غلق 250 حساباً بنكياً تُستخدم لتمويل التنظيم.
وخلال الفترة الماضية، استعادت قوات الجيش الصومالي السيطرة على نحو 215 موقعاً غالبيتها في ولايتي هيرشبيلي وغلمدغ، وتحرير نحو 70 مدينة وبلدة من قبضة الإرهابيين، كما أعلنت الحكومة حجب نحو 600 صفحة إلكترونية تتبع «الشباب» على مواقع التواصل الاجتماعي، وأطلقت قناة متخصصة في مكافحة الإرهاب. وشدد الخبير في الشؤون الأفريقية على أهمية قرار مجلس الأمن الدولي برفع حظر السلاح عن الصومال الذي صدر في ديسمبر 2023، وهو ما يفتح الطريق أمام الجيش للمزيد من الدعم في مواجهة الإرهاب، إضافة إلى تأسيس 5 قواعد عسكرية أميركية، تمثل دعماً مهماً لخطط الصومال.