أعربت وزيرة الدفاع الألمانية عن أملها في ألا يقيم مجهود بلدان حلف شمال الأطلسي بالاستناد فقط إلى نفقاتها العسكرية، بل إلى مهماتها في الخارج وقالت اورسولا فون در ليين، في مقابلة مع وكالة فرانس برس، إن "السؤال يطرح أيضا كما اعتقد، لمعرفة من يحقق قيمة إضافية عملانية للحلف"
وانتقد الرئيس الاميركي الحلف الأطلسي مراراً، وطالب بزيادة النفقات العسكرية لشركائه، بما يتلاءم مع إلتزاماتهم واتفقت الدول الأعضاء في الحلف الأطلسي في 2014، على زيادة نفقاتها العسكرية في إطار الحلف حتى تبلغ 2% من إجمالي ناتجها الداخلي خلال عشر سنوات.
لكن 4 بلدان فقط تلبي هذا الهدف حتى الآن، في حين تؤمن الولايات المتحدة وحدها 70% من نفقات الحلف الأطلسي.
وتتعرض ألمانيا التي تخصص 1،2% من إجمالي ناتجها الداخلي للنفقات العسكرية، لضغوط كثيرة.
وفي هذه المقابلة، اقترحت الوزيرة الألمانية المحافظة، الاتفاق على "مؤشر نشاط" إضافي يأخذ في الاعتبار على سبيل المثال، مشاركة بلد ما في عمليات تدخل عسكرية للحلف الأطلسي.وتوافق برلين على بلوغ عتبة 2%، لكن النقاش السياسي ما زال محتدما بشأن الفترة الزمنية لتحقيق هذا الهدف.
وأضافت الوزيرة الألمانية أن هذا الهدف "جيد، لأن الجيش الألماني بحاجة ماسة إلى تحديث"، ولأن ذلك إشارة إلى احترام الإلتزامات في إطار الحلف الأطلسي وأوضحت الوزيرة "يجدر بنا على سبيل المثال أن نتحدث عن مؤشر أنشطة إضافية"، وتساءلت "إلى أي حد يساهم كل بلد مساهمة فعالة في إطار مسؤولية الحلف الأطلسي، في الأمن عبر عمليات تدخل عسكرية، أو في تدريبات أو عبر تأمين عناصر ومعدات".
ويطرح هذا السؤال خلال اللقاء الذي ستعقده المستشارة الألمانية اليوم مع الرئيس الاميركي.
وفي الموازنة الاتحادية الألمانية للعام 2018، من المتوقع زيادة النفقات العسكرية إلى 3،9%، أي أعلى من متوسط زيادة البنود الأخرى في الموازنة وخلصت وزيرة الدفاع الألمانية إلى القول أن "هذا يعني أننا حققنا نموا يفوق مرتين النمو على صعيد مجمل الموازنة الاتحادية، وأنا راضية عن ذلك".