أبرمت المملكة العربية السعودية، في الثاني عشر يوليو الفائت، اتفاقية مع حوض بناء السفن «نافانتيا» Navantia لبناء خمس فرقاطات، وبلغت قيمة الصفقة 1800 مليون يورو وهي أكبر صفقة في تاريخ حوض بناء السفن الإسباني الذي
تمتلكه الدولة مع عميل أجنبي.
تؤكد هذه الاتفاقية مدى الحضور الدولي لِـ Navantia التي تسعى إلى تعزيز موقعها كلاعب أساسي في تطوير البرامج الجديدة. وتعتبر Navantia شركة استراتيجية كونها تمتلك القدرات، والمنشآت والمعرفة التي تعتبر أساسية للدفاع والأمن الوطني. وتم أخذ هذه المفاهيم بعين الاعتبار في الخطة الاستراتيجية الجديدة للشركة، التي ستساعد في تشجيع الابتكار ومشاريع التحول الرقمي الهادفة إلى تعزيز القدرة التنافسية.
سيوفر العقد، الذي تم التفاوض عليه مع المملكة العربية السعودية منذ العام 2015، نحو سبعة ملايين ساعة عمل في أحواض بناء السفن التابعة للشركة في Bahia de ladiz، و Ria de Ferrol، وقرطاجة. وبالتالي، فهو عقد أساسي لضمان نشاط العمل في Navantia، وبخاصة في حوض بناء السفن الكائن في Bahia de Cadiz. سيبدأ البرنامج في أواخر العام 2018 وسيتم تسليم الفرقاطة الأخيرة في العام 2022. وإلى ذلك، ستكون Navantia مسؤولة عن دعم دورة حياة خدمة الفرقاطات على مدى خمس سنوات بدءاً من تاريخ تسليم الفرقاطة الأولى، مع خيار تمديد لخمس سنوات إضافية.
ستستند هذه الفرقاطات على طراز Avanti 2200 وستتم مواءمتها مع متطلبات البحرية الملكية السعودية، خصائص متطورة من بينها إبحاراً متميزاً، وقدرة عالية على البقاء والعمل في درجات الحرارة القصوى في وتقدم منطقة الخليج، كل ذلك مع دورة حياة خدمة مثالية.
سيتم تصميم الفرقاطات وفق أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا، ما يضاعف أو يعظِّم في الوقت ذاته مشاركة Navantia في دمج منتجاتها على غرار نظام القتال CATIZ، ونظام الاتصالات المدمج HERMESYS، ونظام إدارة الرمي DORNA، ونظام التحكم بالمنصة المدمج، وغرفة العمليات المدمجة MINERVA، والمحركات وعلب التروس.
تتضمن الاتفاقية أيضاً تقديم خدمات متنوعة على غرار الدعم اللوجستي، والتدريب على التشغيل والصيانة، وتوفير التدريب ومراكز التدريب لنظامي القتال والتحكم بالمنصة في السفن، ودعم دورة حياة الخدمة، إضافة إلى أنظمة صيانة السفن في القاعدة البحرية.
وإلى جانب العقد، اتفقت Navantia مع «الشركة السعودية للصناعات العسكرية» SAMI لإنشاء مشروع مشترك JV في المملكة العربية السعودية.
يفيد هذا التحالف Navantia ويسمح بتقوية البرامج الدفاعية في المملكة العربية السعودية، وكذلك اقتصادها بما يتماشى مع رؤية 2030 التي تروِّج لها الحكومة السعودية ويمثل هذا المشروع المشترك فرصة استثنائية لترويج الأنظمة المتكاملة والحلول التكنولوجية المتقدمة من Navantia في سوق المملكة العربية السعودية، ومناطق نفوذها، ويتماشى مع استراتيجيتها الدولية الخاصة.