يستمر مصنع جاجارين Gagarin الروسي للطائرات في “كومسومولسك أون أمور” Komsomolsk-on-Amur في إنتاج طائرات مقاتلة جديدة متطورة من طراز “سو-35” لصالح القوات الجوية المصرية إستكمالاً لصفقة المقاتلات الروسية "سوخوي 35"، والتي كانت
قد عُقدت مبدئياً عام 2018، ووصلت منها فقط خمس طائرات إلى مصر، وتم تدريب أقل من عشرة طيارين مصريين عليها في العامين الماضيين, وتضمن الاتفاق الإسراع بوصول 12 طائرة خلال العام 2022م.
وخلال زيارة مسؤولين روس إلى مصنع طائرات “كومسومولسك أون أمور”، شوهدت مقاتلتان من طراز “سو-35” بالتمويه المصري، تحملان الرقم التسلسلي 9221 و 9237، مؤخرًا في مقطع فيديو وظهرت المقاتلتان جاهزتين بشكل كامل.
وكان المصنع الروسي قد بدأ الإنتاج الفعلي المتسلسل لطائرات مقاتلة جديدة متطورة من طراز “سو-35” متعددة المهام قبل عامين.
الصور الجديدة تظهر مقاتلات سو-35 بالتمويه المصري داخل مصنع شركة سوخوي الروسية ، والمفجأة هو ظهور الترقيم 9237 أي أن مصر تعاقدت على 30 مقاتلة سو-35 ظهر منها حتى الآن 28 مقاتلة بداية من الترقيم 9210 إلى الترقيم 9237. كما أن هذا الترقيم يدل أن الصفقة مستمرة بدليل تصنيع المقاتلات المتبقية في الصفقة ولم يتوقف الإنتاج.
وقد يشير ذلك إلى أن مصر لم تتنازل عن الصفقة نهائيًا وأنها لا تزال مستمرة وفور دمج رادار إيسا الجديد على المقاتلة سيتم استلامها فورًا بالكامل ، كما أن ظهور صورة لمقاتلة ترقيمها 9221 داخل المصنع اليوم قد يشير أيضًا إلى دمج التعديلات المصرية المطلوبة للمقاتلات التي تم الانتهاء من تصنيعها مما يشير لقرب حل المشكلة الفنية واستلام المقاتلات.
وتأمل مصر في تعزيز قدراتها الجوية بسرعة، وتركز على تهديدين استراتيجيين ظهرا مؤخرًا: الأول، هو اكتشاف حقل غاز كبير في منطقتها في شرق البحر المتوسط.
التهديد الاستراتيجي الثاني، يمثله سد النهضة الإثيوبي الكبير. فقد تلجأ مصر إلى الخيار العسكري، وبالتالي ستحتاج إلى تشغيل أسطول جوي بقدرة BVR لمواجهة أسطول الجوي الإثيوبي المكون من مقاتلات سو-27 والمسلح بصواريخ “آر-27”.