بحضور الممثلة الخاصة للأمين العام في ليبيا بالإنابة ستيفاني وليامز، تنطلق أعمال اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) في مدينة غدامس ويعتبر هذا الاجتماع الأول الذي تعقده اللجنة العسكرية المشتركة داخل ليبيا بعد توقيع إتفاق وقف إطلاق النار في جنيف
في 23 أكتوبر 2020 انطلقت أعمال اللجنة العسكرية الليبية المشتركة (5+5، الإثنين، في مدينة غدامس جنوب غربي البلاد، لبحث آليات تنفيذ الوقف الدائم لإطلاق النار.
ووفق بيان للبعثة الأممية في ليبيا عبر تويتر، "انطلقت أعمال اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) في غدامس بحضور الممثلة الخاصة للأمين العام في ليبيا بالإنابة، ستيفاني وليامز".
وأضافت البعثة: "يعتبر هذا الاجتماع الأول الذي تعقده اللجنة العسكرية المشتركة داخل ليبيا بعد توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في جنيف في 23 أكتوبر (تشرين أول) الماضي".
وستناقش اللجنة على مدى 3 أيام آليات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الدائم، بما في ذلك إنشاء اللجان الفرعية، فضلاً عن آليات المراقبة والتحقق من وقف إطلاق النار، وفق بيان سابق للبعثة.
وكانت المفاوضات قد إنطلقت في جولتها الأولى برعاية أممية في 3 فبراير الماضي ثم أسؤنفت مؤخراً باجتماعات تمهيدية عبر الاتصال المرئي في 26 أكتوبر الماضي بمشاركة كافة الأطياف الليبية.
وفي 23 أكتوبر الماضي، إجتمع الطرفان في جنيف وأعلنت الأمم المتحدة، توصل طرفي النزاع في ليبيا إلى اتفاق لوقف لإطلاق النار، ضمن مباحثات اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) في مدينة جنيف السويسرية.
وتضم اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) ضباطا رفيعي المستوى يمثلون القيادة العامة للجيش الوطني الليبي من جهة، وضباطا يمثلون حكومة الوفاق الوطني .
وهذا الاجتماع يمثل الجولة الخامسة من المحادثات، هو الأول داخل ليبيا وينعقد بناء على مخرجات مؤتمر برلين الذي عقد في مطلع العام الجاري.
وقالت المبعوثة الأممية، في مؤتمر صحفي، عقدته عقب انتهاء الجلسة الافتتاحية من المحادثات التي تستضيفها غدامس، "هناك توافق وتقدم ملحوظ توصل إليه الضباط العشرة، وهو أمر مشجع للغاية ومهم لنقل هذه الروح والمسؤولية إلى الطبقة السياسية".
وأثنت المبعوثة الأممية على جهود اللجنة العسكرية، وقالت في هذا الصدد "الضباط ارتقوا بروح المسؤولية الوطنية، وهو ما نريد نقله إلى المشاركين في الحوار السياسي بتونس".
وعن أسباب اختيار غدامس لاستضافة هذه المحادثات العسكرية، أجابت "بادر الضباط وبتصميم على عقد الاجتماع داخل ليبيا، وهو ما حصل بإرادة منهم لمناقشة تفاصيل تطبيق بنود اتفاق وقف إطلاق النار".