أعلنت الرئاسة الفرنسية، الجمعة، أن هناك مساعي لعقد مؤتمر لأعضاء مجلس الأمن الدائمين عبر الفيديو، لبحث جائحة كورونا وتأثيره على مناطق النزاع وقالت الرئاسة، في بيان، إن باريس تأمل من مجلس الأمن مناقشة تأثير الفيروس على
مناطق النزاع حول العالم، وما قد يهدد الكثير من المدنيين وأشارت الرئاسة إلى أن الرئيس إيمانويل ماكرون بحث مع نظيره الأمريكي، في اتصال هاتفي، عقد اجتماع لمجلس الأمن في أقرب وقت ممكن لتعزيز التعاون في مواجهة الفيروس.
وفي وقت سابق الجمعة، قال البيت الأبيض إن الرئيس دونالد ترامب ونظيره الفرنسي دعيا إلى إعطاء دور أكبر للأمم المتحدة في مكافحة تفشي وباء كورونا.
وبحسب البيان، أجرى ترامب وماكرون محادثة هاتفية ناقشا خلالها عقد اجتماع للدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن في وقت قريب لتعزيز التعاون في الأمم المتحدة للقضاء على الوباء وضمان السلام والأمن الدوليين.
والدول الخمس دائمة العضوية هي: بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة.
وتزامن بيان البيت الأبيض مع دعوات أطلقها أنطونيو جوتيريس، الأمين العام للأمم المتحدة، الجمعة، بوقف القتال في مختلف أنحاء العالم لتركيز الجهود على مكافحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19".
وقال جوتيريس، خلال تقديمه تقريرا حول التطورات الحاصلة منذ إطلاق دعوته يوم 23 مارس/آذار الماضي، إنه "توجد فرصة للسلام، لكننا بعيدون عن تحقيقه. الحاجة إلى ذلك عاجلة. ستصل عاصفة (كوفيد-19) حاليا إلى جميع مواقع النزاع".
وتابع "أظهر الفيروس سرعة انتقاله عبر الحدود، وتدمير الدول وقلب نمط حياة الناس. الأسوأ لم يأتِ بعد".
وأشار جوتيريش إلى تعبير "عدد كبير من أطراف النزاع" عن موافقتهم لوقف الأعمال العدائية، لا سيما في "الكاميرون، جمهورية أفريقيا الوسطى، كولومبيا، ليبيا، ميانمار، الفلبين، جنوب السودان، السودان، سوريا، أوكرانيا واليمن".
لكنه تأسف لوجود "هوّة شاسعة بين الأقوال والأفعال، لتحويل الكلمات إلى سلام على الميدان وفي حياة الناس"، كما ذكر حالات "تصاعدت فيها النزاعات".
ومنذ بداية الأزمة، لم يعقد مجلس الأمن أي اجتماع حول (كوفيد-19) أو يصدر أي بيان أو قرار مشترك.
ومثّلت الجلسة العامة للأمم المتحدة، أمس الخميس، أول تحرك للمنظمة يكسر الصمت من خلال تبني قرار بالإجماع يدعو إلى "تعاون دولي" متعدد الأطراف، لمواجهة الوباء بشكل موحد.