أعلن المجلس العسكري في النيجر، حالة التأهب القصوى بعد هجوم فرنسي على موقع للحرس الوطني وخرق المجال الجوي للبلاد وذكر المجلس العسكري أنّ الجيش الفرنسي هاجم موقعاً للقوات المسلحة لتحرير حلفائه الإرهابيين، موضحاً أنّ الجيش الفرنسي
هاجم موقعاً للحرس الوطني في منطقة ليبتاكو غورم وحرر 16 إرهابياً مسجوناً واتّهم المجلس العسكري في النيجر، القوة الاستعمارية السابقة فرنسا بخرق المجال الجوي المغلق منذ الأحد في ظلّ تلويح دول غربي إفريقية بالتدخل عسكرياً في نيامي، ردّاً على عزل الرئيس محمد بازوم.
وقال المجلس الوطني لحفظ البلاد الذي يتولى السلطة يوليو إنّ “طائرة عسكرية” تستخدمها القوات الفرنسية أقلعت عند الساعة 6,01 صباحاً من نجامينا في تشاد، وتعمّدت “قطع كل الاتصالات مع المراقبة الجوية لدى دخولها مجالنا الجوي بين الساعة 6,39 و11,15 بالتوقيت المحلي”.
وتزامناً مع تلويح الحشد الأفريقي بتدخلٍ عسكري محتمل في النيجر، أعلن قادة المجلس العسكري فيها تعيين علي محمان لامين زاين، وهو اقتصادي ووزير سابق للمالية، رئيساً للوزراء في البلاد، بعد عزل الرئيس محمد بازوم.
وكانت “إيكواس” هدّدت بتدخل عسكري لإعادة بازوم إلى منصبه بعد أن أطاحه تحرك المجلس العسكري ضده في السادس والعشرين من يوليو الماضي.
وفي 30 يوليو الماضي، أعطى التكتل المجلس العسكري مهلة أسبوع لإعادة النظام السابق في النيجر، متوعّداً بالتدخّل العسكري في حال انقضت المهلة من دون تجاوب. لكن المهلة انقضت بالفعل مساء الأحد، والتهديد لم ينفَّذ.
وقبل إعلان “إيكواس” أنّها قد تتدخّل عسكرياً، حذّر قادة المجلس العسكري في النيجر من أي تدخّلٍ ضدّ بلادهم، مؤكدين أنّ “أي تدخلٍ عسكري في نيامي سيجعلنا مضطرين إلى الدفاع عن أنفسنا حتى آخر رمق”.
واتهم قادة المجلس العسكري فرنسا بالرغبة في التدخل عسكرياً، من أجل إعادة الرئيس بازوم المعزول والموالي لها إلى السلطة، معلنين إلغاء عدد من اتفاقيات التعاون العسكري مع باريس، بالإضافة إلى إنهاء مهمات سفراء البلاد لدى كلٍّ من فرنسا والولايات المتحدة ونيجيريا وتوغو.
من جهتها، أكّدت مالي وبوركينا فاسو أنّ أيّ تدخلٍ في النيجر سيكون بمنزلة إعلان حربٍ عليهما، وتمّ إعلان توجّه وفدٍ مشترك من البلدين إلى النيجر، تعبيراً عن التضامن معها.
ومن المقرَّر عقد قمة طارئة جديدة لـ”إيكواس” الخميس في أبوجا، عاصمة نيجيريا، التي تتولى الرئاسة الدورية للتكتل.