وصفت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في خطاب متلفز للألمان فيروس كورونا المستجد بأنه "أكبر تحد منذ الحرب العالمية الثانية". كما تعهدت المستشارة بتقديم دعم شامل للشركات والعاملين خلال أزمة كورونا حثت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل جميع المواطنين
على المساعدة في مكافحة انتشار فيروس كورونا من خلال تنفيذ أحدث اللوائح التي تهدف إلى الحد من التواصل الاجتماعي المباشر وتجنب حدوث إصابات جديدة قدرالإمكان.
وقالت ميركل في خطاب متلفز "الأمر خطير. فلنأخذه بجدية.. منذ الوحدة الألمانية في الواقع منذ الحرب العالمية الثانية لم يكن هناك أي تحد لبلدنا كان فيه العمل التضامني بالغ الأهمية مثلما هو الآن".
كما تعهدت بتقديم دعم شامل للشركات والعاملين في أزمة فيروس كورونا المستجد وأضافت قائلة: "نستطيع، وسوف نقوم بكل ما يلزم من أجل مساعدة شركاتنا وعاملينا خلال هذا الاختبار الصعب".
وكانت توقعات الكثير من رجال الأعمال والشركات المتوسطة في الفترة الأخيرة تشير إلى أن ميركل ستعلن عن مثل هذه الضمانة.
وطالبت ميركل الشركات والعاملين بالاستعداد لمواجهة أسابيع صعبة في مكافحة انتشار الفيروس، وقالت إن الأمر "الآن صعب للغاية بالنسبة للاقتصاد وللشركات الكبيرة تماما كما هو الحال مع الشركات الصغيرة وللمحلات والمطاعم والعاملين المستقلين، وستكون الأسابيع المقبلة أكثر صعوبة".
وأكدت ميركل أن "الحكومة تفعل ما بوسعها للتخفيف من التأثيرات الاقتصادية (الناجمة عن الأزمة) ولاسيما فيما يتعلق بحماية الوظائف". وحاولت ميركل تبديد المخاوف والقلق من نقص الإمدادات، وقالت إن بمقدور الجميع " أن يثقوا في أن إمدادات المواد الغذائية مؤمنة في أي وقت، وإذا ظهرت رفوف خالية اليوم، فإنه سيتم ملؤها".
وحذرت المستشارة من ما وصفته بـ "التكالب" على الشراء بدون داع، وأضافت أن "الاحتفاظ باحتياط أمر منطقي، وهذا ما كان يحدث دائما، ولكن باعتدال، أما هستيريا التسوق وكأنه لن يكون هناك شيء مرة أخرى، فهو أمر عبثي وهو في النهاية أمر خال تماما من روح التضامن".