رحبت ليتوانيا رسميا الثلاثاء 7 فبراير بمئات الجنود الألمان الذين وصلوا في سياق عملية لحلف شمال الأطلسي تهدف إلى تعزيز أمن حدود دول البلطيق وقالت الرئيسة داليا غريبوسكايت في قاعدة "روكلا" العسكرية: "ليتوانيا لم تستقبل من قبل قوات حليفة بهذا الحجم" وتابعت خلال حفل رسمي بحضور وزيرة الدفاع الألمانية أورسولا فون ديرر ليين "إنها رسالة
واضحة وهامة للجميع: الحلف الأطلسي قوي وموحد" وسئلت فون دير ليين عن احتمال أن تحدث الانتخابات الألمانية المقبلة في سبتمبر المقبل تغييرا في موقف برلين بهذا الصدد، فأجابت أن "كل الأحزاب تتقاسم الالتزام القوي ذاته" تجاه الحلفاء.
وقالت: "مصممون على حماية ليتوانيا" و"بالنسبة لنا نحن الألمان، إنه يوم خاص. يربط بيننا تاريخ صعب منذ زمن طويل. ومن الرائع بالتالي أن ندافع معا عن الديمقراطية والصداقة".
والعسكريون الألمان مكلفون بقيادة كتيبة متعددة الجنسيات تابعة للحلف وتضم حوالى 1200 عنصر، يشكل الألمان القسم الأكبر منهم. وسبق أن وصلت إلى ليتوانيا وحدتان بلجيكية وهولندية، كما سينضم إليهم جنود من لوكسمبورغ والنرويج وفرنسا وكرواتيا في 2017م و2018م
وسيتم نشر ثلاث كتائب مماثلة في بولندا ولاتفيا وإستونيا، استجابة لطلب الدول الثلاث بعدما ضمت موسكو القرم العام 2014م وتنفي روسيا أن تكون لديها أي طموحات جغرافية، متهمة «الحلف الأطلسي» بالسعي لمحاصرتها.
وقالت غريبوسكايت إن هذا الانتشار «يعزز إلى حد كبير قوة الردع في مواجهة الجهاز العسكري الذي يتم تطويره حول حدودنا»، منددة بـ«النزعة العسكرية المكثفة» في جيب كالينينغراد الروسي المجاور.