التقى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بالقوات الفرنسية المتواجدة بالنيجر، لتشجيعهم وحثهم على الاستعداد للتعاطي مع الظروف الاستثنائية التي تشهدها المنطقة جاء ذلك خلال الزيارة التي قام بها ماكرون، إلى النيجر يومي الجمعة والسبت، والتي التقى
فيها مع الرئيس النيجري محمد يوسفو، الذي عقد معه مؤتمرا صحفيا مشتركا أعرب فيه، عن استعداد بلاده لتعزيز وجودها العسكري في منطقة الساحل الافريقي، لأن الحرب ضد الإرهاب أمر ضروري.
وشدد ماكرون على أن هناك مسائل رئيسية أخرى تثير القلق، من بينها تحقيق الاستقرار الدائم في ليبيا ومكافحة الهجرة والإتجار بالبشر.
وتعهد ماكرون بتقديم مساعدات بقيمة أكثر من 400 مليون يورو إلى النيجر يتم تخصيصها لدعم مشاريع الأمن والتنمية والديمقراطية، في الفترة من 2017 إلى 2021م.
وأكد ماركون استعداده لتكثيف محاربة الإرهاب في منطقة الساحل الإفريقي في إطار عملية “برخان” المشتركة مع مالي وبوركينا فاسو وموريتانيا والنيجر وتشاد، مشيرا الى ان” ضمان الأمن والاستقرار في منطقة الساحل لا يزال أمرا مهما للغاية، إذ إن “القتال (ضد الإرهاب) لم يحسم بعد، وفرنسا جاهزة لتعزيز التزاماتها في المنطقة، لأن محاربة الإرهاب في الساحل مهمة ذات أولوية”.
واستلمت عملية “برخان” المشعل عن عمليتي “سرفال” و”إيبرفييه”، في كل من مالي وتشاد، في 2014م، بهدف تطهير منطقة الساحل الممتدة من ليبيا شرقا إلى غينيا بيساو شرقا، من الجماعات المتشددة. وتضم العملية حاليا نحو 4 آلاف عسكري.
يشار إلى أن فرنسا تمتلك أكبر قاعدة عسكرية لها خارج حدودها في النيجر