استأنفت الحكومة المركزية في اليابان البناء المثير للجدل لقاعدة عسكرية أمريكية جديدة في جزيرة أوكيناوا جنوبي البلاد، اليوم، بالرغم من فوز أحد الأحزاب المعارضة للمشروع في الانتخابات مؤخرا وذكر حاكم أوكيناوا، ديني تاماكي، أن قرار طوكيو استئناف
أعمال التجهيز لبناء منشآت عسكرية أمريكية في الجزيرة، يخالف إرادة سكان أوكيناوا وقال تاماكي للصحفيين، إن خطوة الحكومة المركزية "مؤسفة للغاية"، وأضاف :"سوف ألح في طلب عملية ديمقراطية تؤدي إلى حل عبر الحوار".
وفي أواخر سبتمبر، حقق تاماكي فوزا ساحقا على عمدة "جينوان" السابق أتسوشي ساكيما، المدعوم من جانب حزب رئيس الوزراء شينزو آبي الديمقراطي الليبرالي، في الانتخابات التي جرت لاختيار حاكم الجزيرة.
ويأتي استئناف البناء اليوم الخميس، بالرغم من أن حاكم أوكيناوا الراحل تاكيشي أوناجا قد سحب في يوليو الماضي، الموافقة على أعمال تجهيز الموقع لبناء قاعدة أمريكية جديدة في منطقة ساحلية في مدينة ناجو بالجزيرة، والتي سوف تحل مكان قاعدة "فوتنما" الجوية لمشاة البحرية الأمريكية التي تقع في منتصف المناطق السكنية وسط أوكيناوا.
ونقلت صحيفة "ريوكيو شيممبو" عن هيروجي ياماشيرو، الذي يتزعم مجموعة من السكان المحليين معارضة لبناء القاعدة، القول إن "الحكومة تقول إنها استأنفت عملية تجهيز الموقع، ولكن قرارها هو مهزلة سياسية.
وتساءل ياماشيرو قائلا: "كم مرة يمكنهم أن يضربوا بإرادة سكان أوكيناوا عرض الحائط؟!".
وضغطت حكومة آبي للمضي قدما في خطة بناء القاعدة الأمريكية الجديدة بالرغم من المعارضة المحلية القوية واحتمال وجود خط صدع نشط أسفل الموقع، كما تشتهر المنطقة بالتنوع البيولوجي والشعاب المرجانية.
وتشكل أوكيناوا أقل من 1% من إجمالي مساحة اليابسة في اليابان، ولكنها تستضيف أكثر من نصف الجنود الأمريكيين المتمركزين في البلاد والذين يقدر عددهم بـ50 ألف جندي، وعارض العديد من سكان الجزيرة الوجود العسكري الأمريكي منذ فترة طويلة، وهو الموقف الذي تعزز عندما تسببت القوات الأمريكية هناك في وقوع حوادث أو ارتكاب جرائم.