قال وزير الدفاع التشادي داود يايا براهيم إن نحو 400 مقاتل من مجموعة تشادية متمردة متمركزة في ليبيا ألقوا السلاح الأسبوع الماضي و”انضموا إلى الشرعية” وأوضح الوزير أن هؤلاء المتمردين، وهم من اتحاد القوى من أجل الديمقراطية والتنمية
“قرروا تسليم أسلحتهم والاستجابة لليد الممدودة من رئيس الدولة”، مضيفا “أنهم وصلوا إلى شمال تشاد قبل ثلاثة أيام”.
وكان الرئيس إدريس ديبي، الذي كان وصل إلى الحكم في 1990 بقوة السلاح وبمساعدة فرنسا، أعلن في مايو 2018 عفوا عاما داعيا “التشاديين جميعا الذين غادروا البلاد لسبب أو لآخر إلى العودة إلى البلاد بكرامة”.
واتخذت حركات التمرد التشادية منذ سنوات من جنوب ليبيا قاعدة لها، لكن محمد اسيليك هالاتا المتحدث باسم حركة التمرد، قال إن عدد المنشقين ليس 400.
وقال رئيس حركة التمرد محمد نوري، إن “86 مقاتلا” غادروا صفوف اتحاد القوى من أجل الديمقراطية والتنمية منذ بداية فبراير. وقدّر بـ”نحو ألف” عدد مقاتلي الحركة المتمركزين في جنوب ليبيا.
وأضاف المتحدث باسم الحركة أن بين العناصر الذين سلموا أنفسهم للجيش “عدد قليل جدا” من مقاتلي حركة التمرد، وقال إن معظم من سلموا أنفسهم “من عمال المناجم”.
وأعلن وزير الأمن التشادي محمد أبا علي صالح، الذي يزور منطقة تبيستي شمال تشاد منذ أكثر من أسبوع، الأحد الماضي “نزع أسلحة جميع السكان وحظرا رسميا للعمل المنجمي” في هذه المنطقة، كما اتخذ قرارا بغلق الحدود بين تشاد وليبيا، حيث تصل معظم الإمدادات الغذائية إلى شمال تشاد من جنوب ليبيا.
ويأتي هذا القرار بعد أن تقدم متمردون مدججون بالسلاح من “اتحاد قوى المقاومة” إلى داخل تشاد في قافلة تضم حوالي 50 شاحنة صغيرة في أوائل فبراير الماضي.
ويرجع السبب الرئيس في عودة المتمردين لبلادهم وتسليم أنفسهم للسلطات التشادية هو الضربات التي تلقتها تلك العصابات التشادية من وحدات الجيش الليبي التي نفذت عمليات تطهير ناجحة في مناطق الجنوب الليبي والحدود الليبية التشادية.
وتقدم فرنسا الدعم العسكري لتشاد، التي تعتبر حليفا مهمّا في الحرب ضد الإرهاب في منطقة الساحل. ولهذا الغرض، يتمركز حوالي 4500 جندي فرنسي في المنطقة.