دعا الأمين العام للحلف الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، ألمانيا إلى الوفاء بالتزامها بزيادة نفقاتها العسكرية، بينما تشكل هذه النقطة موضوع نقاش داخل الائتلاف الحاكم للمستشارة أنغيلا ميركل وقال ستولتنبورغ في مقابلة مع صحيفة «هاندلسبلات» الاقتصادية الألمانية «من الحاسم بنظري أن تتفق ألمانيا والولايات المتحدة على
ضرورة أن نزيد مساهمتنا الدفاعية»، بحسب «فرانس برس» وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب انتقد ألمانيا تحديدًا ومضى حتى التأكيد بأنها تدين للحلف والولايات المتحدة بمبالغ طائلة مقابل نفقات عسكرية غير كافية في الماضي.
وشدد ستولتنبرغ على أن المانيا ودول الحلف الأخرى تحترم التزامًا اتخذته في العام 2014م برفع نسبة مشاركتها العسكرية بـ2 % من إجمالي ناتجها الداخلي. وأكد الأمين العام أن «الأمر لا يتعلق بإرضاء واشنطن بل بأمن أوروبا فهي أقرب إلى الأزمات والتهديدات من الولايات المتحدة، وهي أقرب إلى روسيا، وأقرب إلى سورية والعراق».
ومع أن ستولتنبرغ أشاد بجهود ألمانيا ومشاركتها في عديد المهمات خصوصًا في الخارج، إلا أنه لم يخف رغبته في أن تزيد ألمانيا مساهمتها العسكرية حتى 2 %، وحدها خمس دول أعضاء في الحلف حققت ذلك، بينما لا تزال ألمانيا عند 1.2 %.
واعتبر ستولتنبرغ أن «رومانيا ستبلغ هذا الهدف هذا العام بينما ليتوانيا ولاتفيا العام المقبل. ليس بالهدف السهل لكننا لا نتوقع أيضًا أن تحققه ألمانيا في غضون عام أو عامين». وتثير هذه المسألة انقسامًا داخل الائتلاف الحاكم المؤلف من حزب المستشارة المحافظ والاشتراكيين الديمقراطيين، ويزيد من حدة الخلاف دنو موعد الانتخابات التشريعية في سبتمبر المقبل.
وأعلنت ميركل أمس الاثنين أنه سبق أن أقرت زيادة في موازنة الدفاع بـ8 % في 2016م و2017م، مشيرة إلى أن أي زيادة إضافية يجب أن تتم بعد الانتخابات.