إن الواجب الرئيسي لجهاز حرس المنشآت النفطية هو حماية وتأمين المنشآت النفطية من أي عدوان أو تخريب داخلي أو خارجي رغم الإمكانيات المحدودة للجهاز إلا أن منتسبيه أدو ا مهامهم على أفضل وجه بالنظر إلي الإمكانيات المتاحة سواء في عهد الطاغية أو خلال أحداث ثورة 17فبراير المجيدة.
فمنذا انبلاج الثورة المباركة التحم أغلب منتسبي الجهاز بالثوار وخاصة بالمناطق الشرقية المتمركزين بطبرق وبنغازي والزويتينة والواحات والبريقة وقد أعلن رئيس الجهاز وأغلب ضباط الجهاز بالمنطقة الشرقية انشقاقهم عن نظام الطاغية وانضمامهم لثورة 17 فبراير يوم 21 فبراير 2012 ويعلم سكان الزويتينة والبريقة ماقدمه جهاز حرس المنشآت النفطية من اليوم الأول للثورة حيث ثم فتح مخازن السلاح أمام الثوار وصرفت لهم الأسلحة والذخائر الموجودة وكذلك تم تسليم عدد من السيارات الصحراوية وتم التنسيق مع مدير شركة سرت واستلام عدد11 سيارة صحراوية تم تسليحها وتسليمها للثوار وتصدي منتسبوا الجهاز مع ثوار البريقة لفلول الكتائب والمرتزقة الفارة من بنغازي بعد سقوط الكتيبة وتم اسر مجموعة لأتقل عن 115 عسكري مرتزق أحيل بعضهم إلي بنغازي والبعض الأخر تم تسليمهم إلي أعيان المنطقة الذين تولوا مسئولية ترحيلهم وإعادتهم إلي أهلهم وعمل الجميع كخلية نحل (لا فرق بين العسكريين والثوار المدنيين سواء من منطقة البريقة أو من مستخدمي الشركة) وحافظوا على شركة سرت وعلى معسكر الحرس ومخازنه وسخرت كافة الإمكانيات من الجهاز وشركة سرت لتدليل المصاعب أمام الثوار "إلي فجر يوم 2/3/2011 عندما هجمت كتائب الطاغية بقيادة أحد أزلامه المدعو محمد العماري منطقة البريقة بما فيها معسكر الحرس وشركة سرت والمنطقة السكنية واحتلوها وإلي تلك اللحظة كانت الحراسة مشتركة بين الثوار ومنتسبي حرس المنشآت النفطية.
وبفضل الله ودعم ثوار اجدابيا تم تحرير البريقة في نفس اليوم واستمر التحام منتسبي الجهاز بثوار المنطقة الشرقية حيث التحق جزء منهم بالمواقع النفطية لتولي مهام الحراسة والتحق جزء آخر بالثوار في الجبهات وتخلف الجزء الباقي عن الالتحاق بوحداتهم كما أن بعض الضباط والمراتب من منتسبي الجهاز بالمنطقة الغربية والجنوبية قد انشقوا عن النظام قبل تحرير طرابلس بأشهر فمنهم من التحق بثوار الجبل ومنهم من فر إلي تونس ومنهم من بقي بوحدته بعد اتصاله برئيس الجهاز بنغازي الذي بدوره أبلغ السيد المستشار رئيس المجلس الوطني الانتقالي الذي وجه ببقائهم بوحداتهم للاستفادة منهم عند دخول الثوار لمناطقهم وهذا ماتم بالفعل حيث لم يجد الثوار أية مواجهة من منتسبي حرس المنشآت النفطية بل وجدوهم أخوة لهم التحموا بهم علي الفور وساهموا معهم في تحرير المناطق المتواجدين بها حيث قدم جهاز حرس المنشآت النفطية عدد 14 شهيدا في حرب التحرير.
وأخيرا فإن ماقدمناه للوطن لايعد شيئا أمام أرواح الشهداء الأبرار ولا معروفا قد أسدى منا لليبيا بل نعتبر أنفسنا قد تشرفنا بالمشاركة في ثورة فبراير المباركة.