مجلة ليبية متخصصة في الشؤون الدفاعية

روسيا | الرئيس الروسي فلاديمير بوتين  يشيد بصاروخ أوريشنيك فرط الصوتي الروسي الذي أطلق على أوكرانيا.

روسيا | الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يشيد بصاروخ أوريشنيك فرط الصوتي الروسي الذي أطلق على أوكرانيا.

أشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخميس، بإطلاق صاروخ روسي جديد فرط صوتي على مصنع أسلحة أوكراني. وهذا السلاح غير المعروف حتى الآن استخدمته روسيا للمرة الأولى ضد أوكرانيا ولتحذير الغرب.…

للمزيد

الولايات المتحدة | الجيش الأمريكي يعزز الاستخبارات مع تجاوز طائرة التجسس ARES 5000 ساعة طيران.

الولايات المتحدة | الجيش الأمريكي يعزز الاستخبارات مع تجاوز طائرة التجسس ARES 5000 ساعة طيران.

يواصل الجيش الأمريكي تعزيز قدراته في الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع (ISR) باستخدام نظام الاستطلاع المحمول جواً والحرب الإلكترونية (ARES)، وهي طائرة تجسس متطورة طورتها وتشغلها شركة L3Harris Technologies. استنادًا إلى طائرة

للمزيد

روسيا | موسكو تخصص ميزانية ضخمة لتطوير جيشها بنسبة زيادة 30%، في خضمّ تصاعد النزاع في أوكرانيا.

روسيا | موسكو تخصص ميزانية ضخمة لتطوير جيشها بنسبة زيادة 30%، في خضمّ تصاعد النزاع في أوكرانيا.

صادق النواب الروس، يوم أمس الخميس، في قراءة ثالثة وأخيرة على مشروع قانون موازنة 2025-2027، الذي ينص على زيادة الإنفاق العسكري العام المقبل بنسبة 30%، في خضمّ تصاعد النزاع في…

للمزيد

كوريا الشمالية | قائد القوات الأمريكية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ يثير الشكوك حول قدرات كوريا الشمالية على توجيه ضربة نووية.

كوريا الشمالية | قائد القوات الأمريكية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ يثير الشكوك حول قدرات كوريا الشمالية على توجيه ضربة نووية.

صرح الأميرال صامويل بابارو، قائد القوات الأمريكية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، أن الاختبارات العديدة التي أجرتها كوريا الشمالية للصواريخ الباليستية العابرة للقارات لم تثبت بعد قدرتها على توصيل رأس…

للمزيد

قدّم مخطوط هذا الكتاب في الأصل رسالة ماجستير إلى قسم اللغة العربية جامعة الزاوية. أشرف على الرسالة د. الطاهر القراضى، وهو أستاذ متميز طبقت شهرته الجامعات الليبية، وناقشتها وأجازتها لجنة تكونت، بالإضافة إلى الأستاذ المشرف، من أستاذين معروفين كذلك : د. الطيب علي الشريف من جامعة الزاوية و د.عبد المطلب عبد الحميد الطبولى من جامعة بنغازي .صاحبة الرسالة تميّزت هي الأخرى؛ 

فإصرارها على عملها، وحبها لموضوعها وقدرتها على تحفيز الكثير من أساتذتها، وزملائها ، وزميلاتها، لمساعدتها، إضافة إلى ملكة الصبر والأناة والتّقصي لديها، خدمت الرسالة، فخرجت جيدة ذات مستوى عالٍ.
الكتاب مقسّم إلى مقدمة وثلاثة فصول وخاتمة: في الفصل الأول تتحدث الباحثة عن: الحياة العامة (وحياة علي الديب) وهو مقسّم إلى مباحث ثلاثة عناوينها: الحياة الثقافية والحياة السياسية والحياة الاقتصادية، ثم حياة علي الديب وأخيراً وظائفه وعلاقاته الشخصية .
الفصل الثاني المعنون: مسرد النتاج الأدبي، مقسّم إلى مباحث خمسة: الأول يغطي النصّوص الشعرية، والثاني يهتم بالنصوص النثرية (ما قبل صحيفة الليبي) والثالث يستعرض "افتتاحيات الليبي" .
أما المبحثان الرابع والخامس فيهتمان بمقالات علي الديّب في عموده (أمام المرآه) ومادبج من خطب ومراثي، على التّوالي.
الفصل الثالث، الدراسة والتحليل الفني مقسم إلى مباحث أربعة وهي: نماذج من شعره، ونماذج من افتتاحياته في صحيفة الليبي، ونماذج من عموده (أمام المرآه). ونماذج من خطبه ومراثيه ، على التوالي.

تأتي بعد ذلك الخاتمة التي تشير إلى ما استنتجته الباحثة من عملها . لقد أشارت إلى عديد النتائج نذكر منها أن المرحوم (بإذن الله) الأستاذ علي الديب كان صاحب إطلاع واسع على روافد الثقافة، وأن تطوير الذات لديه جاء عن هذه الطريق كما وجدت أن مصادر ثقافة الرّجل كتاب الله ومأثور العرب شعراً ونثراً وحكمة، فلا يخلو مقال من مقالاته من هادين المصدرين . كما لم تجد الباحثة أي أثر للاتجاهات الأدبية الأجنبية.
على المستوى الشخصي وجدت الباحثة أن الأستاذ علي الديب لم يتخذ خطبه وسيلة للزيف أو النفاق أو البحث عن المصالح الشخصية.

لم يطبل لدوي الجاه والسلطان وإنما كان سيفاً مسلطاً على رقبة الزيف وصوتاً يلهب البهتان.
ليس هذا فحسب بل تضيف القول أن علي الديب تنازل عن بعض ما يستحق تحاشياً للانزلاق فيما لا يستحق.
أنا اتفق مع الباحثة في كل ما توصلت إليه من نتائج ، وأضيف إلى أن رمزية علي الديب أعمق وأوسع من ذلك بكثير.
الأستاذ علي الديب -موضوع الرسالة- له وقع خاص لدى " جيل الستينات" من القرن الماضي، الذي بدأ يتلمس طريقه نحو القراءة، بعد أن كان قد التحق بالمدارس في الخمسينات من القرن ذاته، واستفاد من الحرية الثقافية السائدة آنذاك زمن العهد الملكي.
مثّل الأستاذ علي الديب وزملاء ومعاصرون له حب ليبيا قولاً وعملاً ؛ وشكلت أفكارهم تياراً فكرياً يتمحور حول ليبيا وحبها.
ومن هؤلاء الزملاء والمعاصرون الشيخ الطاهر أحمد الزاوي ، والشاعر أحمد الشارف والشاعر أحمد رفيق المهدوي والأستاذ الشيخ عبد السلام خليل ووالي طرابلس فاضل بن زكرى ورئيس الوزراء محمد الساقزلي والسياسي الوطني الهنقارى والمؤرخان محمد مصطفى بازامه ومصطفى عبد الله بعيو.
ماذا عن إسهامات الأستاذ علي الديب (وزملائه ومعاصريه) السياسية؟
رغم أن الكتاب نظر إلى علي الديب شاعراً وكاتباً وخطيباً، إلا أنه تعرض أحياناً بشكل مباشر وأحياناً بالإيحاء إلى آرائه السياسية وإسهاماته، وإن لم يجدّرها.
هذا ليس عيباً في الكتاب لأنه لم يكن ذلك غرضاً من أغراضه.
أستميح القارئ الإجابة على السؤال: أين يقع علي الديب من منظومة الثقافة والفكر في هذا البلد الحبيب؟
علي الديب رجل سياسي ينتمي من وجهة نظري إلى ما صار يعرف بالهوية الليبية ؛ فقد أكد عليها قبل أن يؤكد على غيرها، ليست إيحاء بتوقيعاته -كما أشارت الكاتبة فقط، ولكن بأسلوب مباشر وصريح.
أنشا علي الديب صحيفة باسم " الليبي" عرّفها بأنها جريدة أسبوعية سياسية جامعة، سنة 1951 قبل الاستقلال، " للقضاء على الرّوح الانفصالية التي كانت سائدة بين زعماء ليبيا قبل الاستقلال، ومحاولة لطمس اللون الصحفي الذي كان يغذي هذه الروح في جريدة طرابلس الغرب وبرقة الجديدة... " ألغيت جريدة الليبي في 1953 لكنه أعادها إلى الحياة في يناير 1959.
وبهذا التأسيس يكون علي الديب قد أنجز أمرين:
الأول أنه طور مهمة الصحافة في زمانه في ليبيا من مهمة إخبارية فقط " إلى إبداء الرأي وتحليل المواقف وتوجيه الرأي العام إلى الأهداف الصحيحة التي ينشدها المجتمع في رحلة التطور التي يعيشها خاصة في دولة حديثة النشأة يغلب على سكانها طابع الأمية ...."
الأمر الثاني أن علي الديب بهذا التأسيس والرأي الشجاع المعلن يكون قد أسهم في بناء ما صار يعرف بالهوية الليبية ، والتي بدأها سياسياً ، حسب رأي كاتب هذه الحروف المرحوم -بإذن الله- محمد إدريس السنوسي الذي أصبح ملك ليبيا في 1951 نتيجة خلاف في الرأي بينه وبين ابن عمه السيد أحمد الشريف شيخ الحركة السنوسية وزعيم حركة المقاومة والجهاد ضد الغزو الإيطالي في عام 1915 . كان أحمد الشريف عضواً في " حركة الجامعة الإسلامية" فأمر بمهاجمة الإنجليز في مصر (هناك من يقول أنه تم توريطه ...) في حين عارض محمد إدريس السنوسي ذلك استناداً إلى أن المجاهدين الليبيين لا قبل لهم بذلك، وأن مهمتهم كان الجهاد ضد الإيطاليين في ليبيا وليس ضد أي كان غيرهم . أما منشأ فكرة الهوية الليبية تاريخياً في الفترة الحديثة فإنها تعود إلى ثورة عام 672 .
لكن هذا ليس موضوعنا ونتوقف عند هذا الحد ، ونعود إلى زمن علي الديب.
لم يكن علي الديب الوحيد في جيله من حمل الآراء الليبية. لقد سبق أن ذكرنا بعضاً منهم. كان جميع أولئك مغرمين ببلدهم ليبيا، باحثين عن أصوله، حساسين تجاه أي خطر يؤم نحوه، مدافعين عن استقراره، وشرعية الإجراءات فيه، غيورين على استقلاله مدافعين عنه، مدبجين القصائد في حبه، حريصين على استخدام إمكانياته لأهله دون غيرهم.
في مثال من أمثلة الدفاع عن شرعية الإجراءات في البلاد ما حدث في سنة 1953-1954. في تلك السنة حدثت أزمة سياسية دستورية بين المجلس التشريعي لولاية طرابلس وبين الملك إدريس السنوسي.
تمثلت تلك الأزمة في أن الأستاذ علي الديب الذي كان رئيس المجلس التشريعي في الولاية - كما يقول الأستاذ خالد الحروب في مقال له بعنوان : ليبيا : قيام الجمهورية الأولى ، المنشور في صحيفة تناول " اعتراض المجلس التشريعي على الصلاحيات الموسّعة لوالي طرابلس بحسب مشروع القانون الأساسي للولاية والذي يحصّن الوالي من المثول أمام المجلس التشريعي للمحاسبة . رفض المجلس التشريعي القانون وألزم الوالي أن يكون مسئولاً أمامه، الأمر الذي أغضب المتنفدين في الدولة فاستصدروا قراراً من الملك يحل فيه المجلس .
اعترض المجلس على قرار الملك أمام المحكمة العليا وطعن في دستوريته ، ذلك أن القرار يجب أن يوافق عليه مجلس الوزراء ورئيس الحكومة.
وعليه أصدرت المحكمة العليا قراراً يقضي ببطلان الأمر الملكي، وعدم دستوريته وقد التزمت الحكومة التي كان يرأسها محمد الساقزلي بالقرار" .
وكمثال لحبهم لبلدهم والبحت عن أصوله ، بحث مصطفى عبد الله بعيو- على سبيل المثال-عن أي شيء كتب عن ليبيا قديمة وحديثة ليقرأه وينقله مترجماً إلى اللغة العربية إلى بني وطنه .كان نتيجة جهده كتاب بعنوان : المختار في مراجع تاريخ ليبيا ، في مجلدات ثلاثة ، لم يصدر حتى الآن -حسب ما أعلم - ما يفوقه جودة في موضوعه.
كان تيار الهوية الليبية واقعياً غير حزبي لم ينتقل من مرحلة الفكرة إلى مرحلة التنظيم مثل ما حدث مع البعث والإخوان، وظل يعبر عنه أحياناً باستحياء في الأدب وفي التاريخ وفي الصحافة، وكان تياراً ليبيا خالصاً ديمقراطياً، يدافع عن آرائه وما يعتقد صدقه باستماته.
انتقد كل من رأى لديه تقصير في حق ليبيا مثل انتقاد الأستاذ علي الديب للسيد أدريان بلت كذلك كان التيار حساساً تجاه الاستقلال شعاره : المحافظة على الاستقلال أصعب من نيله ". ؛ انزعج علي الديب عندما رأى قطعاً من الأسطول الإيطالي راسية في ميناء طرابلس فتذكر أيام الغزو والمقاومة وكتب في 1960/2/20 يذّكر مواطنيه بها ويلوم الحكومة الليبية على إعطاء الإذن للأسطول بالزيارة واستفزاز لمشاعر الشعب.
وفي هذا السياق يحذّر من العلاقة مع إيطاليا بقوله : " اندفعت بلادنا تحتضنها (العلاقة مع إيطاليا) في شوق غريب، وتتق في نياتها ثقة عمياء وتحسن الظن بتصرفاتها ...فأصبحت البضاعة لا تستورد إلا منها أو عن طريقها ، والطبيب والمهندس والفني لا يستجلب إلا منها ...
كان التيار غارقاً في مرحلة ما بعد الاستقلال ساعياً للمحافظة عليه . ساند الدستور الذي وصفه علي الديب بأنه " يقرب من الكمال" ، وخاف التيار الاستثمار الأجنبي ونبه إلى خطره في تحليل استشرافي رائع .
رأى الديب أن الغاية من دخول الاستثمار الأجنبي (1) أن يدخل معه أفكار بنّاءة (2) وأن يطّعم الاقتصاد بدماء شابه (3) وأن يحدث حركة طيبة في ميدان التجارة (4) وأن يولد نشاطاً حيوياً في مجال التصنيع ، أي أنه يبقى في حالة دوران دائمة لا تستقر ولا تهدأ .
أما أن يجمّد هذا الرسمال في عقارات وجدران ويقبر في مشاريع شخصية بحثة ويستغل في مضاربات الجشع، ويستعمل لمضايقة العنصر الوطني، ومزاحمة ابن البلد الأصيل، فهذا هو الاستعمار الاقتصادي بعينه، وهو الضربة القاصمة لظهر الوطن، وهو المعول الهدام لأساس الاستقلال، ص136. ويضيف " ولكن هذا -مع الأسف الشديد-هو الذي حدث فعلاً في بلادنا ... فهذا يبنى في كل منطقة من المدينة والدواخل سينما ، حتى أصبح في سنوات عديدة (ملك السينمات) ولكأن الاقتصاد الليبي في حاجة إلى دور يرقص على شاشاتها شكوكو ، وينكّت على مسارحها إسماعيل يس ويغني على سرادقها عبد الحليم حافظ " ص137. واختتم القول " أن كل بلاد الله تحظر الاستملاك عن كل أجنبي حتى لا يزاحم المواطن ... وعلى المسئولين أن يعملوا على انقاد الوطن ..."ص138. وبعد ، فالكتاب رائع غني بالمعلومات ، وتعكس الأفكار فيه ليبيا لأن الأستاذ علي الديب علم من أعلام الأدب والثقافة والسياسة في هذا البلد الحبيب . شكراً للباحثة على هذا العمل وشكراً للأستاذ المشرف على إشرافه المتقن . 

Pin It

Star InactiveStar InactiveStar InactiveStar InactiveStar Inactive
 

المتواجدون بالموقع

1136 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

تصفح أعداد مجلة المسلح

 

 

خدمة التغذية الأخبارية لمجلة المسلح

 

 

رابط الصفحة المنوعة facebook

 

 

مواقيت الصلاة وحالة الطقس

 


booked.net

 

 

قائمة البريد

أشترك فى القائمة البريدية لأستقبال جديد المجلة

كلمة رئيس التحرير

جيش بلادي

جيش بلادي

من جغرافيا متناثرة لوطن مُمزّق.. بعدما دبّ اليأس في النفوس وانحسرت المقاومة باستشهاد رمزها، واستباحة…

للمزيد

الإثنين الثلاثاء الأربعاء الخميس الجمعة السبت الأحد
1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
13
14
15
16
17
18
19
20
21
22
23
24
25
26
27
28
29
30

 

 

كلمة مدير التحرير

على هامش الذكرى...

على هامش الذكرى...

الحياة مليئة بالتجارب التي غالبا ما تترك آثارا عميقة في دنيا الشعوب، إذ ليس غريبا…

للمزيد