يستعد الجيش الأميركي قريبا لتشغيل روبوتات عنيدة وشرسة في القتال، تستطيع تدمير مركبات العدو المدرعة، والعمل في المناطق الحربية تحت نيران العدو الثقيلة، أو التي تحتوي إشعاعات، وستجهز الروبوتات بأسلحة مضادة للدبابات والأفراد ونظم إليكترونية
للتحكم والاستهداف قادرة على "تحديد الهدف في ثوان".
ويهدف الجيش الأميركي إلى الاستفادة من التحسينات والتطور الكبير في أنظمة التواصل لتشغيل هذه الروبوتات وربطها بالمركبات المدرعة، أو بغرف التحكم والقيادة وتشغيلها في مراقبة الخطوط الأمامية للعدو، أو في الاشتباك معه في المناطق شديدة الخطورة.
وأظهر نموذج MCT-30 الذي طورته شركة كونغسبرغ العالمية إمكانيات كبيرة، وأدى بشكل جيد في اختبارات الأداء وبث الفيديو وإطلاق النار.
النموذج هو عبارة عن برج لإطلاق النار يوضع على آلية مدرعة تشبه المدرعات العادية وقادر على إطلاق النار والحركة واستلام الأوامر من مشغليها عن بعد.
ونظرا للتطور الكبير في التكنولوجيا المستخدمة فيه، فسيتمكن البرج من تحديد التهديدات وإرسال معلومات فورية إلى المشغل عن حركة العدو وتضاريس المنطقة والأسلحة المناسبة لكل تهديد.
وفي حين يمكن تشغيل هذه المركبات عن بعد، فإن مشغلا واحدا في المستقبل سيكون قادرا على التحكم في أسطول صغير من المركبات الروبوتية باستخدام الذكاء الاصطناعي.
وقال موقع Tank Vehicles المتخصص بالمركبات المدرعة، إن من المفترض أن يكون البرج قادرا على تشغيل أسلحة رشاشة من عيار 30 ملمتر، ويحاول المطورون إضافة نظام إطلاق صاروخي إليه.
ويريد المطورون، بحسب الموقع، الاستفادة من تقنيات تسليح الطائرات بدون طيار التي شهدت تطورا كبيرا في السنوات الماضية.
ويقول موقع شركة كونغسبرغ المطورة للبرج إنه "أول برج قتالي موجه من بعد يتم اعتماده في الجيش الأميركي"، ويضيف "يوفر النظام قوة نيران عالية الدقة للعجلات والمركبات القتالية المدرعة. يتم التحكم فيه عن بعد وتشغيله من موقع محمي داخل مقصورة العجلة".