جواسيس بتصريح من سالت

معاهدة ( سالت ) للحد من الأسلحة الإستراتيجية بين الولايات المتحدة الأمريكية والإتحاد السوفيتي سابقا وما أنتجته من إتفاق بالسماح للأقمار الصناعية بحرية العمل لمراقبة أقاليم الطرفين بحجة مراقبة الإلتزام بتطبيق المعاهدة أطلق العنان لعمليات الجوسسة بالأقمار الصناعية ليعطي بعدا جديدا لعسكرة الفضاء ويؤثر ثأتيرا كبيرا ومباشرا في مفهوم العمليات الحربية بصورة خاصة ومفهوم الأمن القومي للدول بصورة عامة .

أمر يعنينا ولا يهمنا !!!

يعنينا لأننا عرضة لعملية الجوسسة بالأقمار الصناعية ولا يهمنا لأننا دعاة سلام وليس لدينا مانخفيه وتطوير البنية التحتية لجماهيريتنا الحبيبة أولى من مجاراة دول تأسست بالاستعمار وسياستها الإستعمار ولم يوجد بعد ولن يوجد من نخشاه ونحن ملتزمون بفكرة الشعب المسلح الذي يتميز عن باقي النظريات بأن برهانه سبق التجربة والتاريخ الإنساني يشهد .
مقال نهدف من خلاله التعرف على مهام أقمار التجسس والتقييم الحالي للأقمار الصناعية في مدار الأرض والإجراءات المضادة .
قبل ان نتعرف على التقييم الحالي للأقمار الصناعية في مدار الأرض لنتأكد أولا من صحة الإعتقاد السائد لدى غير المتخصيصين في المجال العسكري من إن إسقاط طائرة التجسس الأمريكية (يو2 ) كان السبب في بداية برامج الأقمار الصناعية ؟
إن الأعتقاد السائد بأن فكرة إستخدام الأقمار الصناعية للأغراض العسكرية كان نتيجة لإسقاط الإتحاد السفييتي طائرة التجسس الأمريكية ( يو 2 ) غير صحيح فالبنظر إلى تاريخ إسقاط الطائرة الأمريكية والذي كان في مايو 1960 وتاريخ الأمرالرسمي للولايات المتحدة في بدء برنامجها الفضائي والذي كان 16 مارس 1955وتاريخ أول محاولة إطلاق لسلسة أقمار ( كورونا) والذي كان في فبراير 1959 وتاريخ أول إطلاق ناجح لسسلة الأقمار الإصطناعية الأمريكية (( كورونا )) والذي كان في أغسطس 1960 وتاريخ طلاق أول قمر سفييتي صناعي ((سبوتنيك 1 )) يوم 4 أكتوبر 1957م يتبين إن النية والعمل على إنتاج هذه البرامج سبق تاريخ إسقاط تلك الطائرة بسنوات .
التقييم الحالي للأقمار الصناعية في مدار الأرض
خلال مايعرف بالحرب الباردة كانت الأقمار الصناعية حكرا على كل من الولايات المتحدة الأمريكية والإتحاد السفييتي (سابقا ) ولكن حاليا تشير بعض تقارير قاعدة بيانات (( إتحاد العلماء المهتمين بالأقمار الصناعية)) إنه يوجد 41 دولة تمتلك أقمار صناعية بإجمالي 813 قمر صناعي معروف إنه داخل الخدمة الفعلية ، ومن تلك الدول يوجد 35 دولة تمتلك أقمار للإتصالات والأقمار الصناعية للتصوير تقتصر ملكيتها على 13 دولة ، وعدد 14 دولة تمتلك أقمار صناعية مزدوجة الإستخدام بإجمالي 292 قمر أغلبها أمريكي ،وليست كل الدول التي تمتلك أقمارا صناعية تقوم بوضعها في مدار الأرض بمعدات ذاتية فبينها من تستخدم معات إطلاق لدول أخرى وفقا لإتفاقيات معينة .

ماهي مهام أقمار التجسس ؟
المهام الرئيسية للأقمار الصناعية العسكرية تشمل عمليات استطلاع وتصويرومراقبة وتحديد المواقع والملاحة ، وتحليل وتسجيل المعلومات عن سطح الأرض (الاستشعار عن بعد) ، والبحوث وتحليل الطقس والأحوال الجوية (الأرصاد الجوية). وهنا سيكون من المهم أن نلاحظ أنه نادرا ما يكون هناك قمرا صناعيا عسكريا أو مدنيا بالتحديد. لأن التجهيزات والمهام هي ما يحدد ما إذا كان القمر الصناعي ذو طبيعة مدنية أو عسكرية. وعلى الرغم من أقمار الاتصالات العسكرية تختلف من الأقمار الصناعية التجارية ، هناك بعض الأقمار الصناعية المدنية التجارية تستخدم في مهام عسكرية عدة ، بما في ذلك المساعدة العسكرية والقيادة والتوجيه والدعم اللوجستي. و الأقمار الصناعية ذات الاستخدامات العسكرية البحتة ، التي تمتلك قدرات معينة ونظم متعددة تختلف عن تلك التجارية ، هي ما يمكن اعتباره قمرا صناعيا عسكريا بالتحديد. وأفضل مثال على ذلك هو نظام جلوناس الروسي ونظام تحديد المواقع نافستار (الملاحة الإشارات التوقيت و نظام تحديد المواقع العالمي). شبكة نافستار لتحديد التي تديرها القوات الجوية الامريكية. البالغ عددها 25 مركبة فضائية (21 منها تعمل وعدد 4 أقمار إصطناعية إحتياط ) لها دقة وموثوقية في تحديد موقف القوات العسكرية على الأرض أو الجو أو في البحر. والشبكة تستخدم أيضا لأغراض تجارية عديدة. و توفر التغطية في جميع نحاء العالم ويلاحظ هنا إن الدقة في تحديد المواقع للشبكة المدنية لها نسبة خطاء حتى 13 متر بينما يشير بعض الخبراء العسكريين إلى أن نسبة الخطاء في نظام تحديد المواقع المجفر والخاص بالقوات الجوية الأمريكية له دقة عالية جدا تصل حتى متر واحد

مزايا الاستطلاع بالأقمار الصناعية :-

يمتاز الاستطلاع بالأقمار الصناعية عن الاستطلاع الذي تقوم به طائرات التجسس بالأتي :-

لم يوجد بعد قانون دولي يمنع الأقمار الصناعية لدولة ما المرور فوق ارضي دولة أخرى وبالتالي إستخدام الأقمار الصناعية يغني عن الدخول في مشاكل سياسية (( إختراق الأجواء الإقليمية ))
إمكان مسح مناطق كبيرة نظراً للارتفاع العالي الذي تصل إليه أقمار الاستطلاع مدة بقاء قمر الاستطلاع في المدار طويلة يستطيع خلالها تنفيذ جميع مهام الاستطلاع بينما طائرة الاستطلاع لا تستطيع البقاء في الجو إلا لفترة محدودة ولذا فإنها تحتاج إلى تكرار الطلعات لتنفيذ كل مهام الاستطلاع التي توكل إليها.
إن الارتفاع الذي تعمل عليه طائرات الاستطلاع يجعلها معرضة للتدمير بوسائل الدفاع الجوي الحديثة على نحو ماحدث لطائرة الاستطلاع الأمريكية فوق أراضي الاتحاد السوفييتي أما أقمار الاستطلاع فإنها تقوم بتنفيذ مهامها خارج مدى هذه الوسائل.
هل هناك إجراءات مضادة للتجسس بواسطة الأقمار الصناعية ؟
تتلخص الإجراءات المضادة للتجسس بواسطة الأقمار الصناعية في إجراءات الغش والتمويه والإخفاء وبالرغم من إن ( مركزالمصادر المفتوحة ) زعم في تقرير عن الإجراءات الصينية المضادة للتجسس بواسطة الأقمار الصناعية في شهر يوليو سنة 2007 إن الجيش الصيني يطور ويتدرب على عمليات إعاقة وتشويش من شأنها ان تحد من أعمال أقمار التجسس الصناعية الأمريكية إلا إن الإشارة الى أنه تم تجهيز التقرير بناء على ما ورد في الوسائل الإعلامية ولم يتم التعاون مع اي من الجهات الرسمية

في الولايات المتحدة يلقي بعض الضلال حول مصداقية ذلك التقرير ،وبالنظر إلى كيفية إستخدام َ العراقيون لتقنيات الغش التي تَعلّموها مِنْ مسؤولي الإستخبارات العسكريةِ الأمريكيينِ أثناء حرب الثمان سنوات بين إيران والعراق من خلال إستِلام تقديراتِ المخابرات الأمريكيةَ، المستندة على المعلوماتِ مِنْ أقمار التجسس الصناعية الأمريكيةِ، وما ورد بعد العملية الأمريكية من تحاليل وتعليقات ونقاشات وجدال أمريكي أمريكي بأن ماحدث في العراق كان نتيجة لمجموعة من العوامل ولم يكن لأستخدام اقمار التجسس إلا التأثير البسيط يوضح إن إجراءات الغش والتمويه والإخفاء وخصوصا للوحدات على المستوى التعبوي تعد أساس الإجراءات المضادة للتجسس بواسطة الأقمار الصناعية ، وهنا محاولة لسرد أهم التعليقات على الإستخدام العراقي لإجراءات الغش والتمويه والإخفاء (( هم جيّدون جداً فيه. رَأينَاه. رَأينَا أيضاً بأنهمّ يرسمون أضراراً على المطاراتِ، لغَشّنا على إِنَّهُا تَضرّرتْ، ولذا ليس من الضروري أن نَقْلقُ حيالها . هناك أيضاً تقاريرإنهم حاولوَ نشر منظمومات سكودِ الوهميةِ)) الجنرال كولن باول
وأحد المحللين قال العراقيون ' كَانوا قادرون على ان يَتعلّمونَ كَيفَ تمت عَمِلية التقديراتَ، وهكذا عرفوا كيفية تغطية عملياتهم العسكرية وبعد كل ذلك يضل ذات السؤال الذي قادني لكتابة هذا المقال قائما !!
هل سيسمح لنا من يمتلك منظومة ( نافستار ) بأن نستخدمها فيما لا يرغب ؟ أم سيضللنا عبر قنواته التجارية المفتوحة بينما يكيل لنا الضربات عالية الدقة بإستخدام النظام المجفر وهل منظومة (( جلوناس )) الروسية ستجعل القطبية الواحدة على الأرض فقط .

{facebookpopup}