بعد التحرير و انتهاء المعارك مع الطاغية أصبحت الدولة الليبية في أمس الحاجة لتفعيل الجيش الوطني للمحافظة علي الوحدة الوطنية و استقرار الأمن و لكن من غرائب الأمور مشاهدة بعض الأطراف و عناصر من الثوار التي تشن هجمة لتشويه دور أفراد القوات المسلحة في ثورة 17 فبراير فهل هذا القول يجانبه الصواب ؟
قبل تحليل دور أفراد القوات المسلحة في ثورة 17 فبراير يجب الاتفاق أولاً على ما هي المؤسسة العسكرية للنظام السابق في ليبيا هل هي قوات مسلحة أو شعب مسلح و الفرق كبير بين المصطلحين ، و اتضح الغرض من الثاني في جحافل المتطوعين و الحرس الشعبي والثوري ودورهم في محاولة إخماد ثورة الشعب الليبي ولكنها ليست محل بحثنا الآن .
اذا القوات المسلحة النظامية هل هي كيان متجانس و منظم ولديها الإمكانيات البشرية و المادية الكافية لتأدية الدور المطلوب منها ؟ في الحقيقة الطاغية استشعر خطورة القوات المسلحة علي نظامه و فقلم أظافر هذه القوات وشكل وحدات أمنية ولاؤها للنظام تحت أمرة أولاده ومن قبلهم ضباط من قبيلته و المواليين له من باقي القبائل و تم توفير كل الإمكانيات لهذه القوات وتم استخدامها في التصدي لثورة 17 فبراير .
باقي القوات و التي تمثل القوات المسلحة النظامية فقد شكلت اكبر خطر علي القذافي من بداية شعورها باستبداده و الانفراد بالسلطة وتدمير مؤسسات الدولة الليبية و عدد محاولات الانقلاب تشهد علي ذلك ولهذا تم تهميش هذه القوات وسحب أسلحتها وكل الإمكانيات المادية و البشرية واقتصر دورها علي التدريب و اللجان الفنية الاستشارية و إبخاس كل حقوقهم المادية بما فيها مرتباتهم التقاعدية و التي تعتبر اقل مرتبات في الدولة الليبية , ونتيجة لهذا الغبن فان هذه القوات تعاطفت مع الثورة منذ استعمال النظام الأسلحة ضد المظاهرات السلمية المطالبة بالعدالة و الحرية و اتخذت عدة مظاهر منها علي سبيل المثال و ليس الحصر السلبية ، التمارض و كثرة العيادات الانشقاق , عدم تدريب المتطوعين بالصورة الصحيحة و تمديد أزمنة التدريب , تسهيل هروب العسكريين و المدنيين من المناطق التي تحت قبضـة الطاغيـة ، تزويـد الثوار بالأسلحة و الذخيرة ، إعطاء المعلومات للثوار عن بعض الأماكن و الوحدات الذاهبة للجبهات لتدميرها وغيرها مما يحتاج لبحث خاص لدورهم في ثورة 17 فبراير وكذلك من تم إعدامهم لعدم تنفيذ الأوامر في الجبهات أو وصفوا بالتخاذل . إذا لماذا هذه الهجمة و ما مبرراتها الحقيقية ؟ الناظر بعين محايدة لما يحصل يجد إن هناك احد الأطراف يحتاج للسيطرة علي هذه المؤسسة بعناصر موالية
ذا القوات المسلحة النظامية هل هي كيان متجانس و منظم ولديها الإمكانيات البشرية و المادية الكافية لتأدية الدور المطلوب منها ؟ في الحقيقة الطاغية استشعر خطورة القوات المسلحة علي نظامه و فقلم أظافر هذه القوات وشكل وحدات أمنية ولاؤها للنظام تحت أمرة أولاده ومن قبلهم ضباط من قبيلته و المواليين له من باقي القبائل و تم توفير كل الإمكانيات لهذه القوات وتم استخدامها في التصدي لثورة 17 فبراير .
باقي القوات و التي تمثل القوات المسلحة النظامية فقد شكلت اكبر خطر علي القذافي من بداية شعورها باستبداده و الانفراد بالسلطة وتدمير مؤسسات الدولة الليبية و عدد محاولات الانقلاب تشهد علي ذلك ولهذا تم تهميش هذه القوات وسحب أسلحتها وكل الإمكانيات المادية و البشرية واقتصر دورها علي التدريب و اللجان الفنية الاستشارية و إبخاس كل حقوقهم المادية بما فيها مرتباتهم التقاعدية و التي تعتبر اقل مرتبات في الدولة الليبية , ونتيجة لهذا الغبن فان هذه القوات تعاطفت مع الثورة منذ استعمال النظام الأسلحة ضد المظاهرات السلمية المطالبة بالعدالة و الحرية و اتخذت عدة مظاهر منها علي سبيل المثال و ليس الحصر السلبية ، التمارض و كثرة العيادات الانشقاق , عدم تدريب المتطوعين بالصورة الصحيحة و تمديد أزمنة التدريب , تسهيل هروب العسكريين و المدنيين من المناطق التي تحت قبضـة الطاغيـة ، تزويـد الثوار بالأسلحة و الذخيرة ، إعطاء المعلومات للثوار عن بعض الأماكن و الوحدات الذاهبة للجبهات لتدميرها وغيرها مما يحتاج لبحث خاص لدورهم في ثورة 17 فبراير وكذلك من تم إعدامهم لعدم تنفيذ الأوامر في الجبهات أو وصفوا بالتخاذل . إذا لماذا هذه الهجمة و ما مبرراتها الحقيقية ؟ الناظر بعين محايدة لما يحصل يجد إن هناك احد الأطراف يحتاج للسيطرة علي هذه المؤسسة بعناصر موالية عقيدته بغض النظر عن الولاء للوطن خاصة بان الجيش الوطني هو من يملك القوة و غير خاضع للانتخابات وهو صمام الأمان للدولة الجديدة ومن سيطر عليه فرض وجهة نظره السياسية علي اقل تقدير وهذه الأطراف لها أجندة سياسية خاصة بها و عقيدة ملتزمة بها و هي تعرف بان مستقبلها السياسي في الشارع الليبي مشكوك فيه .
الطرف الثاني للأسف هم إخوتنا من الثوار و بحسن النية و خاصة من قاد سرايا الثوار من ضباط صف و جنود وضباط أحداث و مدنيين في اعتقاد البعض منهم بان بناء الجيش الوطني يجب إن يفعل بمعرفتهم و إن يكون لهم دور في قيادته و بوجود العناصر المؤهلة و القيادية التي تخضع لمعايير خاصة لن يكون لهم دور حقيقي في ذلك و تناسوا بقصد أو من غير قصد بان الإسراع في تشكيل الجيش الوطني مطلب ملح وضروري لضمان استقرار الأمن علي إن يقوم علي العناصر المؤهلة و الغير ملوثة أيديهم بدماء وأموال الليبيين أو من تولوا مناصب قيادية كبيرة في عهد الطاغية حيث يتحملون بصورة تضامنية مع الطاغية كل مساوي الحقبة المظلمة في تاريخ ليبيا و عليه من الظلم جحود كل الأعمال التي قام بها أفراد القوات المسلحة لثورة 17 فبراير وفي المستقبل و للتاريخ سوف نجد من ارتكبوا جرائم حرب هم أعداد قليلة و اغلبيهم قد هرب من البلاد او في سجون الثوار ينتظرون محاكمتهم و التضحيات التي قام بها أفراد هذه القوات تعتبر من البطولات والتي يجب علي الشعب الليبي ان لا ينساها لهم فهم إخوتنا و ابنا عمومتنا فلا نعمم فحقيقة الأمر هو ما شاهدته و اعتقدته بعد مخالطتي للثوار و استماعي لأراء بعض القيادات المؤثرة في الثورة والغريب في الأمر بان الجميع متفق علي إن الإسراع في تفعيل الجيش الوطني وبناء جيش حديث من أولويات الحكومة ولكن الواقع يعكس صورة مغايرة علي الرغم من وجود بعض الحراك في رئاسة الأركان و لكن نشعر بالعراقيل و ما أكثرها لماذا ؟ و من المستفيد هل هم قصار النظر والمستفيدين من الفوضى الحالية و الذين و جدوا أنفسهم فيها كلاَ حسب مأربه الشخصية مع احترامنا للجميع و لا نلوم احد فهذه ثقافة ورثناها من نظام الطاغية ولكن نلوم الحكومة ووزارة الدفاع بالخصوص لماذا يستمر استيلاء عناصر الثوار و غيرهم علي معسكرات الجيش و عدم تسليمها لرئاسة الأركان و بأي مبرر!!؟ نحن لم نطالب بتسليم أسلحة تم الاستيلاء عليها من مخازن المعسكرات و لكن نطالب بتسليم مقرات ومعسكرات لكي يتم التحاق الأفراد بها و حصر الأضرار المادية و المحافظة علي الباقي منها فهل تعجز الوزارة عن التنسيق مع السرايا او الجهات التي تتواجد بالمقرات ( المعسكرات ) و إخلاءها ومن يرفض يعتبر معرقل لقيام الدولة و مخالف للشرعية و يجب التصدي له من قبل الثوار الوطنيين و إجباره علي الخضوع للدولة و القانون بل ومسائلته قانونيا ولتكن أسلحة الثوار عامل مساعد لإعادة تشكيل الجيش و هي الضامن الآن إلى إن يتم تجهيز الجيش الوطني لنطمئن علي سلامة الوطن تم لكل حادث حديث هذه مسألة و الأمر الأخر ونحن في مرحلة التجهيز النفسي و المادي لتكوين وزارة الدفاع و الجيش الوطني لم نسمع دعوة من الوزارة او رئاسة الأركان للخبرات الوطنية لوضع بحوث عن قوام الجيش المطلوب و عقيدته و نوع تسليحه و الهياكل التنظيمية و الجداول الزمنية لتنفيذ ذلك و منها يتم اختيار الأفضل , بدون هذه الإجراءات سوف يكون مضيعة لوقت ثمين نحن في سباق مع الزمن للخروج بأسرع وقت ممكن من عدة اختبارات لا حاجة لاجتيازها و تحمل نتائجها و التي قد تكون باهظة الثمن .
بعد مرور حوالي الثلاث اشهر علي الإعلان بتحرير الوطن من الطاغية و مرتزقته فمن غير المنطقي قبول أي مبرر لعرقلة هيكلة الجيش الجديد وعدم تفعيله بمبررات واهية و غير منطقية فالشعب الليبي لن يطمئن إلا بمشاهدة قوات الجيش و الأمن العام علي ارض الواقع و أي مقصر فهو من المذكورين السابقين في المقال فان كان يقصد فهذه مصيبة و إلا فالأمر أعظم والله المستعان و للحديث بقية
{facebookpopup}