دأبت الأمم تقديراً وعرفاناً لما قدمته أجنادها من تضحيات صنعت الانتصارات أن تحيي ذكراهم وتقيم لهم النصب تخليدا لما صنعوه من أمجاد حتى تستلهم الأجيال ضروب الفداء. ونحن بعد أن كبلتنا الآلة القمعية وكتمت أنفاسنـا لعقود شاء العلى القدير للأمل بأن يدب،
وللثورة أن تشتعل بداخلنا لنلهب ونلهم العالم من حولنا في معركة تحرير رائده كانت كلمه السر والعلن فيها فنصرنا الله ووفقنا وسخر لنا عباده من كل حدب وصوب وتسارعوا لمؤازرتنا ودعمنا وإنقاذنا من بطش وجبروت المتكبر.
وكان النصر
واليوم بعد أن منّ الله علينا بالنصر المؤزر تسارعنا أفراداً وجماعات للإستئثار بما قدمناه من أدوار برغم محدوديتها من المنظور العملياتى، بل وتسابقنا في ذلك متنكرين للدور الأكبر الذي قام به المجتمع الدولي سياسـياً واقتصادياً وعسكرياً برأي الخبراء ورأينا في لحظات الصدق التي تبددت، كذلك تناسينا دور جيشنا البطل وموقفه المشرّف، وتجاهلنا ثوارنا الشرفاء وتركنا الأمواج تتقاذفهم برغم تضحياتهم الجسٌام، والذي لولاهم لكنا طرائداً ضعيفة.
وحتى لا نُخْذَل ويتملكنا الندم علينا أن نكون أوفياء ونشكر الله ونحمده على واسع نعمه وعظيم نصرته ونوفى حق كل من ساهم في النصر وساعدنا في القضاء على الطاغوت وأن نعلى على الدوام كلمه الحق وننبذ ذواتنا ونخمد صوت القبيلة فينا حتى يسكننا الوطن وننصهر جميعا في خدمته جنوداً مجهولين ...