بالمداد والدموع سأظل أكتب محاولا لملمة الحروف تشكيلا ورسما للكلمة التى تختزل فى ثناياها المعاناة والمجد ، فبالامس القريب عمد الليبيون بدمائهم الزكية تراب الوطن الطاهر قوافل من الشهداء وخلصت النوايا وبتوفيق الله كتب النصر وانطلقت الاهازيج والزغاريد .
واليوم عمد الليبيون أيضا بنانهم بمداد الانعتاق والحريه والخلاص وعبروا ويكاد لاول مرة فى تاريخهم عن خباياهم ومكنونهم بكل قوة وفخر .
فهنيئا للانتصارات التى تفتح المجال واسعا للعطاء وتدفعنا لبذل المزيد من التضحيات وتكاتف الجهود نحو مستقبل لائق منشود نتمنى أن لا يعيقه تدنى الرؤى واضمحلال القيم وباء انتشر كالهشيم منذرا بخراب النفوس وتبخر الامجاد ، تكالب وتهافت وأدعائية وكذب وتسارع لنفعية مطلقة وغيرها وغيرها مما تعج به الساحة الآن عدوا هشا ندعو للتراص لسحقه قبل أن ينخر عضامنا وينال من عزيمتنا ويسحقنا وأن نتحد وتتوحد آفاقنا و يتجمد فقط نصب أعيننا ما ينفع الوطن ويعزز مسيرته نحو البناء والتقدم ..
ننصهر جميعاً مداً هادراً يزهق الباطل و يمحقه و نجتهد عملاً واتقاداً بكل ترفع و تعفف و سمو عن ما يعكر صفو المسيرة من جهوية وقبلية وغيرها .
و علينا اولاً كعسكريون أن ننخرط بكل جدية للمساهمة فيما من شأنه الدفع بمؤسستنا و تفعيلها وفق النظم و اللوائح التي لا تخضع لأي أستثناء أو تبديل و غير ذلك سنعاود تخبطنا و نكرر بالتالي أخطائنا .