تكمن روح الجيش وقوته في مدى انضباطه وجديته، حيث تفتخر مدرسة الجندية بمخرجاتها من الرجال الذين يضحون بأنفسهم ليسموا الوطن ويعلو شأنه بعد أن نهلوا ضروب الشجاعة وتعودوا قساوة التدريب وانصهروا سوياً لغاية واحده إحدى أساسياتها طاعة الأوامر واحترام الأعلى رتبة (الأكبر سناً)
وذلك لمبتغيات المصلحة الوطنية التي لا تتحمل التأخير ولا تعطى وقتاّ لرأي نقيض.فبدءاً من الحضيره أو مجموعة الأفراد إلي الفصيل ثم السرية مروراً بالكتيبة واللواء إلي الفرقة والجيش تتشكل الجيوش بتراتبية معروفة تحكمها قوانين وإجراءات ليس لها مهمة غير حماية الوطن والحفاظ على مكتسباته.
له تقاليد وأعراف صارمة لا يسمح فيها بالنقاش وطرح الاقتراحات، كما يجوز التظلم بعد التنفيذ، طابعه دكتاتوري إلا أن الحقوق فيه مضمونة وتحكمه رتب وأقدميات، ما يقطع الطريق أمام التسلق والتملق، يعترف بالكفاءة والجرأة وينحني احتراما للشجاعة والإقدام.كراديسه تلهب المشاعر وتهز الأبدان، في إنتضامها ودقة تصفيف صفوفها مما حذى بمعظم الدول اتباع أدق المعايير والمقاييس في اختيار رجالاتها للإنخراط في هذه المهنة.
ساحات الوغى هي ملعبها والتضحية والفداء منهاجها وتعتبر صمام الأمان للبلدان والداعم لاستقرارها كما أنها رمزهيبتها ومبعث فخر شعوبها ويتأكد ذلك عند ما نعي واجبنا ونتنبه لمسؤولياتنا ونعمل على نشر وشيوع أدبياتنا التي نتفرد بها من الإلتزام والتحلي بأعلى درجات الضبط والربط سمتنا الرئيسية في قيافتنا وتأدية الواجب وطاعة بعضنا وإحترام أنفسنا وتطبيق قوانيننا وأعرافنا خاصة في هذه المرحلة والقادمه أيضاً ومواظبة أعمالنا في مواجهة المغرضين والمتقولين الذين ما فتئوا النيل من رمز عزة الوطن والركيزه لاستقراره وأمنه ومبعث فخره الأمس واليوم.
رئيس التحرير
{facebookpopup}