يا حماة الوطن وعيونه الساهرة ، جنوده البواسل وأبطاله الشجعان المرابطين في الثغور ، ومرابض البذل و العطاء .
(( جيـش ليبيا العتيـد ))
يا من تم التآمر عليكم وتقويضكم مبكرا والنيل من صلاحياتكم وتهميشكم وإضعافكم عبر الزج بكم في معتركات ومغامرات لا ناقة لكم فيها ولا جمل
, حتى يتم الاستفراد بباقي مؤسسات الدولة والإجهاز عليها دونما أي نصرة أو نصير .
نعم فلقد استحدثت كتائب الأمن المدججة على أنقاضكم وتم دعمها لاستبعادكم والنيل من هيبتكم,وإنشاء مكونات غريبة تنوعت تسمياتها من حرس شعبي وآخر ثوري متطوعين وغيرهم لمحاربتكم، يا من حوربتم بضراوة وكنتم بفارغ الصبر تتململون وتقدمون قوافل الشهداء منذ انطلاق المؤامرة ولم تستكينوا برهة وسجلكم خالد لا يخفى إلا على من فقد البصر والبصيرة , يا من تشربتم روح الفداء والتضحية ونهلتم من مناهل المجد والعزة والإباء فقد رصعتم أديم هذا الوطن بدمائكم الزكية وقدمتم الأبطال من زملائكم ومن مسيرتكم تستقون القيم والمبادئ والمثل فلا تجارة لكم غيرها .
وبحسكم الأمني والوطني المرتفع تستطيعون وحدكم التنبه للمخاطر والتهديدات المحدقة وتعون جيدا تبعات غيابكم .
هلموا وهبوا فالوطن يناديكم لمعركة البناء والتي تتطلب المزيد من التضحيات ومضاعفة الجهد والعطاء , واصلوا أعمالكم وافرضوا أنفسكم لمواصلة رسالتكم التي لا ينازعكم عليها أحد , فقد نجحت الثورة وسقط هبل وولى إلى زوال زمن الخوف والجور والظلم والتهميش والإقصاء بفضل الله أولا وتـَنـَاديكم لكافة الجبهات وقيادتكم لركب الثورة ومواكب الفداء وسعيكم الحثيث للشهادة ، فهذه أرواح الأبطال من زملائكم تناديكم , فلا تسمحوا لأحد بأن يزايد عليكم فأنتم الضحية وأول المتضررين ، وأنتم وقود الثورة ، فالثورة ثورتكم والوطن أمانة في أعناقكم تنادوا وفعلوا مدارسكم ورابطوا بمعسكراتكم وجودوا بخبراتكم فالوطن بحاجة للرجال من أمثالكم ليزداد عنفوانا ومجدا فمسألة الدفاع والأمن وتأكيد السيادة والهوية ودعم الاستقرار من شؤونكم ووقف عليكم , فلا تتأخروا وساحات الوغى هي لقاؤكم ، فبالرغم مما تعرضتم إليه وقياسا بإمكانياتكم إلا أن إرادتكم كانت الأقوى وعزيمتكم كانت الاصلب وثرتم وبرهنتم أولا وأخيرا أنكم لازلتم حماة الوطن وعيونه الساهرة ‘جنوده البواسل وأبطاله الشجعان .فهيا جميعاً للبناء