أعلن وزير خارجية جيبوتي، محمود يوسف، أن حكومة بلاده وافقت على إقامة قاعدة عسكرية سعودية على أراضيها وقال محمود يوسف في حديث لصحيفة "الشرق الأوسط"، الأحد: "إن حكومة جيبوتي وافقت بل شجعت على أن يكون للمملكة، ولأي دولة عربية، وجود عسكري في جيبوتي؛ نظراً لما يحدث في المنطقة" وأضاف: "إن مسؤولين عسكريين
سعوديين وجيبوتيين تبادلوا الزيارات خلال الفترة الماضية، والتي تم في إطارها وضع مشروع مسودة اتفاق أمني وعسكري واستراتيجي ما زال تحت الدراسة" وتابع يوسف: "إن قادة عسكريين سعوديين أجروا زيارة استكشافية إلى بعض المناطق الجيبوتية التي ستستضيف القاعدة" مشيراً إلى أنه "جرى تحديد بعض المواقع في الساحل الجيبوتي لإقامة القاعدة فيها".
وتوقع الوزير الجيبوتي أن توقع بلاده اتفاقية إنشاء القاعدة في القريب العاجل، وشدد على أنه "ليس هناك أي سبب سياسي للتأخير في عملية إنشاء القاعدة السعودية" مبيناً أنه "لا تردد في هذا الموضوع، وإذا استغرق استكمال هذه الإجراءات بعض الوقت، فسيكون ذلك لأسباب فنية فقط".
وشهدت العلاقات بين جيبوتي والسعودية تطوراً ملحوظاً منذ انطلاق عمليات التحالف العربي، الذي تقوده المملكة ضد القوات الحوثية والموالية للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح وكانت جيبوتي قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع إيران تضامناً مع السعودية في يناير الماضي.
وتولي السعودية علاقاتها مع جيبوتي أهمية ملموسة؛ نظراً للموقع الجغرافي لهذه البلاد وقدرتها على تسهيل تنفيذ التحالف العربي عملياته في السواحل اليمنية الممتدة من ميدي بحجة، إلى المخا في تعز إلى جانب تجفيف عمليات توريد السلاح إلى قوات الحوثي عبر المنفذ البحري.
جدير بالإشارة أن في جيبوتي التي تبلغ مساحتها 23 ألف كم فقط، قواعد للولايات المتحدة الأمريكية، وفرنسا، وإيطاليا، واليابان، وتقع على أهم الطرق التي تفضّل السفن التجارية العالمية العبور منها ويشكل تأجير القواعد العسكرية واحداً من أهم إيرادات جيبوتي، حيث تحصل سنوياً على قرابة 160 مليون دولار لقاء ذلك.