في أحدث خطوة تتخذها الصين لتوسيع وجودها العسكري خارج حدودها، بحسب ما ذكره موقع مجلة “ستراتفور” الأميركية، تخطط بكين لإقامة قواعد عسكرية في آسيا الوسطى وتحديدا على الحدود الأفغانية الطاجيكية وذلك حسب ما ذكره موقع مجلة “ستراتفور” الأميركية
وستكون هذه الخطوة على ما يبدو في إطار مخطط بكين على المدى البعيد لتوسيع نفوذها في العالم من بوابة الدعم الاقتصادي لحلفائها بهدف تعزيز أمنها القومي وذكر تقرير المجلة أن الحكومة الصينية أعلنت مؤخرا نيتها إقامة عدة مواقع عسكرية جديدة على الحدود الأفغانية والطاجيكية. وتضاف هذه المواقع إلى أخرى بنيت في وقت سابق هذا العام ويظهر هذا الإعلان، بحسب المراقبين، اهتمام الصينيين الكبير بآسيا الوسطى، حيث تتصادم الأولويات الأمنية للصين ومنافستها روسيا في هذه المنطقة، فضلا عن تهديدات التنظيمات الإرهابية، وفي مقدمتها حركة طالبان وداعش.
وأبدت الصين قلقها مرارا من حالة انعدام الاستقرار والاضطرابات التي تشهدها المنطقة، وتزايد القلق مع توسع المصالح الصينية خاصة تلك المتعلقة بالطاقة والبنى التحتية في منطقة أوراسيا ويقول خبراء إن القلق على الأصول المتزايدة دفع الصينيين إلى تعزيز تعاونها العسكري مع دول آسيا الوسطى، إذ أجرت مناورات مشتركة مع قيرغيزستان قبل أشهر.
وكانت بكين قد عملت في أغسطس الماضي على إحداث آلية تنسيق رباعي في المنطقة تضم إلى جانب الصين، كلا من باكستان وأفغانستان وطاجيكستان وتضطلع الآلية بمراقبة الأنشطة الإرهابية في المنطقة وتعزيز التعاون الاستخباراتي وتبادل المعلومات، فضلا عن إجراء تدريبات عسكرية مشتركة بين الفينة والأخرى.
يذكر أن الصين سبق وأن أعلنت عن قيامها ببناء أول قاعدة عسكرية لها في الخارج وتحديدا في جيبوتي، البلد الواقع في القرن الأفريقي، ومن المتوقع الانتهاء من تشييدها العام المقبل.