أعلن مركز أبحاث مقره في واشنطن في 14 ديسمبر الجاري استناداً إلى صور التقطتها أقمار اصطناعية أن بكين عززت بشكل “كبير” دفاعاتها العسكرية في الجزر الإصطناعية التي بنتها في بحر الصين الجنوبي، وفق ما نقلت وكالة فرانس برس وعمدت الصين في السنوات الأخيرة إلى تحويل أحياد مرجانية في بحر الصين الجنوبي إلى جزر اصطناعية، ولا سيما في
ارخبيل سبارتلي، وأقامت فيها مرافق مدنية وعسكرية، متحدية بذلك دولاً مجاورة لها في جنوب شرق آسيا تطالب بدورها بالسيادة على هذه المياه والجزر.
وقال مركز “مبادرة الشفافية البحرية في آسيا” إن الصور أظهرت أن الصين بنت على سبع جزر اصطناعية في ارخبيل سبراتلي منشآت متشابهة سداسية الأضلع.
وبحسب فرانس برس، لفت المركز المتخصص في القضايا المتعلقة بآسيا إلى أن هذه المنشآت السداسية الأشكال يمكن أن تكون بطاريات صواريخ أرض-جو وأنظمة للدفاع المتقارب وأضاف أن “النشر المحتمل لهذه البطاريات وأنظمة الدفاع المتقارب يزهر أن بكين تأخذ على محمل الجد مسألة الدفاع عن جزرها الإصطناعية في حال حصل تصعيد عسكري في بحر الصين الجنوبي”، وفقاً لفرانس برس.
وأوضحت “مبادرة الشفافية البحرية في آسيا” التابعة لـ “مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية” أن هذه المنشآت الجديدة “هي آخر خط دفاع ضد صواريخ عابرة يمكن أن تطلقها الولايات المتحدة أو دول أخرى ضد هذه القواعد الجوية التي ستصبح عملانية قريباً”.
وكانت الصين حذرت من مخاطر وقوع “نزاع” في بحر الصين الجنوبي، مؤكدة حقها في إنشاء منطقة دفاع جوي فيه وذلك رداً على قرار لمحكمة التحكيم الدائمة اعتبرت فيه أن لا أساس لمطالب بكين على هذه المنطقة الاستراتيجية.