أمر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس الجيش بفرض سيطرة كاملة على المنطقة العازلة بين إسرائيل وسوريا كان الإعلان مصحوبًا بأوامر بإنشاء "منطقة أمنية خالية من الأسلحة الاستراتيجية والبنية التحتية للإرهاب" في جنوب سوريا. تمتد هذه المنطقة
إلى ما هو أبعد من المنطقة العازلة نفسها وتستهدف المناطق التي يمكن أن تشكل تهديدًا لإسرائيل.
في بيانه، أكد كاتس على الحاجة إلى "منع وتعطيل استئناف طرق تهريب الأسلحة من إيران إلى لبنان عبر سوريا على الفور، بما في ذلك على الأراضي السورية وعلى المعابر الحدودية". يسلط هذا التوجيه الضوء على جهود إسرائيل المستمرة لمواجهة النفوذ الإيراني في المنطقة.
وأكد كاتس أيضًا أن العمليات لتدمير "الأسلحة الاستراتيجية" في سوريا ستستمر. وتشمل هذه المخزونات صواريخ أرض-جو، وأنظمة الدفاع الجوي، والصواريخ الباليستية، والصواريخ بعيدة المدى، وأنظمة الصواريخ الساحلية. وتعكس الجهود الجارية التزام إسرائيل بتحييد التهديدات المحتملة من الأسلحة المتقدمة في أيدي الجهات المعادية.
وكجزء من هذه المبادرة، أصدر كاتس تعليمات للجيش بالتواصل مع المجتمعات المحلية في جنوب سوريا، بما في ذلك المجتمع الدرزي. ويهدف هذا التواصل إلى تعزيز التعاون ومعالجة الاستقرار الإقليمي. وفي هذا السياق، التقى رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان)، شلومي بيندر، بالزعيم الروحي الدرزي الشيخ موفق طريف لمناقشة الوضع المتطور في سوريا.
ويأتي التركيز المكثف لإسرائيل على جنوب سوريا في ظل تصاعد التوترات الإقليمية والأهمية الاستراتيجية لمنع نقل الأسلحة التي قد تقوض أمنها.