إيلون ماسك، مؤسس سبيس إكس وتيسلا والرئيس المشارك لقسم كفاءة الحكومة الجديد الذي يقدم المشورة للرئيس المنتخب دونالد ترامب، انتقد مرة أخرى مقاتلة الشبح إف-35، وأيد الطائرات بدون طيار كمستقبل للقتال الجوي
نشر ماسك على منصته الاجتماعية إكس يوم الأحد مقطع فيديو لأسراب طائرات بدون طيار متزامنة في تشكيلات معقدة وأضاف: "في الوقت نفسه، لا يزال بعض الحمقى يبنون طائرات مقاتلة مأهولة مثل إف-35".
هذه ليست المرة الأولى التي يعرب فيها ماسك عن شكوكه بشأن الاستمرار في استخدام الطائرات المقاتلة المأهولة. في عام 2020، أعلن ماسك أن عصر الطائرات المقاتلة التقليدية يقترب من نهايته، مشيرًا إلى أن طائرة إف-35 يجب أن يكون لها منافس في شكل مركبة جوية بدون طيار.
وأكد ماسك موقفه من خلال الرد على تعليق من مستخدم قال، "الطائرات بدون طيار هي المستوى الجديد من الحرب"، بإيموجي "100".
وعندما سُئل عن المنافسة، كان ماسك واضحًا: "أعتقد أن المنافسة شيء جيد. قد يبدو في بعض الأحيان أنه يجب علينا تركيز جهودنا على نظام واحد بدلاً من تقسيمها والحصول على نظامين متنافسين. على سبيل المثال، ليس من أجل إثارة الجدل، مثل، في رأيي، جوينت سترايك فايتر... يجب أن يكون هناك منافس لـ JSF... أعلم أنه موضوع مثير للجدل، لكن كما تعلم، ليس من الجيد أن يكون لدينا مزود واحد. من الجيد أن يكون هناك منافسة حيث تكون هذه المنافسة ذات مغزى ويمكن لشخص ما أن يخسر بالفعل..."
في رد على سؤال من مراسل Aviation Week لي هدسون، أوضح ماسك نوع المنافس الذي يتصوره لطائرة F-35 Joint Strike Fighter. قال: "يجب أن يكون المنافس طائرة مقاتلة بدون طيار يتم التحكم فيها عن بعد بواسطة إنسان، ولكن مع تعزيز مناوراتها بالاستقلالية. لن يكون لدى F-35 أي فرصة ضدها".
Meanwhile, some idiots are still building manned fighter jets like the F-35 🗑️ 🫠
— Elon Musk (@elonmusk) November 24, 2024
pic.twitter.com/4JX27qcxz1
وتأتي انتقادات ماسك المتجددة لطائرة إف-35 في وقت تشتد فيه المناقشة حول مستقبل القتال الجوي. فقد واجهت طائرة إف-35، وهي مقاتلة متعددة الأدوار من الجيل الخامس طورتها شركة لوكهيد مارتن، نصيبها من الانتقادات بسبب تأخيرات التطوير، وتجاوز التكاليف، والأسئلة المتعلقة بفعاليتها القتالية. ومع ذلك، تظل الطائرة مكونًا أساسيًا في القوات الجوية الأمريكية والقوات المتحالفة.
إن دعوة ماسك للحرب القائمة على الطائرات بدون طيار تتماشى مع اتجاه أوسع في الدوائر العسكرية نحو الأنظمة غير المأهولة، والتي يُنظر إليها بشكل متزايد على أنها وسيلة لتعزيز القدرات التشغيلية مع تقليل المخاطر التي يتعرض لها الطيارون. يقدم مفهوم الطائرات بدون طيار التي يتم التحكم فيها عن بعد والمعززة بالذكاء الاصطناعي والميزات المستقلة رؤية للقتال الجوي تختلف بشكل حاد عن الطائرات المقاتلة المأهولة التقليدية.
وفي حين تستمر تعليقات ماسك في إثارة الجدل، فإنها تعكس إجماعًا متزايدًا على أن الأنظمة غير المأهولة والمستقلة ستلعب دورًا مهيمنًا بشكل متزايد في العمليات العسكرية المستقبلية. إن اقتراحه بأن طائرة إف-35 لن تكون نداً لطائرة بدون طيار متطورة بشكل صحيح يؤكد على الإمكانات التخريبية للتكنولوجيات الناشئة في إعادة تشكيل مستقبل الحرب.
إن برنامج إف-35، على الرغم من الانتقادات الموجهة إليه، يشكل حالياً العمود الفقري للعديد من القوات الجوية المتحالفة، بما في ذلك الولايات المتحدة والمملكة المتحدة واليابان.