تسعى اليونان لتعزيز قدراتها الدفاعية بابرام صفقة لشراء 20 مقاتلة متعددة المهام من طراز “إف-35” الأمريكية المتطورة وبذلك تنضم أثينا إلى نادي الدول القليلة التي تمتلك مقاتلات الجيل الخامس، مما يمنحها تفوقاً جوياً كبيراً في المنطقة
وفي أعلان وزير الدفاع اليوناني، نيكوس ديندياس، عن إبرام الصفقة، تأكيداً على أن هذه الخطوة تأتي في إطار سعي اليونان الدائم لتعزيز قواتها المسلحة وتحديث أسطولها الجوي بما يتماشى مع أحدث التطورات التكنولوجية في مجال الطيران العسكري. وأضاف ديندياس أن مقاتلات “إف-35” ستوفر لليونان قدرات دفاعية متقدمة، وستساهم في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
وكانت الولايات المتحدة قد وافقت في يناير الماضي على بيع ما يصل إلى 40 طائرة من طراز “إف-35” إلى اليونان، بقيمة إجمالية بلغت 8.6 مليار دولار. إلا أن الصفقة الحالية اقتصرت على شراء 20 طائرة بقيمة 3.76 مليار دولار، مع إمكانية زيادة العدد في المستقبل.
ومن المتوقع أن تبدأ عمليات تسليم الطائرات اليونانية في عام 2028، على أن تستمر حتى عام 2033. وبذلك ستكتسب القوات الجوية اليونانية قوة ضاربة جديدة، قادرة على تنفيذ مهام متنوعة، بدءاً من التفوق الجوي وصولاً إلى الضربات الدقيقة على الأهداف الأرضية.
تتميز مقاتلة “إف-35” بتقنياتها المتطورة التي تجعلها الأفضل في فئتها، حيث تتمتع بقدرات تخفي متقدمة تجعلها صعبة الرصد، إلى جانب مدى طويل وحمولة قتالية كبيرة. كما تتميز بمرونة عالية وقدرة على التكامل مع أنظمة القيادة والسيطرة الحديثة.
وتعتبر نسخة “إف-35 أيه” التي ستحصل عليها اليونان هي النسخة القياسية من المقاتلة، وهي مصممة للإقلاع والهبوط من على حاملات الطائرات والمدارج التقليدية. وتتميز هذه النسخة بقدراتها الهجومية العالية، وقدرتها على حمل مجموعة واسعة من الأسلحة الذكية.
تكتسب صفقة شراء مقاتلات “إف-35” أهمية استراتيجية كبيرة لليونان، فهي تعزز من مكانتها كحليف قوي للولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (الناتو). كما أنها تؤكد على التزام اليونان بتحديث قواتها المسلحة والرد على التحديات الأمنية المتزايدة في المنطقة.
من المتوقع أن تؤدي هذه الصفقة إلى تعزيز التعاون العسكري بين اليونان والولايات المتحدة، وتشجيع دول أخرى في المنطقة على تحديث أساطيلها الجوية. كما أنها ستزيد من التوازن العسكري في المنطقة، وستدفع الدول المنافسة إلى التفكير في خطوات مماثلة.