استخدمت القوات الجوية الروسية لأول مرة قنبلة موجهة قوية جدًا من طراز FAB-3000 ضد المواقع الأوكرانية في قرية ليبتسي، منطقة خاركيف وقد تم الكشف عن ذلك في مقطع فيديو تم تحميله عبر قناة تيليغرام الروسية Fighterbomber التي لها
علاقات مع القوات الجوية الروسية، في 20 يونيو 2024.
ووفقا لها، كان هذا أول استخدام لقنابل UMPK ذات العيار الكبير في القتال في تاريخ البشرية وكتبت القناة "يبلغ نصف القطر المرجعي للضرر الأساسي للقنبلة FAB-3000 نحو 230 مترًا، وتحتفظ الشظايا بقوتها التدميرية على مسافة 1240 مترًا".
FAB-3000 هي قنبلة جوية شديدة الانفجار من زمن الحقبة السوفيتية تزن 3000 كجم (3 أطنان)، وتظل واحدة من أكبر القنابل التقليدية في الترسانة العسكرية الروسية ويزن رأسها الحربي نفسه 1.4 طن، وهو مصمم لتوفير أقصى قدر من التدمير على الأهداف المحصنة.
تمت ترقية FAB-3000 مؤخرًا بنظام توجيه حديث مع إضافة UMPK ) عُدَّة التخطيط المعياري العالمي) وهذه العُدَّة تعمل على تحويل FAB-3000 من قنبلة تقليدية ذات سقوط حر إلى ذخيرة موجهة وهي تجمع بين نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) المتقدم وأنظمة الملاحة بالقصور الذاتي، مما يتيح الاستهداف الدقيق.
تعمل معدات UMPK أيضًا على توسيع المدى الفعال للقنبلة، مما يسمح بتوجيهها لمسافة تصل إلى 80 كيلومترًا (حوالي 50 ميلًا) من نقطة الإطلاق بواسطة طائراتها الحاملة.
قدم هذا النطاق الممتد ميزة تكتيكية لها ما سمح للطائرات بنشر القنابل من مسافة أكثر أمانًا، وبالتالي تقليل التعرض لدفاعات العدو المضادة للطائرات.
لا يمكن نشر FAB-3000 إلا بواسطة طائرات معينة، مثل طائرات MiG-31 المعدلة. لكن الطائرة الوحيدة القادرة على حملها هي Tu-22M3، بوحدتين في كل رحلة.
أثار استخدام FAB-3000 مخاوف بين المراقبين الدوليين بشأن إمكانية زيادة استخدام الأسلحة المتقدمة وعالية التدمير في الصراع الروسي الأوكراني.