أجرت القوات الجوية الجزائرية اختبارات لطائرات حربية إسبانية متطورة من طراز “EADS CASA C-295 w” للوقوف على نتائج عمليات التحديث والتحسين التي تقوم بها , حيث تقوم باختبار النسخة المحسنة التي تم إضافة أجنحة صغيرة لها، وتحديث نظامها الإلكتروني مع
تحسين أدوات التحكم في الطائرة واعتماد المحرك الجديد “PG 127C”.
ويعتمد سلاح الجو الجزائري أساسا على الصناعة الروسية، وفي حال عقدت الجزائر صفقة شراء أسلحة مع إسبانيا، فإن ذلك يعني قرب نهاية الأزمة الدبلوماسية بين البلدين المستمرة منذ سنة ونصف، وتراجع حكومة عبد المجيد تبون عن “قطيعتها” مع مدريد، وتأتي بعد إعلان صحف إسبانية أن الجزائر تستعد لتعيين سفير جديد لها في إسبانيا.
وستجعل التحسينات التي تجريها الجزائر على الطائرات الحربية الإسبانية “C-295 w” على تقليل الاستهلاك من الوقود بنسبة 3 إلى 6%، كما تمت زيادة قدرة طيران بمقدار 30 دقيقة على الرغم من الحمل الزائد للزعانف الهامشية بمقدار 90 كيلوغراما.
وأبدت الجزائر مؤخرا رغبتها في تنويع مصادر تسلحيها من دول أوربية ومن الصين والهند وأميركا، من خلال مشاركة رئيس أركان الجيش في معارض تسلح عالمية أو محادثاته مع القادة العسكريين الذين يزورون الجزائر، كما ينتظر أن تبلغ ميزانية الدفاع في الجزائر سنة 2024 نحو 21.6 مليار دولار.
ومن المُرتقب أن يخصص جزء منها لعمليات تجديد العتاد الجزائري، وفق مشروع قانون الموازنة العام، وفي حال عقدت البلاد صفقة شراء أسلحة مع إسبانيا، سيكون ذلك عنوانا بارزا لنهاية الأزمة الدبلوماسية بين البلدين المستمرة منذ سنة ونصف، والتي لاحت في الأفق قبل أيام، بوادر انفراجها بعد إعلان صحف إسبانية أن الجزائر تستعد لتعيين سفير جديد لها في مدريد.
تأتي الطائرة في عدة نسخ منها ما هو مخصص لأغراض النقل وأعمال البحث والإنقاذ ومنها ما هو مخصص للعمليات البحرية واصدار مخصص لعمليات المراقبة والإنذار المبكر وكذلك للاستطلاع وللمهام الخاصة كنقل فرق خاصة داخل أجواء العدو, وتمتاز هذه الطائرة بالطيران على ارتفاعات منخفضة وتكتيكات على اختراق أجواء العدو و يمكن أن تصل بسرعة 470 كم/ساعة بحد أقصى حمولة 9 طن على مسافة تصل إلى 3000 كم.