نقلت وكالة الأنباء الليبية "وال" في موقعها الرسمي على شبكة الأنترنت خبر إعلان القيادة العامة للقوات المسلحة التابعة لمجلس النواب اطلاق عملية عسكرية تستهدف مطاردة وطرد عناصر المعارضة التشادية وتأمين الحدود الجنوبية، وبسط سيطرة الدولة الليبية
عليها وسط ما تمر به دول جنوب الصحراء والساحل الإفريقي من توترات سياسية وأمنية واسعة طيلة الأشهر الماضية.
وتأتي العملية مع زيادة الاضطرابات على الحدود في الأيام الأخيرة بين ليبيا وتشاد، وتجدد المعارك بين الجماعات الإرهابية المتمردة التشادية، التي تتواجد في قواعد بجنوب ليبيا، وبين الجيش التشادي، إضافة للمعارك الجارية في السودان، واحتمال تعرض النيجر لتدخل عسكري إقليمي.
وكان متمردون تشاديون قادمون من الأراضي الليبية قد توغلوا في تشاد، وهاجموا مركزا صغيرا لخبراء إزالة الألغام، وفق إعلان السلطات هناك، ودارت مواجهات انتهت بسيطرة الجيش التشادي على معدات حربية للمهاجمين.
ويسعى الجيش الليبي إلى ضبط الحدود بالتعاون مع نظيره التشادي، والتصدي لأنشطة المعارضة التشادية التي تتخذ من الجنوب الليبي قاعدة لتنفيذ هجماتها؛ ومنها حركة "فاكت" التي أعلنت مؤخرا عودتها للعمل العسكري ضد تشاد.
وتزامن إعلان الجيش الليبي عن عملية تأمين الحدود، مع انطلاق جهود أمنية موسعة استهدفت منطقة "أم الأرانب" جنوب غرب البلاد، وفق ما كشفته شعبة الإعلام الحربي، حيث جرى مداهمة عدة منازل استولى عليها مهربون ومتورطون في نشاطات الجريمة المنظمة، وسيجري تسليم تلك المنازل للمواطنين الذين اضطروا إلى هجرها السنوات الماضية.
كما أشاد رئيس مجلس النواب المستشار " عقيلة صالح " ونائبه احميد حومة ما يقوم به الجيش الليبي من عمليات عسكرية لتأمين حدود ليبيا الجنوبية.